أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟














المزيد.....

هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 03:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هناك اناس لازالت تعيش اجواء ما قبل ثورة 25 يناير .اجواء الزعيم الاوحد صاحب الضربة الجوية الاولى وصاحب القرارات التاريخية والزيارات التاريخية والمبادارات التاريخية . وهو الزعيم الملهم الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . الزعيم الذى صنع منه الاعلام الذى يفوق اعلام جوبلز صنم يسبح الناس بحمده صبحا ومساء .
لكننا والحمد لله نجحنا فى اسقاط هذا الصنم من خلال بثورة 25 يناير ومن اسقاط كل الاصنام التى كانت حوله ولكن للاسف هناك اناس لازالت تحن لعصر عبادة الاصنام وتريد ان تصنع لانفسها اصناما جديدة .
فقد فؤجى الركاب بمترو الانفاق بالقاهرة نبمشورات توزع عليهم تدعو الناس لإظهار السمع والطاعة للمجلس العسكري وعدم التظاهر ضده باعتباره ولي الأمر ويقول المنشور "فمن أطاع المجلس الأعلى فقد أطاع رسول الله، ومن عصاهم فقد عصى رسول الله" .
وهكذا هاهم الاسلاميين عموما والسلفيين خصوصا يريدون ان يعيدونا الى نقطة الصفر مرة اخرى وكأن الثورة لم تقم ولم يتخلص الناس من الظلمة والظالمين ولم يحطموا كافة الاصنام التى صنعها الاعلام المزيف .
فالسلفيين الذى قال زعيمهم محمد حسان ابان ثورة يناير بانه لا يجوز الخروج على حكم مبارك لانه ولى الامر وتجب طاعته مستشهدا بالحديث الذى يقول " تسمع وتطيع للامير وان ضربك ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع "
هؤلاء السلفيين ومعهم الاخوان والعديد من التيارات الاسلامية التى كانت تقدم رجل وتؤخر اخرى اثناء الثورة ولم تشارك فيها بجدية الا بعد ان تاكدوا من ان حكم مبارك الى زوال هاهم انفسهم يتحالفوا مع العسكر الان لتشابك المصالح بينهم.
وهذه هى عاداتهم وهذا هو دأبهم دائما فقد تعاملوا مع الانجليز بكل اريحية فى بداية نشأتهم وبعدها تحالفوا مع الملك فؤاد ثم مع ابنه فاروق وبعد الثورة تحالفوا مع عبد الناصر كما يفعلون الان وحاولوا ادارة الثورة لصالحهم وارداوا ان يتعشوا بعبد الناصر فتغدى الرجل بهم والقى بقياداتهم فى غياهب السجون ولكنهم لانهم لا يطيقون فراق الحكام مهما كان استبدادهم او ظلمهم فانهم سرعان ماعادوا الى التحالف مع السادات الذى افرج عنهم وسهل لهم الدعوة ونشر افكارهم بين الناس وكان من نتيجة ذلك انهم اغتالوه فى يوم ذكرى فرحته بنصر اكتوبر ومن ثم عادوا بعد ذلك الى التشابك فى مصالح مع مبارك فكان يستخدمهم ويستخدموه لخدمة اغراضهم وتوجهاتهم وعندما سقط كانوا من اول القافزين من زورقه وامتطوا قارب الثورة وتحالفوا مع العسكر الباحثين عن الجماهيرية بين الناس والان يحاولون ان يصنعوا من العسكر اصنام على الشعب ان يسبح بحمدها ويشكرها وهذا كله ليس من اجل عيون العسكر بل من اجل مصالحهم التى تتحقق من خلال العسكر .
ياسادة اننا نقول لكل من يقول ان الجيش خط احمرولكل من يقول بانه يجب علينا طاعة المجلس العسكرى لان الجيش والمجلس قاما بحماية الثورة نقول لكل هؤلاء :
- ان الجيش الذى تواجد فى هذه اللحظة التاريخية(لحظة قيام الثورة) لم يكن امامه الا ان يتصرف هكذا وما كان بامكانه ان يفعل غير ما فعل فلا مكان لا ستخدام القوة مع ملايين خرجت ثائرة الى الشوارع حيث ان هناك حدود لاستخدام القوة .
