أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر المليح - بروتوكولات حكماء التكوين بالمغرب















المزيد.....

بروتوكولات حكماء التكوين بالمغرب


عمر المليح

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 05:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بروتوكولات حكماء التكوين
تواطؤ أغماني و هجوم ابن الشيخ


و أخيرا نشرت جريدة الصباح و لأول مرة شيئا عن المعارك البطولية الدائرة راحاها ضدا على نمط التسييرالأقتصادوي المهيمن على قطاع التكوين المهني تحت اشراف المدير العام الحالي السيد العربي ابن الشيخ , وطبعا لم تصب الجريدة لا كبد الحقيقة و لا رئتها ولأن الساكت عن الحق ...كان لزاما كتابة هذا النص دفاعا عن كل الذين قالوا لا وسيستمرون في قولها ما أسعفتهم حناجرهم رغم الطرد و التخويف و قطع الأرزاق و التجويع عبر الأقـتطاعات الظالمة لأيام الأضراب و قد ارتأينا أن نتناول في هذا المقال بشكل عام مبررات و دوافع الحركة النضالية التي يخوضها الموظفون و في مقدمتهم الأساتذة غير المدمجون(المتعاقدين) دفاعا عن حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها الادماج الفوري لأكثر من 2400 أستاذ و أستاذة و عن تكوين مهني جيد و مجاني لكل المغاربة :

تراكمت الأسباب و طفح الكيل و تمخض جبل التكوين المهني فولد ضيعة خاصة لا زالت ساعة أهلها مضبوطة على زمن الخماسة و الرباعة و هذه أهم سمات طقسها لما يزيد عن عشر سنوات ونيف :

●الأستغلال الى الحد الأقصى الممكن للمكونين و المكونات عبر سن بدعة التعاقد في ظل القطاع العمومي حيث أصبح المدير العام يضرب به المثال بين أصدقائه التكنوقراط في اعطاء الوصفات الأكثر نجاعة لالحاق أشد أنواع الا ذلال بأبناء هذا الوطن من الأسا تذة لنهج "أكبر الأرباح اقل التكاليف " حيث لا غرو أن هذا النهج الأخرق المستورد من المقاولات الخاصة قد أعطى أكله لا في الرفع من "المردودية" كما يقولون ولكن في الأضرار بصحة الأطر بشكل ملحوظ للعيان و قد أكدته أكثر من مرة الدراسات التي باشرتها شركات التأمين التي تتولى ملف التغطية الصحية-على علاتها- لموظفي التكوين المهني .

●اعتماد "استراتيجية "في التكوين تعتمد الكم أكثر مما يهمها الكيف نتاج التقليص المفرط للميزانية المخصصة لشراء المواد الأولية المستعملة في المحارف و كذا اعتماد ما يسمى التكوين بالتناوب دون توفر شروطه الضرورية و منها ما هو هيكلي أساسا كضعف النسيج الأقتصادي في بعض المدن أو اعتماد تكوينات لا تتلاءم و محيطها مما يحول فترات التداريب في المقاولات الى راحة اجبارية هي المقابل لمفهوم الهدر المتعارف عليه في مؤسسات الأستقطاب المفتوح في جامعاتنا هذا الى جانب التبجح بتبني مقاربة التكوين بالكفايات التي تظل شكلية و موجهة للأستهلاك لا غير وفي هذا الباب نورد ما قاله ادريس اليعقوبي مدير التنسيق البيداغوجي و القطاع الخاص / مديرية التكوين المهني في مقال بالفرنسية بعنوان : « تطبيق التدريس بالكفايات في التعليم المهني ,نتائج تجربة رائدة »منشور بمجلة دفاتر تربوية ,عدد2 ماي 2010 الصادرة عن المجلس الأعلى للتعليم , حيث يقول : "... ورغم أن نتائج هذه التجربة عموما مرضية فانه هناك صعوبات ظلت حاضرة منذ البداية و أهمها عدم كفاية الموارد البشرية و غياب التجهيزات من المحارف و كذا غياب الاستقلالية في تدبير المؤسسات ..." ما لا يعرفه الكاتب ربما هو أن السيد المدير العام سرح أعداد غفيرة من المكونين بداية هذه السنة بدعوى عدم نجاحهم في امتحان الكفاءة الذي حرفه سيادته عن غرضه الأساسي و هو تكويني محض ليصبح مباراة ولوج جديدة بعد سنوات عديدة تصل الى عشر سنوات قضاها بعض المكونين في العمل بوطنية منقوصة و كأنهم مهاجرين سريين فالسينيور ابن الشيخ له مدونة شغل خاصة به تتضمن بندا واحدا :

يتوصل المكون بأجر لقاء أيام العمل خاصته يوم 09 أو 12 من الشهر الموالي حسب الظروف ؟؟؟

