أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى تمراز - عودة الوعى الثورى














المزيد.....

عودة الوعى الثورى


هانى تمراز

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 09:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بدات الموجة الثانية للثورة المصرية بمليونية الجمعة 8 يوليو 2011 حيث خرج الملايين من ثوار مصر مرة اخرى الى ميدان التحرير و كل ميادين الحرية فى كافة محافظات مصر لانهم شعروا انهم اخطئوا بترك الميدان وعدم استمرار الاعتصام و الحشد الثورى بعد تنحى مبارك و حين اعتقدوا خطئا ان اسقاط مبارك يعنى اسقاط النظام, واكتشف المصريون انهم قد تسرعوا فى الاحتفال بنجاح ثورتهم قبل اكتمالها و قبل الاسقاط الحقيقى للنظام, و لذلك قرر الثوار العودة مرة اخرى لاستكمال الثورة لتحقيق مطالبها وانتصارها و لن تكون هذه هى الجولة الاخيرة بل ينبغى الاخذ فى الاعتبار الاستعداد لجولات كثيرة متتالية لتحقيق النصر فى مواجهة قوى رجعية عتيدة ممثلة فى المجلس العسكرى الحاكم و بقايا النظام البائد فى الداخل و الخارج .

للاسف اعدنا اكتشاف عيبا مزمنا فى العقلية الانتاجية المصرية متوغلا حتى فى الاداء الثورى الا و هو عدم اجادة انهاء الاشياء بنفس كفاءة البداية مما يصيب الاداء الختامى بعيوب انتاجية كثيرة يؤثر بالسلب على كفائتها و مصداقيتها و يهددها بالبوار و الكساد.

لقد قمنا بثورة شهد لها القاصى و الدانى و تعددت الاشارات و الاشادات بها و برجالها و شبابها و شهدائها الابرار الذين واجهوا الة القمع المباركية بصدور عارية محصنة بقلوب اشتاقت للحرية و ابت الا تغادر ارض المعركة قبل النصر فكان لها ولكننا لم نحكم و لم نشارك حتى فى الحكم وتم تغمية اعيننا بتمثيل الثورة فى شخص رئيس الوزراء عصام شرف تحت مسمى رئيس وزراء من الميدان بينما الوزارة باكملها من لجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل بامر المحكمة ومن ميدان مصطفى محمود و الادهى ان راس النظام الذى ظننا انه تم خلعه و عزله و الاطاحة به فى ثورة شعبية قابع فى شرم الشيخ فى جناح رئاسى بالمستشفى الدولى كنزيل لفندق 5 او 7 نجوم دون اى محاكمة فى ظل انباء متضاربة عن حالتة الصحية بطريقة مستفزة غامضة و بطريقة تؤكد عدم وجود نية صادقة فى محاكمته عما اقترفة من جرائم يرقى بعضها لجرائم الحرب و الابادة. انباء يروجها محامية لكسب تعاطف المصريين الطيبين لتكوين راى عام ضد محاكمتة و بتشجيع و مساعدة من المجلس العسكرى فى تاكيد هذا المسعى الدنيئ وايضا نجلاه القابعان فى طره و لا احد يعلم ما الذى تم و سوف يتم معهم و مع باقى نزلاء طره من رموز النظام البائد و الادهى هو حصول بعضهم على براءات عجيبة و لا نريد هنا التعليق على الاحكام القضائية رغم الشهادات المؤكدة و الادلة الدامغة على فسادهم و انحرافهم و لكن ما يهم فى هذا الصدد و يثير الغثيان هو فاجعة ظباط الداخلية الملوثة ايديهم بدم اطهر و انقى الشهداء حيث اكتشف الشعب المصرى ان هؤلاء ايضا على وشك الافلات من المحاكمات و على وشك التوجهه للانتقام من الشعب الذى ثار و هزمهم و اجبرهم على ترك اماكنهم و التخلى عن سلاحهم فى مشهد يعجز اشد السينمائيين حنكة عن تصوية و اعادة تمثيلة و اخراجة.
المصريون الان يعرفون جيدا ان المجلس العسكرى الحاكم لا يثق بالقيادات و الحركات الثورية والدليل استبعادهم التام من كل المناصب الوزارية او المحلية او القيادية فى حكومة الثورة الاولى و الثانية باستثناءات طفيفة لا يبنى عليها حجة المشاركة و تساءل المصريون هل المجلس العسكرى لا يثق بالثوار او انه ما زال يثق فى اشخاص النظام السابق على اعتبار انهم اهل ثقة او انه لا يريد التغيير الحقيقى الجذرى الذى يطالب به الثوار و الاكتفاء بتغييرات بسيطة هنا و هناك ببطء وتدرج بدعوى الحفاظ على الاستقرار و السبب فى ذلك من وجه نظرى ان المجلس العسكرى مازال يعتقد ان ما حدث فى 25 يناير و ما تلاه مجرد مظاهرات شعبية الغرض منها تعديل و تحسين بعض الاوضاع الامر الذى يعالج بتغير وزير او اثنين و لكن اعزائى فى المجلس الموقر ما حدث هو ثورة و ثورة حقيقية بكل المعايير العالمية الحاكمة و المنظرة للثورات و التعامل معها لا يكون هكذا بل بالتغيير الجذرى الفعال لكل الاحوال و الاوضاع الفاسدة المفسدة , تغيير لفلسفات عفى عليها الزمن فى الاقتصاد و السياسة و العدالة الاجتماعية و الممارسة الديموقراطية المباشرة.
لقد وجدنا انفسنا خارج دائرة الحكم و ترتب على ذلك غياب الشرعية الثورية و عدم تحقيق اى مطلب شعبى ثورى الا باللجوء الى الميادين باستمرار لتقديم مطالبنا الى المجلس العسكرى و الدخول فى مناورات معه و مع الحكومة لتحقيقها و للاسف يتم الالتفاف عليها او تحقيق مطالب جزئية غير مرضية.
و اكتشفنا انه قد تم استدراجنا الى مستنقع الخلاف و الفرقة حول الدستور اولا ام الانتخابات و انقسمنا الى فرق و طوائف تخون بعضها البعض و تاه الثوار فى نقاشات الدولة المدنية و الدولة الدينية و نسينا ثورتنا و الاهداف التى قامت من اجلها و تركنا العدو المتربص يلعب و يلهو و يخطط و يدبر المؤامرات و المكائد من استدراج الثوار الى كمين 23 يوليو بالعباسية الذى اعاد الى الذاكرة احداث موقعة الجمل الشهيرة و الى تنظيم صفوفه التى تعيد تماسكها للانقضاض على الثورة و تجريدها من مضمونها الثورى.
من هنا كان لزاما على الثوار عودة وعيهم الثورى و روحهم المشتعلة حبا و عشقا لهذا الوطن و نبذ كل الخلافات الحزبية و الايدولوجية و العودة الى ميدان الحرية ميدان التحرير وكل ميادين التحرير بكافة المحافظات حاملين شعلة الغضب الى من يملك الامر الان لايصال صوت الثورة بان الثورة هى الشرعية الوحيدة الان و ليس كون الجيش قوة سيادية كما صرح الروينى و ان الثورة يجب ان تحكم و ستحكم ان اجلا او عاجلا , فتحية لكل شهداء الثورة و مصابينها و تحية لكل الثوار فى يومهم الكبير الجمعة 29 يوليو و تحية للشعب المصرى الصابر المجاهد.
و انها لثورة حتى النصر



#هانى_تمراز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيون الجدد
- الاشتراكية و الدين
- الطبقة العاملة هى الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى تمراز - عودة الوعى الثورى