أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر محمد الوائلي - أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)















المزيد.....

أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


((قصيدة أزعم أن فيها شيئاً من الشعر))

بعسرٍ يولد النصرْ ...
بمعاناةٍ وهمٍ وقَهَرْ ...
وقد تنقضي الأعمار .. حتى يولد النصرْ ...
من رحم المعاناة الطويلة .. بكفاحٍ وترحالٍ وسَفرْ ...
يولد القـَدَرْ .. بقدر العطاء يكون القدرْ ...
لا تنتظرْ .. فالانتظار مرٌ .. والصبر عليه أمرّ ...
والله مع الصابرين .. صبر من يعقلون .. لا صبر من يتقاعسون ...
يتخاذلون .. يُجبّن بعضهم بعضاً صبراً ...
ولا يرتجى النصر مع الخذلان .. ولا مفرْ ...
ومن المفر أين فراراً .. أمن المفرْ مفرْ ...
دثريني في شعرك الداكن ِ .. خذيني في الأحضانْ ...
قبليني بإشتياقٍ وحنانْ ...
أريد أن أغفو بين وسائد الرمانْ ...
لا توقضيني .. دعيني .. أريد أن أنسى آلامي ...
فها هو الليل سجى ...
أريد أن أُخفي في الظلام ظلمي ...
وأبثُ في سواده الحالك همي ...
ها هو الليل أتى مرتدياً ثوب السواد ...
حزينة تمضي الليالي .. واختفى من وجهها ضوء القمرْ ...
قلتي لي يا حلوتي من قبل أيام السهرْ ...
بأنك تعشقين القمرْ ...
وتنتظرين منذ ليالٍ بزوغه ...
أراك تشكين بهمٍ وقهَرْ...
أما ظَهَرْ .. مرَّ أسبوعِ .. مرَّ شهرْ ...
وفوق الشهرِ شهرْ ...
طالت السنين أين هذا الشهر ْ ...
أنقضى العمْرْ .. وما أتى هذا الشهرْ ...
معلناً ضوء القمرْ ...
أيا قمرْ .. لا زال حرٌ ينتظرْ ...
من خلف السحاب وكثبان الرمال .. ثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
إصبري وصبِّريني .. فثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
ها هو الليل طويلاً .. بثي في حلمي العزيمة ...
ودعيني من حكايتنا القديمة .. وذكرى أيامِ أليمة ...
تحكي الجبن والهزيمة ...
تحكي الظلم فينا .. عشعش فينا .. فأصلاب الثائرين عقيمة ...
وأحلامنا والطموح أكثر عقماً ...
وحالنا منذ أبحرت السفينة ...
باق على حالهِ .. لترسو على حالها بل أسوأ حال ...
ليقبروها بسبابٍ وشتيمة ...
أيا حكايتنا القديمة ...
من قدمها مات راويها .. وفي توثيقها طال السندْ ...
ولا يزال الظلم ممتدٌ .. وزاد المدّ مدْ ...
في غياهب جبها طال الأمدْ ...
والشعب يبكي الظلم ...
فالتغيير متروكٌ للأجنبيّ ...
فصفوفنا ناقصة العددْ ...
وتفرَقنا .. فزاد النقص نقصاً ...
والعهدُ .. لا عَهَدْ ...
لم يحفظ العهد أحدْ ...
ومن يموت لحفظ العَهَدْ ...
فهو لم يولد بَعدْ .. من يوفيّ بالوعيد والوَعََدْ ...
آه يا هذي الجماهير العريضة ...
عرضها في لغوها والثرثرة ...
وحينما الوضع إتقدْ ...
أخلوا الميدان لم يبقى أحدْ ...
رغم أن الوضع سهلٌ .. كيف لو جاء الأشدْ ...
هذه العهود ملقاة على الأرض ...
هذه عهودكم من قلتم بأن العهد باق .. قد نكثتم بالعهدْ ...
يكيدونكم في كل يومٍ كيداً جديداً ...
فما فعلتم حينما الكيدُ أتكدْ ...
كفوا من عيش العبيد .. قل هو الله أحدْ ...
كفوا من مهانةٍ .. فالله فرداً وصمدْ ...
لا تذكرينني .. أريد أن أنسى ...
ولكن كيف أنسى ...
وهو يتكرر أمامي كل يوم ...
عار حكامنا وسياسيينا وجهل شعوبنا .. يتكرر أمامي كل يوم ...
لا تعبدوا السياسات .. أيا عبيد الدول العظمى ...
تُسيرهم السياسة أينما .. كيفما .. حيثما شاءت ...
والأشراف من قادتنا والسياسيين ...
يشحذون حقوق الشعب من لصوص السلطةِ ...
ولصوص السلطةِ يشحذون البقاء من أمريكا ...
تتكرم عليهم بالبقاء المسبق الدفعِ ...
والشريف منا يشحذ حقه ...
والشعب يشحذ من الأشراف حقه ...
آه يا قوم شحاذين ...
يا قوم دين العزة وأعراف الكرامة .. قد تلطخ بعار الشحاذة ...
يؤخذ الحق أخذاً .. لا يسمى حق من يشحذه بالذل شحذاً ...
