أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي














المزيد.....

الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثون الف طفل خلال ثلاثة اشهر هم ضحايا الجوع والجفاف وازمة ارتفاع اسعار الغذاء عالميا . هذا الرقم من الضحايا فقط من الاطفال يثير التساؤلات ما هية سبب هذه الكارثة الانسانية هل حقيقة هي ازمة زراعة او جفاف كما يحاول الاعلام والدول الراسمالية ان تروج له في الاوساط الاعلامية ,ام هي ازمة النظام الراسمالي العالمي الذي يكشف عن حقيقة لا انسانية هذا النظام وضرورة نقده وتغيره ضمن حركة عالمية مناهضة للراسمالية واستمرار سياساتها العالمية المعادية للانسان واستمرار النوع البشري . فضرورة نقد النظام الراسمالي وطرح نظام بديل اصبحت ضرورة لا استمرار الحياة ومن ضمنها الانسان وليس نقد نظام اقتصادي فقط . فلو تتبعنا النظام الراسمالي وفقط منذ انطلاق الثورة الصناعية الى هذا اليوم نلاحظ ان هذا النظام انزل اكبر الاضرار في تاريخ الكرة الارضية , من حيث التلاعب بالحياة بشكل عام وحياة البشر بشكل خاص . فان ما يروج له بان سبب الازمة في الصومال هو بسب التغيرات المناخية والجفاف هو من صلب عمل ونتاج الراسمالية . فحيث الاستنزاف للوقود الاحفوري وارتفاع درجات حرارة الارض وانخفاض معدلات الاراضي الزراعية الانتاجية بسب الانتاج الجائر والربحي للنظام الراسمالي جعل حياة الملاين على المحك من البشر ناهيك عن اشكال الحياة الاخرى . فالصومال ليس بلد يحتوي على البشر فقط بل هناك كائنات حية كثيرة تاثرت بازمة الجفاف والتغيرات المناخية . ورغم الانتاج المفرط للنظام الراسمالي الى نحن نلاحظ عدم وجود مقدرة وخطط لدى القوى المسيطرة على الانتاج العالمي لمواجه الازمات الانسانية . فمصير اكثر من ثلاث عشر مليون انسان وحده في الصومال ينذر بكارثة تعد الاسواء من الناحية التاريخية والاجتماعية .هذا والتقارير العالمية الصادرة من المنظمات المختصة وعلى الرغم من انها تقارير خجولة الى انها ترجح ارتفاع الازمة عالميا خصوصا خلال الاعوام القادمة .فتقارير منظمة الفاو العالمية ترجح ارتفاع الطلب على السلع الغذائية رغم النقص الواضح بالانتاج بسب ازمات المناخ والاحتباس الحراري . وحقيقة هنا لا اريد ان ابحث في تقارير وابحاث علمية تحاول ان تروج للازمة كانها ازمة علمية فقط وتحاول ان تنئ بالنظام الراسمالي عن ما يحدث فهناك ضرورة عالمية اليوم لمراجعة النظام السياسي العالمي وليس فقط الحسابات العلمية البحتة . ففي الوقت الذي يحاول النظام الراسمالي انقاذ نفسه من الازمة المالية العالمية عبر ضخ المليارات من الدولارات في مؤسساته الراسمالية المصرفية المتهاوية يعجز عن توفير ابسط مقومات الحياة من الغذاء والامن العالمي . فليس من المنطقي ان تضخ المصارف العالمية اربعة مليارات دولار كمكافئات لمدراء مؤسسات مالية . وفي الوقت نفسه تعجز عن توفير الغذاء لثلاث عشر مليون انسان يرحل من بلد الى بلد اخر طلبا فقط للخبز والماء .فالمشاهد المروعة التي تحدث في الصومال تتطلب وقفة عالمية وضرورة الزام النظام العالمي بمسؤلياته .وهنا تحديدا هناك دورا مهما للقوى العمالية واليسارية في قلب الطاولة على النظام الراسمالي وظرورة تغيره . فالضمير البشري لم يعد يتحمل تلك المشاهد والصور فالمليارات التي تنفق على الحروب ومغامرات الراسمالين يجب ان تنفق في نظام اجتماعي عالمي امن خالي من الجوع والامراض . ومن هنا ضرورة ان نحلل وننقد هذا النظام العجوز ومن يديره عالميا وايجاد نظام بديل . فازمة الصومال ومن قبلها الازمة المالية والحروب والكوارث الاقتصادية والبيئية التي تشهد تغيرات ذات وتيرة سريعة وسلبية تجاه الانسان والحياة اصبحت ناقوس خطر يحتم على الطبقة العاملة ان تتدخل وبسرعة كونها المتضرر الاول من هذه الاحداث وكونها القوى الفاعلة اقتصاديا واجتماعيا والقادرة على مواجه النظام الراسمالي العالمي الجائر . فما احاول ان اصل له في هذا البحث هوة ضرورة تحرك القوى اليسارية والشيوعية والاحزاب العمالية لطرح بديلها العالمي . حيث ازمة الصومال تعد مناسبة حقيقة لاختبار الطبقة العاملة وزجها في رسم القضايا الانسانية , وحقيقة ان يجب ان نبدا من القوى الفاعلة عالميا وتحديدا الطبقة العاملة في اوربى وامريكا والدول الصناعية الاخرى فضرورة تحرك العمال في قلب النظام الراسمالي من شانه ان ياتي بنتائج سريعة على الصعيد العالمي فنحن نعلم ان الطبقة العاملة في الشرق والدول النامية منخرطة في صراع جله التخلص من الانظمة الدكتاتورية . اي لايعني انه بسكون من الناحية الطبقية بل ان حراكها الطبقي يغلف بغطاء اكثر منه وضوحا من الناحية الاجتماعية . على النقيض من الطبقة العاملة في اوربا وامريكا والدول الصناعية الاخرى التي لديها الفرصة التاريخية لتغير المسار العالمي والنظام الراسمالي برمته ومن هنا ان روية البحث تقوم على اساس توحيد وتكثيف الجهود العمالية والحركات التحررية في الدول الراسمالية الفاعلة . وهنا نجد فرصة للشيوعية العمالية للعب دور اكبر في توحيد الطبقة العاملة عالميا حيث هناك جالية كاملة من الشيوعين العمالين والماركسين في العالم الصناعي . والتحركات الضرورية تبدا بتوحيد روية عمالية عالمية حول الاحداث في الصومال والعالم واقامة الندوات والحوارات العمالية ومخاطبة الاتحادات والنقابات العمالية العالمية للضغط لايجاد مظلة انسانية عمالية عالمية تتابع وترسم السياسات وتتدخل في مصير البشرية فليس من المنطقي ان يبقى القرار بيد القوى الراسمالية واستمرار سيطرتها على الامن الغذائي العالمي . كما ان ايجاد منظمة عمالية عالمية تعنى بالامن الغذائي العالمي والكوارث الانسانية ضرورة حيث المنظمات العالمية القائمة عبرت عن فشلها وخضوعها للنظام الراسمالي وان العمال وحدهم القادرون على ايجاد البديل الذي يليق بالانسان ويجنب البشرية المزيد من الخسائر واقامة عالم افضل من الممكن العيش قائم على اساس احترام حقوق الانسان واحترام الحياة بشكل عام وضمان استمرار النوع البشري .



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف في المفهوم الشرقي ووافع الطبقة العاملة
- الوطنية سلاح لسلب الحقوق
- قصة قصيرة
- القرضاوي مفتي الارهاب


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي