أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كمال سليمان حامو - فاجعة كَرعزير في ذكراها الرابعة














المزيد.....

فاجعة كَرعزير في ذكراها الرابعة


كمال سليمان حامو

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 20:02
المحور: المجتمع المدني
    


فاجعة كَرعزير في ذكراها الرابعة

في غضون هذه الأيام وتحديداً في يوم الرابع عشر من شهر آب تمر علينا الذكرى الرابعة لأبشع جريمة ارتكبت بحق الإنسانية في القرن الحادي والعشرون وبحق أناس عزل لا حول ولا قوة لهم لم يكن لهم لا سند ولا معيل إنها تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق أهالي كَرعزير وسيباية شيخ خدر والتي راحت ضحيتها ما يقارب ( 311 ) شهيداً بين شيخاً وعجوز ، شاباً وشابة ، طفلاً ورضيع ، وجـــرح من خلالها ما يقارب ( 600 ) والذين مازالوا قسماً منهم يعانون من تأثيرات المواد المستخدمة في الانفجار والتي كانت عبارة عن أربعة شاحنات مفخخة وكأنها كانت ترمز للأجزاء الأربعة من كوردستان الكبرى وكانت كذلك بمثابة توجيه إنذار بأن المنطقة لا ولن تكون لهم في يوم من الأيام وكأنها لم تكن جزءاً من تلك الأمة التي ذاقت المر في سبيل استرجاع ما اغتصب من أراضيها ولملمة جروحها بعد سنين من النضال والتضحيات الجسام . هذا وقد فقد خلال تلك الجريمة البشعة ما يقارب ( 50 ) إنساناً بين ذكراً وأنثى وهُدمت من خلالها عشرات بل ربما المئات من البيوت فوق رؤوس ساكنيها وكذلك خلفت وراءها ما يقارب أكثر من ( 80 ) أرمل وأرملة وبحدود ( 150 ) يتيم قسم منهم مشردين في الشوارع دون أب أو أم أو حتى معيل ودمر أيضاً خلال تلك الفاجعة المؤلمة والتي هزت جبين كل إنسان شريف يؤمن بالحرية وبالتعدد الديني والقومي ، ما يقارب أكثر من مئة محل تجاري بكافة محتوياتهم ودمر وحطم ما يقارب ( 80 ) سيارة تعود لأناس كانوا يعملون بالأجرة اليومية نظراً لاختيار المجرمين البقعة الأكثر ازدحاما في مجمع كَرعزير وهي قرب مرآب ( كراج ) العام لسيارات الأجرة .
فبعدما حدث كل ما تطرقنا إليه ولو بشكل مختصر جداً قام الخيرون من مختلف أنحاء العراق ومن خارجه بمد يد العون لأهالي تلك المنطقة وهنا ونيابة عن أهالي الضحايا نجدد شكرنا وعرفاننا لكل تلك الجهات والأشخاص والمنظمات الخيرية الحكومية وغير الحكومية التي مدت يد العون وقدمت المساعدة والمعونات أبان ذلك محاولين التخفيف عن كأهل ذوي الضحايا ونقول لهم بأن معروفكم وإحسانكم وجميلكم ذاك محفوظ بين طيات قلوبنا طالما حيينا .
غير أن ما يندى له الجبين هو عدم تشكيل أي لجنة تحقيقيه ولحد الآن حول كل ما جرى لا من قبل الحكومة المركزية ولا من قبل حكومة إقليم كوردستان في حين إننا نرى في حال مقتل ولو شخص واحد في مثل هذه الحوادث فأنهم يتصارعون في تشكيل لجان تحقيقيه من أجل التحقيق في ملابسات الجريمة وما حولها من أهداف ويعلنون تقديم التعويض المباشر لهم وخلال أيام قليلة يعلنون القبض على مرتكبي الجريمة ، في حين مازالت هناك عوائل من أهالي كَرعزير وسيباية شيخ خدر من فقدوا أربعة أشخاص ولم يشملوا بالبناء بذريعة أنهم كانوا بعيدين من موقع الحدث حيث تم البناء وفقاً لمساحة حُددت من قبل اللجنة المشرفة على التعويضات متجاهلين من كانوا في موقع الحدث ساعة الجريمة ناهيك عن وجود جرحى أصابوا بالعوق والشلل وباقون كذلك لمدى حياتهم ويراجعون المستشفيات والعيادات الأهلية وقد أهملوا منذ البداية ولحد الآن حيث لم يتم صرف سوى مليون دينار فقط لكل جريح بغض النظر عن نوع وشدة الإصابة ومضاعفاتها ولكننا رغم كل هذا وذاك نقول بأن عجلة الحياة تدور ولابد لها من الاستمرارية في الدوران ولذا نقول بأن كَرعزير وسيباية شيخ خدر ستبقيان وصمة عار على جبين الارهابين الأنذال ومن لف لفهم ولا يسعنا هنا إلا أن نقول فليرحم الله شهداءنا وليسكنهم فسيح جناته ونتمنى الشفاء لمن لا يزالوا يعانون من جراء ذلك الحادث البشع فلا سند ولا معيل خير من الباري عز وجل ونتمنى من جلالته وبقوة عظمته وجبروته أن يحكم بيننا وبين هؤلاء الأرذال الأنذال بالحق وهو الحق بعينه وأن ينال المجرمين جزاءهم فأن الله خير المتوكلين .


كمال سليمان حامو
E-mail;[email protected]



#كمال_سليمان_حامو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كمال سليمان حامو - فاجعة كَرعزير في ذكراها الرابعة