أما ما عدا ذلك كشهادة العمل و شهادة الأداء و العطل المؤدى عنها وغير ذلك كثير فلا و جود لها في عرفه و لكن لتعويض هؤلاء المساكين فقد تبرك عليهم ببطائق فارغة تعلن انخراطهم في الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد لكن الادارة المحترمة لم تكلف نفسها أن تحمل الاقتطاعات من الرواتب لتضعها لدى الصندوق( وما خفي كان أعظم) ليتحول شيء اسمه التقاعد في التكوين المهني الى در الرماد في العيون و قد تكفل الابن البار لهذه المدرسة الفذة ؟؟ حليم الحلام مدير الموارد البشرية بتوضيح هذه النازلة على شاشة القناة الثانية بقوله " انهم –أي الأساتذة – غير رسميين و بالتالي لا حق لهم فيما يطالبون به " فكان عذرا أقبح من زلة.

●تدبير عمودي ممركز الى حد التخمة أصبح معه السيد المدير العام اللأمر الناهي في كل صغيرة و كبيرة مما حنط المؤسسات و قتل الأبداع و كرس عبادة الفرد لدى ضعاف النفوس دون وجه حق و كمثال صغير على ذلك سرح عددا كبير من الأعوان و جعل نظامه الداخلي الجديد ينص على أن نظافة المِؤسسات و صيانة المعدات من اختصاص المتدربين تحت اشراف المكونين؟؟؟ و كل ذلك بدعوى تقليص النفقات .

●حملات اشهارية ضخمة مكتوبة و مسموعة و مرئية شعارها " مكتب التكوين المهني و انعاش الشغل هو الفاعل التكويني الأول في بلادنا " لكن هونوا عليكم فمن تنافسون ؟ و من الذي تحاولون اقناعه بهذا ؟ أليس المكتب مؤسسة عمومية ككل المؤسسات العمومية دورها أساسا دور وطني قبل كل شيء و رسالتها رسالة التعليم و التكوين و الرقي بالانسان ببلادنا , أو ليست هناك و سائل دعائية أقل تكلفة كالأتفاقيات القطاعية مع الثانويات و الجامعات باعتبارها الروافد الأساسية للمتدربين و الشباب الذي يريد تحسين شروط اندماجه في الحياة العملية ؟ و كذا اعتمادأساليب التواصل المباشر على الأٍَرض و توجيه تلك الأموال الى ما هو أهم .

●السخاء الحاتمي اتجاه الصحف" الصديقة "التي تلمع وجه المكتب ما أمكنها و هي تقارن الأرقام القديمة و الأرقام الحالية و خصوصا عندما تستشرف الأرقام المستقبلية طبعا دون أن تتعمق لتقصي ما وراء الأرقام و الا كيف يمكن تفسير تخصيص صحف دون أخرى بالحوارات" المطفرة" للادارة , كما أوكلت لهذه الصحف مهمة تكسير الأضرابات أيضا (الصباح نموذجا).

● انغلاق قطاع التكوين المهني على نفسه الا لماما و اعادة انتاج تجارب فاشلة في الميدان على صعيد الشراكات الدولية لدول متخلفة كموريتانيا مثلا و عدم تطوير شراكات مفيدة تعتمد أسلوب نقل التكنولوجيا الى المشاتل المحلية و ليس التبعية التامة في أحسن الظروف كما هو معمول به حاليا.

و الأن و بعد حديثنا عن المكتب و شجونه و عن ثنائية السينيور و الأقنان داخله لا زال للسياسة نصيب فالسيد المدير العام يعرف من أين يؤكل الكتف و مادامت الغاية تبرر الوسيلة في عرفه فلابد من مظلة تحميه من صهد النقد و قر المساءلة ومادام حزب التراكتور سيفي بالغرض فان السيد المدير العام ابى الا أن يغدق على قادته في زمن الرخاء استعدادا ليوم الشدة فنفحهم بالولائم مقدما ولاءه للوافد الجديد و العهدة في الخبر على الاتحاد الاشتراكي , لكن يوم الشدة ذاك أتى سريعا على يد جيل جديد من أبناء هذا الشعب الذين صرخوا في وجه المريض أنت مريض .... فهل نفعت الولائم و التمائم؟ لسيادته المحترمة حق التقييم فذلك ليس شأننا و ان نرى أنها لم تنفع فعزلة سيادته و لجانه ....خصوصا بعد احراق الكتاب الأزرق لا تضاهيها الا عزلة القذافي فهل وصلت الرسالة ؟؟

وفي الأخير نؤكد أن من يزرع الشوك لا يحصد غير العاصفة فيا أصحاب الحل و العقد في التكوين المهني ازرعوا الورود ما أمكنكم بدل الأشواك فللياسمين قدرة تنافسية كبيرة في عالم الورود في ربيعنا الساخن هذا ...



#عمر_المليح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر المليح - بروتوكولات حكماء التكوين بالمغرب