- ان ما فعله الجيش المصرى سبق وفعله الجيش التونسى حيث لم يرضخ لاوامر بن على باستخدام القوة ضد الجماهير التونسية الثائرة.
- ان من يقول ان جيشنا لم يتصرف مثل الجيش اليمنى ومثل الجيش السورى او الليبى فى استخدام القوة ضد المدنيين يتناسى شئ هام جدا وهو ان الجيش اليمنى يخضع بطريقة مباشرة لعائلة الرئيس فأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس يتولى قيادة الحرس الجمهوري واثنان من اخوته غير الاشقاء يتوليان مناصب هامة بالجيش .
كما يشرف يحيى محمد عبد الله صالح ابن أخي الرئيس على قيادة وحدات الأمن المركزي . اما بالنسبة لسوريا فالوضع ليس بعيدا عن هذا فماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، هو قائد الفرقة الرابعة، التي تعد من أكثر فرق الجيش تدريبا وتأهيلا. وصهر الرئيس السوري آصف شوكت هو نائب رئيس الأركان، كما يتولى ابن خاله حافظ مخلوف منصبا رفيعا في الأمن السياسي. اما بالنسبة للوضع فى ليبيا فالوضع اكثر من هذا فمعظم كتائب الجيش يشرف عليها ابناء القذافى وتسمى باسمائهم .
طبعا لانعرف كيف كان من الممكن ان يتصرف جيشنا المصرى لو كان مبارك قد فعل مثلما فعل الرئيس اليمنى او الليبى او السورى بوضع ابنائه جمال وعلاء واركان عائلته على رأس قيادة الجيش فربما كان سيتصرف مثلما تصرفت هذه الجيوش ؟
قلنا كل ما سبق لكى نؤكد انه لا احد فوق المسائلة فمن يتصدى لموقع المسئولية يجب ان يحاسب على كل تصرف يتصرفه والمجلس الاعلى ليس فوق الحساب واعضائه ان اخطئوا يجب ان يحاسبوا فلا يمكن تركهم يتصرفون كما النظام السابق بالقاء اتهامات التخوين والعمالة على كل من يعارضهم فتارة يتهمون حركة 26 ابريل بالخيانة وتارة يتهمون اثنين من المرشحين للرئاسة بالعمالة وتلقى اموال من الخارج دون اى دليل او برهان.
حتى لانظلم السلفيين والاسلاميين فاننا نقول ان هناك كثيرين يريدون صناعة صنم للمجلس الاعلى لايجب على احد ان يمسسه ومن هؤلاء احمد بهجت صاحب قناة دريم يوقف المذيعة دينا عبد الرحمن لانها تناقشت مع احد اعضاء المجلس العسكرى واحرجته بمعلوماتها وهو لايريد احراج اعضاء المجلس حتى لو كانوا مخطئين .
ومنهم ايضا متظاهرى روكسى يقولون بان الجيش والمجلس خط احمر لانهما ضمانة للاستقرار حتى لو كان الاستقرار الذى يبحثون عنه سيقودنا للدولة الدينية .
ارجوكم حررتنا ثورة 25 يناير من عبادة الاصنام فلا تصنعوا لنا اصنام جديدة.
مجدى جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت ...
- هل يسير ال ساويرس على خطى عدلى ابادير
- قراءة سريعة فى اقوال مبارك فى التحقيقات
- لماذا عدل الاخوان عن مقاطعتهم لمليونية الجمعة 8 يوليو ؟
- الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة
- خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
- مليونية اللحى ومليونية النقاب
- نجحت جمعة استرداد الثورة رغم غياب الاخوان والسلفيين
- دلالات غياب الاخوان عن مؤتمر الوفاق القومى
- قبطيات مختطفات
- عبير تسلم نفسها للجيش (فى محاولة جديدة من السلفيين لخلط الاو ...
- الشعب يريد اسقاط المشير
- الجميع رابحون بمقتل بن لادن حتى الجهاديين انفسهم
- الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
- أمارة قنا الاسلامية
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