أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤلياتها














المزيد.....

فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤلياتها


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:50
المحور: حقوق الانسان
    


لايكاد يمر يوم واحد منذ قيام ثورتنا المجيدة ثورة 25 يناير الماضى الا وتحمل لنا الانباء اخبار اعتداء جديد على الاقباط . وهنا لا نقصد بالاعتداءات ما اعتدنا عليه سابقا من اعتداءات لفظية ومشاجرات بسيطة بل نعنى هنا انها اعتداءات تاخذ اشكال تاديب جماعى للاقباط وتشمل قتلى واصابات وحرق ونهب بيوت الاقباط وهدم لكنائسهم . فقبل الثورة ورغم كل مساوئ نظام مبارك ورغم انه استخدم اللعبة الطائفية البغيضة لتكريس نظام حكمه ومحاولة توريثه لابنه جمال الا ان الامور لم تصل ابدا الى هذا السوء الذى وصلنا اليه اليوم . فقد سمعت اليوم على قناة الطريق احد اقباط قرية نزلة البدرمان يتصل بالقناة مترحما على الامن والامان الذى كانت تتمتع به قريته ايام مبارك لانه منذ سقط نظام مبارك قام احد الاشقياء بمساعدة قيادة فى الداخلية بالسيطرة على هذه القرية وعلى قرية اخرى مجاورة تدعى البدرمان مركز ملوى بمحافظة المنيا. وهذا الشقى لم يقم بفرض اتاوات فقط على الاهالى من الاقباط بل قام بتهجير اكثر من 30 اسرة قبطية من القرية ولم تفعل الداخلية ولا الجيش معه اى شئ للان رغم شكاوى الاهالى المستمر منه . وهذا الامر ليس خاص بهذه القرية المنكوبة فقط بل هناك عشرات القرى التى جرت بها اعتداءات طائفية بغيضة وازهقت فيها ارواح برئية ودمرت بيوت وكنائس دون ان تفعل الداخلية ولا الجيش اى شئ اللهم الا بعض جلسات الصلح التى تضيع فيها الحقوق القبطية والتى تشجع على المزيد من الاعتداءات . فمن قرية صول باطفيح وهدم الكنيسة هناك الى حرق كنيسة امبابة ونقل كنيسة فى احدى قرى مركز سمالوط من مكانها ونقل كاهن قرية بنى احمد من كنيسته ارضاء للسلفيين الى قتل اكثر من عشرة اقباط فى منشية ناصر وقتل كثير من الاقباط مع اعتداءات مماثلة فى اماكن اخرى عديدة كما حدث اول امس بقرية نزلة فرج الله بالمنيا . هذه الاعتداءات التى لانستطيع ان نحصيها من كثرتها تفوق بمراحل ما كان يحدث ايام مبارك .ودعونا نعترف بكل جرأة وصراحة ونقول ان اوضاع الاقباط ايام مبارك كانت افضل نسبيا من الان خصوصا من الناحية الامنية فبرغم الاعتداءات التى كانت موجودة الا انها لم تصل الى هذه الدرجة على الاطلاق لانه كانت هناك يد تحركها وتستطيع السيطرة عليها فى اى وقت وهذه اليد هى يد امن الدولة . اما الان فهناك انفلات فى الاعتداءات ضد الاقباط وخصوصا بعد خروج السلفيين والجهاديين من مخابئهم لان مرحلة استعراض العضلات ضد المجتمع المصرى عامة وضد الاقباط خاصة قد بدأت م هؤلاء الظلاميين وللاسف فان الطرف الاضعف فى المعادلة اليوم هم الاقباط وسياتى اليوم ايضا على كل المتؤاطئين مع السلفيين طالما استمروا فى صمتهم بل ومباركتهم لهذه الاعتداءات . نحن الان فى مرحلة حرجة جدا اما ان تكون هناك دولة تستطيع حماية رعاياها وتوفير الامن والامان لهم او ان تتحول مصر كلها الى مجتمع غابة القوى فيه ياكل الضعيف . فلا يعقل ياسادة ان رجال الداخلية عندما يستغيث بهم الاقباط يردون عليهم قائلين : احموا انفسكم فنحن لا نستطيع حمايتكم . رجال الداخلية قادرين وبالاستعانة برجال القوات المسلحة المتواجدين الان على الارض من فرض الامن والامان فى كل ربوع مصر لو اردوا ذلك . يوجد فى مصر تقريبا نصف مليون جندى من قوات الامن المركزى التى تاتمر باوامر وزارة الداخلية كما يوجد بها تقريباعدد مماثل ان لم يكن اكبر من ذلك من جنود وضباط الشرطة النظامية اى حوالى مليون فرد تحت امر الداخلية. واذا علمنا ان هناك حوالى 4200 قرية توجد بمصر وبفرض ان هناك 400 مدينة اى اننا بصددعدد لايزيد عن 5000 وحدة واذا ادعينا ان كل هذه الاماكن ليست اماكن ملتهبة ولا اماكن توتر .