والمسؤولون في بلادنا .. إتخذوا الأوطان غابة ...
البقاء للأقوى .. للأدهى .. للأمكرِ ...
لمن يكذب أكثر .. لمن يحتال على الشعب أكثر ...
السلطة غاية .. ليست السلطة وسيلة ...
ليست السلطة وظيفة .. بل غنيمة ...
وما أطول خطابات الزعماء لو صدرت ...
ولطولها .. ما غطت الجيفة ...
بل زادت الجيفة جيفة ...
والمواطنون مغفلون ...
يعلمون بذلك جيداً .. ورغم ذلك ساكتون ...
رغم طول الحروبْ ...
رغم أن القتلى قد ضاقت بها حتى الدروبْ ...
رغم أن النار تلفح في دياجير القلوبْ ...
رغم أن دم الشهيد يصرخ بالشعوبْ ...
كفوا أيديكم من الذلَّ ...
توضئوا بماء الكرامةِ ...
هيهات من الذلِّ .. كفاكم عيشة الذلِّ ...
فالعدو أمامكم .. لا تلتفتوا للخلف ...
لا يُجبّن بعضكم بعضاً .. فالعدو من خلفكم أيضاً ...
لا تدوروا حول أنفسكم .. فالعدو في وسطكم أصلاً ...
لا تبحثوا عن بحرٍ تُلقون به عار الهزيمة ...
بل إبحثوا عن جبهةٍ للقتال ...
ها هو العدو في مرمى العيون ...
مالكم مسيّرون .. مجبورون على ما تفعلون ...
ما باليد حيلة .. فيد الحيلة تصفعكم على الوجه ...
لكي لا تصرخون ...
ما لكم موتى .. ما لكم في يقظة النهار أنتم نائمون ...
والسياسيين يتعاركون .. لا على حق الشعب يتعاركون ...
لا مع أمريكا لأخذ حق الشعب يتعاركون ...
فيما بينهم يتعاركون .. يتقاتلون ...
يغتال بعضهم بعضاً .. يُسقط بعضهم بعضاً ...
وأمريكا من تصالح بينهم لله وللمسيح ...
وسياسيينا أمامها خاضعون ...
يعتذرون لها لا إلى الشعب على ما يفعلون ...
ففي زمن العلم والذكاءْ ...
دورنا أن نبقى دوماً أغبياءْ ...
ومن لديه ذكاءْ .. يتظاهر بالغباءْ ...
مالها هذي الجماهير نيام .. وقادتها في سبات ...
فمتى تستيقظون ...
تتثاؤب ملئ فكيها الجماهير .. لا تقوى على الوقوف ...
بلا تفكير تسير .. فأمريكا وما شاءت يكون ...
وجودنا كالعدم .. بالحضور لا نُعّد .. وبالغياب لا نفتقدْ ...
ما شاءت أمريكا كان .. وما لم تشأ لم يكن ...
هكذا صيروها إلهاً دون الله ...
أمريكا وما شاءت يكون .. ودورنا في أن يكون ..
مغفلون .. فنحن قومٌ مسيرون ...
ولا قرار .. فقادتنا مسيرون أيضاً ...
لا نقوى على الصراخ ...
وإن صرخ البعض صراخاً أفسد العقل ...
هرجٌ صاح ليزداد المَرَجْ ...
فليس على المجنون حَرَجْ ...
ليعلوا صراخ الرعاع الهمَجْ ...
وتسكت أصوات العقول .. فمتى يأتي الفرجْ ...
حتى لو صرخ البعض (كلا أمريكا) ...
وأمريكا تردد معهم أيضاً .. (كلا كلا أمريكا) ...
وما نفع الصراخ .. وامريكا من تعطي الجماهير العريضة ...
مكبرات الصوت حتى يصرخون ...
كي يهتفون .. (كلا كلا أمريكا) ...
فالقرار ها هنا .. والسياسة ها هنا ...
بيد أمريكا تقرر ما تشاء ...
ويتفاوض قادتنا على أرضنا ...
من أجل أن تعطينا أمريكا حقنا في أرضنا ...
ويراعون .. أن لا تزعل أمريكا عليهم ...
(كلا كلا أمريكا) .. تردد الجماهير العريضة ...
(كلا كلا أمريكا) .. وهم ينتخبون ...
جاهل أو إنتهازي أو سياسي يشحذ حقه ...
يشحذ من أمريكا حقه ...
يشحذ حقه .. ونسى بالشحذ شعبه ...
فهَمُه سالب لُبّه ...
نصنع الظلم بأيدينا .. وندعو الله أن يكفينا شر الظلم ...
نشكو لله ولوسائل الأعلام ...
شاجبين .. مستنكرين .. بقاء الظالمين ...
والناس من صَنَعَ الظالمين ...
والناس تبقيهم على العرش سنيناً وسنينْ ...
من صنع الظالم غير الناس ...
غير تخاذل الحراس ...
غير من طأطأ هامته العليا ذلاً .. قد أحنى هذا الراسْ ...
وسنبقى على الذل ...
إن لم يعلن الضمير صرخته .. بأني أنا الحرْ ...
هل لي أن أبقى حراً .. فقررْ ...
أن الحر يختار مصيره ويقررْ ...
أحراراً أم عبيد ...
خلقكم الله أحراراً فهل صرتم عبيد ...
ليس الموقف أن تكون أو لا تكون .. بل تريدْ أو لا تريدْ ...
هل تريد أن تكسر أغلال الحديدْ ...
هل تريد أن تحيى طويلاً من جديدْ ...
هل تريد أو لا تريدْ ...



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبب فينا نحن والاعتراف بالخطأ فضيلة
- التفكير أولاً والعمل ثانياً والتقوى ثالثاً
- ويمن عليك الموظف إن أدى واجبه
- ما هو هدفك في الحياة ؟!! أم أنت تعيش على الصدفة !!
- أجرات أمنية مشددة
- تعلم الصبر من علي بن أبي طالب لتنال الظفر (الحلقة الخامسة وا ...
- تعلم الصبر من علي بن أبي طالب لتنال الظفر (الحلقة الرابعة 4/ ...
- تعلم الصبر من علي بن أبي طالب لتنال الظفر (الحلقة الثانية 2/ ...
- تعلم الصبر من علي بن أبي طالب لتنال الظفر (الحلقة الأولى 1/5 ...
- تعال لنا ... يا محمد لترانا .. مسلمين ولا اسلام (الحلقة الثا ...
- تعال لنا ... يا محمد لترانا .. مسلمين ولا إسلام (الحلقة الأو ...
- قالوا مات العراق فقلت من أحيا العظام وهي رميم (الحلقة الرابع ...
- قالوا مات العراق فقلت من أحيا العظام وهي رميم (الحلقة الثالث ...
- قالوا مات العراق فقلت من أحيا العظام وهي رميم (1/4)
- حينما يعبث من بالأرض يلعبون بدماء من عند ربهم يرزقون
- أرواح الشهداء ... وأرباح المسؤولين
- ثار العراق قبل عشرين سنة من موضة ثورات اليوم فأين كنتم يومها ...
- رموها برأس نوري المالكي وأخفوا رؤوسهم
- ليست المسألة إقالة وكيل إداري لوزير التربية العراقي وإنما .. ...
- يا من تظاهر ولم يتظاهر ... وماذا بعد ؟!! وسأخبركم بوسيلة لتح ...


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر محمد الوائلي - أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)