أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد مختار محمد قنديل - الاخوان المسملون وعلاقة القوة بالعنف














المزيد.....

الاخوان المسملون وعلاقة القوة بالعنف


محمد مختار محمد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 22:39
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


عندما نقرأ في صفحات الكتب المتحدثة عن نشأة الاخوان المسلمين نجد ان الاخوان مروا بمراحل عدة تغيرت وتطور فيه شكل الجماعة ذاتها .
فبالرجوع الي كتاب " الاخوان المسلمون والتنظيم السري " لدكتور عبدالعظيم رمضان نجد انه يتحدث عن نشأة الجماعة كرد فعل لحركة التغريب التي عاني منها المجتمع والتي ظهرت بوضوح آنذاك في نبذ المرأة المصرية للحجاب واقبالها علي التعليم ونزولها الي العمل والاتجاة نحو المشاركة في الميدان السياسي ورفضها ونبذها لتعدد الزوجات والدعوة لإلغاء المحاكم الشرعية ، الي جانب ذلك كان هناك انصراف من قبل الشباب المصري عن اللجوء الي الازهر والتعلم به والتحدث عن تيار عريض يدعو الي التحرر العقلي الذي كان يسعي الي اعادة النظر في كل ماهو قديم من قيم وعادات وتقاليد وتناولها من واقع التطور لتلائمه
الي جانب ظهور تيار يدعو الي القول بانه من الضروري الاخذ والالتحاق بركب الحضارة الغربية والسير علي نفس خطاها للتحضر كل هذا_ كما ذكر عبدالعظيم رمضان _ كان دافع لظهور جماعة الاخوان المسلمون .
وبدأت الجماعة الانتشار بين الافراد ذات الاصول الفلاحية والعمالية من عمالة ذات طابع عشوائي من حداده وسمكره وهذا ما كان في ذلك الوقت مصدر سخرية منهم ومن تلك الحالات التي تعبر عن السخرية ما ذكره مصطفي الهلباوي في احدي المرافعات ، وما ذكره "جمال سالم " رئيس محكمة الشعب كالتالي :
" يعني الحمد لله كل الجهاز السري خردواتيه وسمكرية وموظفين في الدرجات الصغري مالقتش مهندس ولا واحد مدير ادارة ".
ثم اخذت الجماعة في العدوان والخلاف مع حزب الوفد بسبب موقفه من حادث 4 فبراير وجراء هذا العدوان وقف الوفد والقوي الوطنية امام الاخوان عندما رشح البنا وخمسة اعضاء اخرين انفسهم لمجلس النواب فلم ينجح احد منهم وان كان البنا نجح في الدورة الاولي في الاسماعيلية ثم رسب في الاعادة.
ورد الاخوان علي ذلك برفضهم لقرار " احمد ماهر" في العزم علي اعلان الحرب ضد دول المحور وحاولوا منعه الا انهم لم يتمكنوا مما دفع " محمود العسيوي " إلي اطلاق الرصاص عليه وأودي بحياته معتمدين في ذلك علي فتوي ادلي بها الشيخ " سيد سابق " احد قيادات الاخوان من قبل بمشروعية قتل النقراشي باشا ولعل هذه لبمرة لم تكن الاخيرة في استعمال الاخوان المسلمين العنف ضد عناصر مصرية .
ففي عام 1946م حدثت _ كما يؤرخ _ اعنف الاحتكاكات بين الاخوان المسلمين والوفديين حيث استخدم الاخوان وسائل فاشية في الهجوم علي الشباب والطلبة بالعصي والخناجر ، وفي 6 يوليو عام 1946 م حدث صدام في بورسعيد استخدم فيه القنابل والاسلحة واصفر عن قتل احد خصوم الاخوان وحصار الجماهير البنا في احد المساجد وتم حرق دار الاخوان هناك .
وهنا الكثير من الاحداث التي تعبر عن استخدام الاخوان المسلمون للعنف والتي ظهرت اثناء قوة الاخوان وشواهد التاريخ ثبت ان قوتهم كانت تترجم في حالة مخالفة احد لهم بالعنف .
وبالنظر الي الاحداث تلك الايام نجد ان الوضع اختلف وتطور شئ ما فإعادة بروز وظهور اسم الاخوان المسلمين لم يكن بناء علي الاسباب سالفة الذكر ولكن الان هم متوجهون مباشرة الي الحياة السياسية والخوض في بحورها الطويلة واصبح اليوم ينتمي لتيار الاخوان المسلمون الكثير من الافراد ذات الوظائف والمراتب العليا سواء فكريا او غير ذلك ، واصبح الان هناك افراد منهم يسعون الي الوصلول الي كرسي الرئاسة والحصول علي السلطة .
وفي واقع الامر الناظر في تلك الاوقات الي جماعة الاخوان المسلمين من الصعب ان يجد او يرصد حالة عنف واحدة وهذا ما يدفعنا الي احتمالان :
- اما ان الاخوان تخلوا عن مبدأ العنف في الاسلوب .
- او انهم ينتظروا كما كانوا من قبل الي بناء قوتهم وبعد ذلك سيتجهوا الي استخدام العنف بعدما يصبحوا لديهم القوة التي تمكنهم من هذا ؟
وبالنظر الي تلك النقطة من ناحية التكوين الثقافي فإننا نرجح الاحتمال الثاني وذلك طبقا لاحد نظريات التحليل الثقافي التي اخرجتها " ماري دوجلاس " والتي يأتي افتراضها ان " الثقافة ينتجها افراد ثم يعيدوا انتجاها مرة اخري " .
ولك عزيزي القارئ ان ترجح احد الاحتمالات وفي المقالة القادمة سنضع شرح تفصيلي لمبررات الاحتمالان .



#محمد_مختار_محمد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد مختار محمد قنديل - الاخوان المسملون وعلاقة القوة بالعنف