فمناطق التوتر لن تزيد عن 1000 مكان (اغلبها قرى بالوجه القبلى) وهى الاماكن التى يتواجد بها اقباط حيث ان السلفيين والجهاديين فى مرحلة استعراض القوة الان لايجدوا الا الاقباط كى يستاسدوا عليهم. لذا على وزارة الداخلية ان تهتم اهتمام خاص بمثل هذه الاماكن وان يكون لها خطط استباقية تتوقع مثل هذه الاعتداءات وتتدخل سريعا فيها .او ان تنشر الداخلية بمثل هذه الاماكن عشرة افراد من رجالها سواء من الشرطة النظامية او من الامن المركزى مسلحين وجاهزين للتعامل مع مثل هذه الاعتداءات فهذه القوات بانتشارها الواضح وبتسليحها ستكون بمثابة قوة ردع للمعتدين على الاقباط قد تمنعهم من اعتداءاتهم . ونظن ان هذا العدد البسيط من رجال الداخلية اى حوالى عشرة الاف فرد لن يؤثر كثيرا على الداخلية ويمكن للداخلية ان تسحبهم بعد استتباب الامن فى كل مكان بمصر . نحن لانطالب الداخلية بتعيين جندى حراسة لكل قبطى ولكننا نطالبها باتخاذ بعض الاجراءات اللازمة التى تقول لنا بها انها فعلا عازمة على حماية الاقباط فى وطنهم . ونحن لانطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بمعاملة خاصة للاقباط بل نطالب فقط ان يمكننا من العيش فى وطننا مصر بكل امن وامان وان يقدم اى معتدى علينا الى القضاء العاجل والسريع كى يقتص منه حتى لا تتكرر هذه الافعال ثانية . ونحن نطلب فقط من كل جهة ومن كل وزارة ان تتحمل مسئولياتها تجاه اقباط مصر فنحن لسنا جالية اجنبية كى تتركونا فريسة سهلة لاعداء الانسانية كى يمارسوا ضدنا ابشع انواع القتل والسلب والنهب بل نحن ابناء هذا الوطن لنا مالكم وعلينا ماعليكم . و نحن اخيرا لم نطلب قديما او حديثا لا من الشرق ولا من الغرب اى حماية لنا فنرجوكم لا تضطرونا الى طلب ذلك من احد الان . ونهاية ارجوكم لا تجعلونا نترحم على ايام مبارك وحكم مبارك بعد ان فقدنا الامن والامان النسبى الذى كنا نتمتع به اثناء عهده . مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة مبارك لا تعنى نهاية النظام السابق
- انطباعات حول جمعة 29 يوليو
- هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟
- ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت ...
- هل يسير ال ساويرس على خطى عدلى ابادير
- قراءة سريعة فى اقوال مبارك فى التحقيقات
- لماذا عدل الاخوان عن مقاطعتهم لمليونية الجمعة 8 يوليو ؟
- الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة
- خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
- مليونية اللحى ومليونية النقاب
- نجحت جمعة استرداد الثورة رغم غياب الاخوان والسلفيين
- دلالات غياب الاخوان عن مؤتمر الوفاق القومى
- قبطيات مختطفات
- عبير تسلم نفسها للجيش (فى محاولة جديدة من السلفيين لخلط الاو ...
- الشعب يريد اسقاط المشير
- الجميع رابحون بمقتل بن لادن حتى الجهاديين انفسهم
- الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
- أمارة قنا الاسلامية
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤلياتها