أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية(3)














المزيد.....

خطوات منطقية(3)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 13:06
المحور: المجتمع المدني
    


هل الفراغ يولد طاقة ؟ كيف؟ وإذا كان فلماذا نفسر نشأة الكون بالإنفجار الكبير . هل الكون فعلا يتكون من عشرة أبعاد؟ ام اكثر؟تساؤلات عديدة ومثيرة ولا إجابة إلا من خلال العلم والتجارب . العلم وحده كفيل بالإجابة عن مثل هذه التساؤلات من أين وجدنا وكيف جاء هذا العالم .
لكن تظل المشكلة فينا نحن لأننا لا نمل التساؤل ونظل نلح فيه والسبب سؤالنا لا عن مصدر وجودنا هو إرادتنا فى معرفة سبب هذا الوجود وهذه هى المعضلة الكبرى . لقد وجد الإنسان فى هذا العالم لكى يكون خالدا ولكنه يموت ويندثر وهذه خلقت بداخله حلقه من الصراع النفسى والرهاب الابوى لا لأنه يكره الموت بل لأنه على يقين بانه خلق لا ليموت ويندثر فالبتالى أخذ يبحث عن خلود ولو خلود من نوع آخر فى مخيلته وذاتيته الإرادية ولم يجدأنسب من الأديان يضع فيها هذا الهاجس الملح إذ أنها لا تحتاج إلى تبرير نظرى أو عقلى فقط تبير أخلاقى .
ولأننا نظل فى هذا العالم نبحث عن معرفة الخلود بل عن الخلود نفسه نظل نسأل أنفسنا لماذا؟ لماذا . وهى إسئلة يصعب إجابتها بطريقة مباشرة لأنها سؤال عن السبب وتظل إجاباتنا عن مثل هذا النوع من الأسئلة قاصرة مضطربة وتحتاج إلى مزيد من المعرفة .
أما أن نسال كيف ؟ كيف ؟ فهى إجابة لما نحاول أن نسأل عنه بلماذا نحن نسال عن الكينونة والسببية وهذه إحدى معضلاتنا الكبرى نحن فقط لا نبحث عن الأشياء نحن نبحث عن ما وراء الأشياء نحن فقط لا نبحث عن المادة نحن نبحث عن ما وراء المادة (الميتافيزيقيا) نحن فقط لا نبحث عن المعرفة نحن ايضا وبإصرار نبحث عن ما وراء المعرفة
وهذه هى معضلتنا الكبرى هذا الفصام الأبله الذى يحولنا إلى حطام يجعلنا ندور فى حلقة مفرغة نظل ندور وندور ثم إلى لا شئ فلا نحن عرفنا المعرفة ولا الذات ولا الكينونة ولا السببية .
ونتسأل لما كل هذا التشاؤم ألا يعد ذالك إثراء للتجربة البشرية أليس هكذا يكون الإنسان أليس سعيدا فى سعيه المتخبط يسعى جاهدا ليصل إلى بر فلا يجد إلا بحر ما المشكلة إذا فليفعل الإنسان ما يحلو له طالما انه يشعر بالنشوة والفخار لما حققه ولما أنجزه .
ولأن إجاباتنا لن تكون منطقية بل هى معتمدة على ميولنا الشعورية ونزعاتنا الوجدانية المبنية على تصوراتنا الذهنية .
وتصوراتنا الذهنية تحتاج إلى واقع يتحقق بإدراك الوعى فأنت إذا أمام مثلث يتمثل فى :-
1- واقع .
2- وعى .
3- تصور.
الأول يمثل كينونة الأشياء من حيث الصحة فى الوجود والعدم والاشياء موجودة بذاتها سواء أأقررنا ذالك أم أنكرناه .
الثانى يمثل ذاتيتنا الواعية وانا أقصد به الإدراك الواعى المريد الحر الغير مقيد والذىيمثل وسيطا بين الواقع والتصور .
الثالث يمثل إنعكاس كينونة الأشياء على الوعى ومقارنتها به حتى بلوغ حد التصور وهو ما يولده من أفكار وأوهام حول الواقع فهو جزء تخيلى وبرسم الصورة يتضح أننا نرى العالم بواسطة هذا المثلث وبمعكوسه فكما أنه هناك مثلث للتصور هناك مثلث أيضا للاتصور ويتمثل فى:-
1- لاواقع .
2- لاوعى .
3- لاتصور.
الاول يمثل لا كينونة الأشياء وهى صفة سلب الكينونة وبالتالى سحب الواقع من دائرة الوجود إلى دائرة اللاموجود.
الثانى يمثل ذاتيتنا اللاواعية وانا أقصد به الإدراك اللاوعى المسلوب الإرادة المقيد والذى هو إنعكاس لحالة اللاوجود واللاتصور .
والثالث إنعكاس اللاكينونة فى اللاوعى إذ يفرغ الإنعكاس كينونتنا فى إتجاه حتى بلوغ حد اللاتصور
ولمزيد من الفهم لا بد ان نعى جيدا أن هناك ترابط بين مرحلتين التصور الواعى بالواقع واللاتصور اللاواعى باللاواقع وبينهما حدود مشتركة .
فى المقال القادم مراحل تطور الوعى البشرى .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوك فقالوا سلفية !(1)
- خطوات منطقية(2)
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات
- خطوات منطقية(1)
- إحذروا من الثورة المضادة ياشباب مصر
- حقاإنها ثورة ليست من اجل الثروة
- مرجعية الضمير
- بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - خطوات منطقية(3)