أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر الاغبر - لمصلحة من؟














المزيد.....

لمصلحة من؟


سمر الاغبر

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 19:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


من بين ملفات عديده حساسه وشائكه واوقات حرجه تمر علينا كقضيه وشعب ومجتمع فلسطيني,تطل علينا قضيه الفساد والتي تعتبر ومن وجهة نظري واحدة من اخطر القضايا على اي مجتمع فما بالكم بمجتمعنا الفلسطيني الذي لا زال يعاني من الويلات الكثير ,لما تشكله هذه القضيه من اثار سلبيه على النسيج المجتمعي والقيمي ,وثقتنا وانتمائنا لقضيتنا وشعبنا اولا واخيرا.
بات من المتعارف عليه ان الفساد "يتضمن كل سلوك او عمل يؤدي الى سوء استخدام المنصب العام لتحقيق او انجاز مصلحه خاصه,بمعنى استغلال المنصب العام من اجل تحقيق منفعه اما ذاتيه او حزبيه او عشائره او ...."
لا احد ينكر وجود الفساد في مجتمعنا واسبابه كثيره منها ما له علاقه بمنظومة القوانين والتشريعات القاصره - لغاية الان- عن الحد منه ومعاقبة المسؤولين عنه,اضافه الى ان البيئة السياسيه (الاحتلال والانقسام و...) , وعدم وجود اراده سياسيه رادعه للمحاسبه والبت في قضايا الفساد وغياب دور المجلس التشريعي بسن القوانين والتشريعات والرقابه على اداء السلطه التنفيذيه,,,جميعها واسباب اخرى تساعد على نمو وتنامي هذه الظاهره والتي بلا ادنى شك لها من الاثار السلبيه الماديه والمعنويه على المجتمع ككل وعلى التنميه بجميع مجالاتها الاقتصاديه والاجتماعيه....
لن ادخل هنا بتحليل الاسباب او الدوافع التي تؤدي الى الفساد,كما لن افصل تأثيرات هذه الظاهره على مناحي حياتنا السياسيه والاقتصاديه ,ولكن ما لفتني هو ما نتابع على صفحات الانترنت يوميا من عشرات المواقع التي تعلن عن نفسها كمواقع خاصة بمكافحة الفساد, واسماء عديده متهمه بالفساد والافساد من قبل هذه المواقع ,وتهم عديده تبدأ بالاداء العام ولا تنتهي بالحياة الخاصة والشخصيه ,حتى اختلطت علينا الامور من هو الفاسد ومن المفسد وما هو الفساد اصلا,وبات الفساد بالنسبه للمواطن المتلقي صفه ملازمه لجميع مناحي حياتنا من اعلى الهرم الى ادناه, وكانت سببا رئيسيا من اسباب الاحباطات التي يعاني منها شعبنا واثرت تاثيرا سلبيا على ثقه المواطن بالشأن الوطني العام وباتت ثقة المواطن بالنظام السياسي والاداري في ادنى مستوياتها,مواقع وتقارير تتهم وتصدر الاحكام وتنفذها ,مرفقه من الادله ما يكفي لانهاء الحياة العامه والسياسيه واحيانا الشخصيه لأي شخصيه او هيئه.
نتفق على اهمية دور الاعلام في القاء الضوء على القضايا الحساسه التي تمر بها المجتمعات,واهمية فعلها في توعية واثارة الرأي العام باتجاه قضيه معينه,ولكن مهمته تلك مرتبطه باحترامه للقوانين والتشريعات وسيادتها.
يستحضرني وانا اتابع هذه المواقع ما كنا قد مررنا به خلال الانتفاضه الاولى من حالات اعدام وقتل لمواطنين تحت مبررات واهيه وفي اغلب الاحيان لا دليل مادي او معنوي عليها,وكانت الساحه مفتوحه خصوصا في غياب القانون في تلك الفتره ,لكل من له خصومه مع احد او يملك حمايه من احد ان يتهم ويحاكم وينفذ الحكم ,وكم من ضحيه ثبت عدم تورطها باسباب اعدامها وقتلها.
نعم فالقاعده القانونيه تقول ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ,ولكن ومن قراءتي للاحداث اعتقد ان هناك اياد خفيه من مصلحتها اثارة زوبعه تهز الراي العام الفلسطيني ,في قضيه تؤثر بشكل مباشر على لقمة عيش المواطن, في ظل ما يعلن عن اوضاع اقتصاديه صعبه تمر بها السلطه, وتأخير بالرواتب,في محاولة منها لخلط الاوراق ما بين السياسي العام والتأخير في تنفيذ المصالحه على الارض , وعدم وجود افاق لتشيكل الحكومه التي تم التوافق عليها في القاهره.
من المستفيد ؟ومن مصلحة من تتم هذه التصفيات السياسيه؟اعتقد ان المستفيد الوحيد هو من يريد خلعنا من جذورنا,وقتل انتماءنا لوطننا وقضيتنا,من ارتبطت مصالحهم بالفوضى والاستقواء.
من الضروري لا بل ومن الواجب الوطني والاخلاقي محاسبة الفاسدين المتآمرين علينا وعلى عدالة قضيتنا ,ولا احد يستطيع انكار او التغافل عن وجودهم ,ولكن على ان يرافق ذلك ضرورة الكف عن اثارة الرأي العام وتكاتف الحريصين باتجاه تشكيل لوبيات ضاغطه وتفعيل دور الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام لاعادة الاعتبار للقانون,والاشاره الى الفساد كقضيه وترك الحكم به للقانون ,على ان يرافق ذلك اراده سياسيه واضحه وحاسمه للمحاسبه ووضع الامور في نصابها.
عضو اللجنة المركزيه لحزب الشعب الفلسطيني



#سمر_الاغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين النساء من وحدة اليسار الفلسطيني؟
- حقوق المرأة بين الشعار والتطبيق
- مقابلة خاصه المحامية / سمر الاغبر نائب رئيس الاتحاد العام لل ...
- الاول من ايار يوما نضاليا لترسيخ حقوق المراه الفلسطينية
- الثامن من اذار
- الاول من ايار المجيد


المزيد.....




- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل
- بالفيديو.. طالبة توبخ رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف ...
- بعد إجراءات تأديبية مثيرة للجدل بحق طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئ ...
- بيستوريوس: روسيا ستظل أخطر تهديد للأمن الأوروبي
- البنتاغون يعلق على إعلان روسيا إطلاق مناورات باستخدام الأسلح ...
- فوائد وأضرار نبات الخزامى
- الألعاب النارية احتفالا بعيد النصر
- ميقاتي يبحث مع هنية آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر الاغبر - لمصلحة من؟