أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دارين هانسن - إلى أين تتجه سورية؟














المزيد.....

إلى أين تتجه سورية؟


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 13:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


في ظل تصاعد حركات الإحتجاجات والثورات المطالبة بالتغيير والإصلاحات في سورية،تتصاعد الضغوط الدولية أيضاً سواء أمريكياً أو أوروبياً . التي تمثلت بفرض عقوبات على بعض الشخصيات السورية والتي طالت الرئيس نفسه. والسؤال الذي يطرح هنا : إلى من ستستجيب الحكومة ؟ ضغط الشارع و أبناء شعبها ، أم إلى الضغط الخارجي؟ أم أن هذه الإستجابة ستبدأ أولاً بالإستجابة لمطالب الشارع وبذلك تضمن بشكل أو بأخر رضى المجتمع الدولي. أسئلة مفتوحة لحين أن تأخذ الحكومة الخطوة المقبلة.
أما عن الشارع السوري والذي ينقسم على ذاته كثيراً ويرجع ذلك إلى أسباب كثيرة ومنها: الخوف، الصدمة، انعدام الحوار الحقيقي البناء، الطائفية العرقية ، وأسباب أخرى كثيرة تختلف بمحتواها ولكن تتقاطع بنتائجها التي ستصل بسورية إلى التفكك والضعف .
فمنذ أن بدأت الأحداث كان هناك محاولات كثيرة و مختلفة لقولبتها و استغلالها سواء طائفياً أو عرقياً ولكن حركة الشارع بقيت مستمرة لتثبت بأن الثورة ثورة شباب الشارع بعيداً عن أية إيديولوجية.
في ذات الوقت صارت الحكومة السورية الأن مشغولة بإدانة القرارات الأخيرة من الإتحاد الأوروبي واعتبارها تدخلاً بسيادتها و استقلاليتها، كما تدعو على المستوى الداخلي إلى حوار وطني وتدعي بأنها تتفهم مطالب الشعب وتحترمها ، في حين أن الإعتقالات مازالت مستمرة والمدن محاصرة والإعلام غير مرحب به سوى الذي ينطق باسم الحكومة! هذا الحوار بنظر الحكومة . أما عن الحوار بين السوريين أنفسهم المثقفين أو غيرهم فقد اتخذ منحاً اخر بعيداً عن منحى الحكومة ولكن لا يقترب كثيراً من حركة الشارع ولا يمثلها ، حيث يسارع المتحاورون إلى التشكيك بوطنية بعضهم إذا ما اختلفت أرائهم أو إذا ما اختلفوا على بعض النقاط التفصيلية.
ولم يكتفوا بذلك ، بل صارت كل مجموعة تسارع إلى إصدار بيان أو خطاب تقدس فيه أرائها و تهمش أراء الأخرين الذين لم يتفقوا معها وهلم جرا. حتى صرنا نرى في كل يوم تقريباً بيان أو خطاب جديد صادر عن نفس الدائرة ولكن بمحتوى أخر يعارض الذي قبله.
وأغرب تلك البيانات هي من مجموعات يدعون بأنهم ليسوا طائفيين ومنفتحين على الأخر ، ولكن بياناتهم تحمل في داخلها رسائل معينة تحرض على الطائفية . حيث كان أخرها ان شخصاً مع مجموعته يشجع على أن يستلم الحكم في سورية طائفة اخرى غير العلوية!! أليس في هذا اعترافاً بالطائفية و تغذيتها والعمل على زرعها؟
هذا برأيي أخطر ما يمكن أن تواجهه سورية أو أن تصل إليه ، وهو سيطرة الطائفية و تغذيتها. لأنه و كما هو معروف أن سورية غنية بالطوائف و الأقليات.فإذا ما تم تعزيز هذه الطوائف وتقوية الشعور الطائفي بين الناس، فإن على سورية السلام.
الوضع شبه مهيأ الأن لبعض المجموعات التي تحاول استغلال الوضع لغرس ايديولوجيتها وأفكارها بين الناس ، ومن هنا ياتي دور المثقفين الذين يتوجب عليهم في هذه الظروف أن يتوحدوا للقضاء على أي حركات من شأنها أن توصل سورية إلى حرب أهلية أو إلى عهد العنصرية . لأنه و بحسب رأيي فإن الطائفية و العرقية أو القومية كلها أساليب لممارسة العنصرية ضد الأخر. من هنا تأتي حاجتنا إلى بلد علماني نفصل به الدين عن السياسة.
دارين هانسن



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دارين هانسن - إلى أين تتجه سورية؟