أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - فوضي الياسمين (1)














المزيد.....

فوضي الياسمين (1)


وليد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


فوضي الياسمين (1)...

رفيقة
سأدعوكِ هكذا.. أعرف بأن هذا ليس اسمكِ على كل حال. إنه أحد الأسماء التي داعبت

ذاكراتي. فأسميتكِ به ، لأني لا أريد أن أثير تلك العيون المترصدة حولي ..فسأعتمد هذا

الاسم , رفيقة. وهو أسم غير متداول كثيراً على الألسنة أو الكتب أو سجلات الأسماء ,أو هكذا

يخيل إلي, رفيقة ..ولكن هل ستكونين في هذه الرسائل أو الكلمات الضائعة على سلم النسيان

مجرد رفيقة , سأرى ما ستحمله لنا تلك الأوراق..من الممكن أن تكوني كذالك ومن الممكن أن

الرسائل القادمة ,ستغير تلك النظرة ..

أعرف بأني لستُ أول من يمسك القلم ويكتب إليكِ رسالة وأعرف أيضا بأن عشاقكِ كثر

وأعرف أيضا بان المسافة الفاصلة في الحدود الشائكة بين عيناي وعيناكِ اكبرُ من المسافة

بين اليقين والخيال أكبرُ من المسافة الواضحة في الحدود بين رجل وأمراه وعلي يقين بان

العشق الموءود في ضل الحرب يكون بطهر ذالك النور المنبعث من عينيكِ حين تدمعين

هانحنٌ عدنا من جديد عاشقين في ضيافة المطر رتبت لهما المصادفة موعدا خارج حدود الزمن

نسيا لليلة أن يكونا على حذر, ظنا منهما أن الزمن سيتوقف لحظات عن حراسة ذالك العشق
الذي يحتضر في زمن الكآبة الرهيب

في مساء الولع المثقل بخيبة الأمل محملاً برياح الحزن جل مايشغل عقلكِ حينها كيف تفككين

لغم حبي في ساعات الشوق , وتعطلين فتيله الموقوت في قلبكِ, دون أن ترفعي ستار البوح وتسأليني هل كنتُ أحبكِ..!!

تضيق علي زنازين الروح, اجلس وحيداً أعاتب النجمات وأرسم على السماءِ صورتها


وكأنني إنا من بالأمسِ تركتها وحيدةُ تلملم بقايا عمرها المتناثر على صخور الوجد وتحترق

شهرزاد تلك الأميرة التي كانت تحكى لي الحكايات قبل إن ياتى السياف ويحين مقتلها

كانت تلهيني عن كره النساءِ بحكايةٍ لم يشهد التاريخ مثيلُ لها

بالأمسِ ذهبتٌ إلى معرض الكتاب لأبحثُ عن بعض الكتب لتلك الجميلة أحلام مستغناماتى ذاكرة

الجسد وعابر سبيل ..لانى لم أرد بان أكون مجرد عابر سبيل في حياتكِ..وهل لمثلى بان يكون عابر سبيل!!
ولكنى لسوء الحظ لم أجدها على الرفوف تنتظر

كنتُ أريد أن أقرأ مأساة تلك النساء والرجال في العشق علي أجد بين السطور كلماتك المفضلة

علي أجد بين طيات الأوراق المترامية حروفكِ المغمسة بطعم تلك الصحراء وضرب الخيول

وهى تتراقص نشوةٌ بلقاء الأحبة من جديد

نظرتٌ إلى أحدى الكتب فوجدتٌ في كل كتابٍ مر من تحت يدي صورتكِ التي رسمتها في عقلي

وكأني أصبحتٌ أتجول في حكايات ألف ليلة وليلة وأنتي معي

ولكن للأسف أنقطع حبل الحلمِ قبل اكتماله في لحظة من اللحظات أيقظني ذالك الأحمق الذي

معي وقطع الحبل السري الذي يربطني بكِ كأنني إنا الطفل وأنتِ وتلك إلام الحنون التي لم

تتوانى بان تشعرني بحبها ولو للحظات

انظري يا أخت روحي ألينا كيف قادتنا الكلمات إلى منبع الطهر والقدسية في الحياة: عندما كونتُ

هذه الحروف"رفيقة ,حبيبة" ارتعشت روحي في جسدي فقمت وصليت علي أجد الراحة من

ذالك الوجع الرهيب أصبحتُ كمن يبحث عن حبيبة. ما أغرب ما تفعله بنا كلمة واحدة في بعض

الأوقات وما أشبه تلك الكلمة الواحدة برنين جرس الشمس عند الغروب في البحر. إنها تحول

الكلام المكتوب في أعيننا إلى ترانيم عشقً تغنينا عن الكلام تغنينا عن الصمت..!!

تقولين لي أنك تخافين الحب. لماذا تخافينه يا صغيرتي؟ أتخافين البحر؟ أتخافين الصحراء

؟أتخافين انبثاق الفجر في موئل الأنبياء ؟ أتخافين مجيء الربيع وأنا لستُ بقربك ؟ لما يا ترى

تخافين الحب سيدتي ؟؟ حيرني كثيراً هذا السؤال..!!

مع أنى على يقين بان أمرآة مثلكِ لايرضيها الحب القليل بل تحتاج إلى إعصار من الحب

ينتشلها من ذالك العالم الموبوء..!!

إذ كنتِ تردين انهضي معي لنمضى سوياً تحت نور الله تحرسنا أيديه..




#وليد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - فوضي الياسمين (1)