أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - غالي الزبير - المغرب الخليجي















المزيد.....

المغرب الخليجي


غالي الزبير

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 15:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هل يصبح المغرب بلدا خليجياً



يمثل اعلان الدول الخليجية عن دعوتها للمغرب الى الانضمام الى مجلس التعاون الحليجي عقب تقديم الاردن لطلب مماثل على غرابته ومفأجأته لمتتبعي أوضاع المنطقة، مثلاً بيناً على صعوبة قرأءة الخريطة السياسية العربية أو التنبؤ بمتغيراتها في ظل انعدام ثوابتها السياسية و الأمنية وضبابية استرايحياتها المعلنة، فبلدان الخليج العربي المتشابهة في نظمها السياسية والمترابطة لعقود من الزمن بروابط سياسية واجتماعية واقتصادية متسقة ، مكنتها من انشاء منظمتها الاقليمية المنسجمة الى حد كبير “ مجلس التعاون لبلدان الخليج العربي” وهي المنظمة التي حققت في أغلب الاحيان حدا معتبرا من الانسجام والتنسيق والتعاون، لتمثل بذلك المنطمة الاقليمية العربية الوحيدةالحية عقب الموت السريري الذي يعرفه الاتحاد المغاربي والفشل النهائي لماعرف بـ”مجلس التعاون العربي “ الذي ضم في وقت ما كل من العراق والاردن واليمن ومنزمة التحرير الفلسطينية قبل الغزو العراقي للكويت وماتلاه من تبعات ومتغيرات عميقة
لاريب ان الاعلان عن الدعوة الخليجية للمغرب سبقه تنسيق وترتيبات بين الطرفين، فما السر ياترى أمام القفزة المغربية على خصائص الجغرافيا وحقائق التاريخ ليصبح عضواً في منظمة اقليمية هو أغرب مايكون عن أهدافها وابعد مايكون عن امتداداتها البشرية والجغرافية وخضائضها الاقتصادية والتنموية والأستراتيجية وما الذي يمكن أن يقدمه المغرب أو الأردن للدول الخليجية مقابل تدفق الأموال والاستثمارات الخليجية الضخمة الى هذين البلدين الفقيرين نسبيا وما الذي استجد من اوضاع لتغير دول الخليج طبيعتها الصارمة في منع “ الفقراء ” من دخول منظمة الرفاه والمال الخليجي مهما كانت درجة قرابتهم بها وما مثال اليمن منا ببعيد، وهو البلد العربي المجاور لبلدين كبيرين من هذه التجمع الاقليمي العربي والمرتبط بهما تاريخيا وبشريا ولكنه بعيد عنهما اقتصاديا وتنمويا... فكيف اصبح المغرب والاردن أقرب لدول الخليج من اليمن والعراق مثلاً
و لعل البحث عن الاجابة عن مثل هذه التساؤلات التي تطرح نفسها عن الدوافع الكامنة وراء هذه الخطوة المفاجئة للكثيرين يجب أن يتجه قبل كل شيء القراءة في توقيت اعلانها واحتياجات أطرافها، فالمغرب الذي ضاق ذرعا بجواره المغاربي المحاصر له في ظل غياب أية بوادر لرضى جزائري عن الرباط، تفتح على اثره الحدود المغلقة منذ أمد وهي التي تمثل متنفس الاقتصاد المغربي الذي يئن تحت وطأة أزمات متجذرة كامنة في طبيعة النظام المغربي والعلاقات التي تربط مكوناته، وهي الاوضاع التي أصبحت صاعقاً يمكن أن يفجر الوضاع المحتقنة في البلد في أية لحظة والمهيأة بحكم الحراك الذي تعرفه المنطقة العربية، يسعى ما وسعه الجهد لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية تمكنه من تجنب الانفجار المجتمعي الذي يرى الكثيرون حتمية حصوله، او تأجيل حدوث على الاقل، عبر السعي الى تغيير علاقاته وإن امكن واقعه، وهو الذي حكمت عليه الجغرافيا بالانزواء قي نقطة تقاطع افريقيا واوروبا واحيط بجوار ظلت طبيعة علاقاته به، تتراوح بين التأزم والصدام المفتوح والبرود المشوب بالشكوك والحذر من جهة، ومن جهة اخرى فشل علاقاته مع المنظمات الاقليمية والجهوية التي ينتمي اليها، فلاتحاد المغاربي عاجز عن التقدم خطوة واحدة بسبب الجمود المزمن الذي يطبع قضية الصحراء الغربية والتباين الكبير بين مواقف الجزائر والمغرب منها
و يمثل المغرب البلد الوحيد في افريقيا المغرد خارج سرب الاتحاد الافريقي مند قبول منظمة الوحدة الافريقية للجمهورية الصحراوية عضواً فيها سنة1984 ،كما سبق للمغرب ان مر بتجربة فاشلة في محاولته الانضمام الى الاتحاد الاوروبي باعتباره حسب وصف العاهل المغربي الراحل “ شجرة جذورها في افريقيا واغصانها في اوروبا” ولكن مالذي يمكن ان يقدمه المغرب والاردن للدول الخليجية في واقع المتغيرات العربية الراهنة حتى تسعى هذه البلدان الى السعي الى ضمهما الى منظمتها المتقوقعة على نفسها
لاشك أن انتفاضة الشعب البحريني الشقيق والتدخل الخليجي الكثيف من خلال مايعرف بقوات “ درع الجزيرة” لوأدها قد شكل صورة غير معتادة في المشهد الخليجي الدي يتميز بضعف قدراته على التعامل مع الحالات المستجدة كما بدأ جلياً عند الغزو العراقي للكويت في صيف 1990 ، مما يجعل الخدمات المغربية والاردنية بديلاً يمكن ان تعول عليه الانظمة الخليجية كخيار أفضل من اللجؤ الى الحماية الامريكية أو
الاطلسية المباشرة و التي ستقابل بالرفض الشعبي الشديد لو حدث حراك مماثل للحالة البحرينية في أي من البلدان الخليجية التي تسميها الاكايمية السعودية “ مضاوي الرشيد” بـ “ اللولايات المتحدة ، السعودية” والاستعانة بالخدمات المغربية او الاردنية تحتاج الى شرعنة وغطاء سياسي عبر ضم البلدين الى التجمع الخليجي، وربطهما بما يسمى “ بالدفاع المشترك” والتعاون الامني وهما البلدان المعروفان بخصاصهما الاقتصادي وحاجتهما الملحة لمصادر تمويل استعجالية من جهة ومن جهة اخرى تجاربهما المعروفة في ارسال قواتهما لتنفيذ مهام وخدمات لصالح بلدان اخرى خارج الحدود ، ويعتبر الدور المشهود القوات الخاصة الاردنية قي انهاء ماعرف بحادثة الحرم المكي في سنة 1979 مثالا مازال النظام السعودي يستحضره كخدمة جديرة بالتقدير وشاهدا حيا على فعالية هذه القوات في الحالات المماثلة وهي الفعالية التي تفتقدها القوات الخليجية عموما والسعودية بشكل أخص، كما يتذكر الجميع الدور الذي مارسته القوات المغربية في قمع حركات التمرد وحماية الانظمة الحاكمة في كل من الكونغو كنشاسا المعروفة حالياً باسم “الكونغو الديمقراطية” في السبعينيات و غينيا الاستوائية في التسعينات من القرن المنقضي
ترى هل سينجح هذا الزواج الغريب أم أنه سينتهي بطلاق مبكر لعدم انسجام أطرافه
وتباين نواياها ومقصادها المعلنة والخفية وهي النوايا والمخططات التي تسقط من الحساب حقيقة ودور الشعوب هذه البلدان التي ليست بأقل رغبة من القوى الشعبية في مصر وتونس وسوريا واليمن في رفضها لأنظمة الحكم الحالية المورثة عن الاستعمار والتي يعتبر اغلبها للاسف الشديد أسؤ منه



#غالي_الزبير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى المثقف المغربي في ذكرى سارتر


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - غالي الزبير - المغرب الخليجي