أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مسرة السلام في شرق أوسط مضطرب -الحلقة الثانية















المزيد.....



مسرة السلام في شرق أوسط مضطرب -الحلقة الثانية


عليان الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجلسة المسائية
المسيرة السلمية عبر الماضي وتحديات المستقبل

الاضطرابات في الشرق الأوسط والخيارات المحتملة - ايتمار رابينوفيتش
المحور الأول، من المحاضرة هو ما ينتابنا اليوم من حالة قلق مما يجري اليوم في مصر والأردن. فتوقيع اتفاق السلام مع الأردن لم يترافق بتنازلات إقليمية كبيرة من قبل إسرائيل. أما مع مصر فقد قدمنا تنازلات إقليمية كبيرة وصمد اتفاق السلام مع مصر أكثر من 30 عاما، واستمراره بالنسبة لي نسبته عالية، لكن السلام البارد مع مصر سيتحول إلى سلام متجمد. وإلغاؤه يتطلب إتباع خطوات بعيدة المدى تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.
ما يحدث في مصر اليوم من تغييرات ذات تأثيرات بعيدة المدى، وعلينا التقاط هذه التغييرات معتمدين في ذلك على علاقات مصر بالولايات المتحدة. بهدف عدم دفع مصر لاتخاذ قرارات بعيدة المدى مثل إلغاء اتفاقية كامب ديفيد.
أما المحور الثاني، فأعتقد اليوم أن العرب يعانون اليوم من عدم الوضوح في توجهاتهم المستقبلية مثلنا. واعتقد أن أحد العبر المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار هو أن التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل يجب أن يكون في بداية عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ومع رئيس أمريكي في بداية ولايته حيث لم يكن السادات متأكدا بأن الإسرائيليين سينفذون الاتفاقية بمراحلها القادمة.
بخصوص المفاوضات مع سوريا عام 1992 شعرت (بصفتي مفاوضا أمام السوريين) أنه وكلما تراجعت إمكانية انتخاب جورج بوش لولاية ثانية تراجع حماس السوريين للتوصل لاتفاق. بعد مقتل رابين جرت مفاوضات واي بلانتيشن، وحين تبين أن السوريين غير متحمسين للمفاوضات حتى لو قدمت لهم الجولان على طبق من فضة لاعتقادهم أن بيرس لن ينجح في الانتخابات البرلمانية، وبالتالي لن ينفذ الاتفاق.
وأجرى أولمرت مفاوضات مع السوريين والفلسطينيين، ولم تصل هذه المفاوضات لنتائج. ومن أهم الأسباب ذلك، أن أولمرت كان في نهاية ولايته، حيث ساد في أوساط السوريين والفلسطينيين قناعة بأن أي اتفاق يتم التوصل إليه لن ينفذ.
وحول المحور الثالث، حول دور الولايات المتحدة، أقول أنه ينتابني شعور خلال العامين الماضيين بأن العلاقات الخارجية لإدارة أوباما غير ناجحة فقد عمل على تنشيط المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ولم يحقق نجاحات. وزاد الشعور بالخيبة من السياسة الأمريكية سرعة تخليها عن مبارك. وأميل إلى تصديق المعلومات التي تحدثت عن محادثة هاتفية عنيفة جرت بين الملك السعودي وأوباما. وتصوروا موقف ملوك السعودية والأردن والمغرب وحكام الخليج من تخلي الولايات المتحدة عن حليف استراتيجي مثل مبارك. فقد يتساءل كل واحد منهم ماذا سيكون موقف الولايات المتحدة منهم مستقبلا.
اعتقد أنه لا توجد اليوم شبكة حماية لمن يقدم تنازلات سياسية حيث تنظر الأطراف إلى الإدارة الأمريكية بصورة مختلفة عن الإدارات السابقة، وتعتبرها غير قادرة على التوصل وتنفيذ اتفاق سلام بالمنطقة.
العبرة المستوحاة من عبر الماضي تشير إلى أن التوصل لسلام تتطلب العديد من الشروط من أهمها توفر شخصيات في الجانب الإسرائيلي والفلسطيني لديها الاستعداد والقدرة على عقد اتفاقية السلام وتنفيذها، ووجود إجراءات وتهديدات تدفع إلى كسر الوضع القائم. فخوف السادات وبيغن من تأزم الوضع دفعهما للعمل من دون وجود كارتر. ونفس الوضع ينطبق على الحالة الفلسطينية.
وبخصوص المحور الرابع، من المحاضرة، فأركز فيه على أن الاتفاقات بدأت من دون مبادرة أمريكية مثل المفاوضات الإسرائيلية المصرية في المغرب، ومثل اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين. لكن الدور الأمريكي ذو أهمية بالغة في إنجاح الاتفاق إن كان مع مصر أو مع الفلسطينيين.
وعلى أية حال، لا توجد اليوم حكومة إسرائيلية قادرة على التوصل لحل مع الفلسطينيين والسوريين. وهناك حالة من عدم الاستقرار في العالم العربي والسلطة الفلسطينية ضعيفة ومكشوفة وحماس هي المنتصرة من هذا الوضع، وتخشى سوريا من امتداد المظاهرات إليها. كما لا توجد إدارة أمريكية قادرة على التحرك نظرا لاقتراب موعد الانتخابات الداخلية. كما أنني لا أتوقع تغييرات سياسية كبيرة في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، يجب على إسرائيل أن لا تجلس مكتوفة الأيدي وتراقب ما يحدث في المنطقة. لكن تغير قواعد اللعبة الدولية وعدم استعداد المجتمع الدولي لقتل المدنيين في ليبيا وأهمية الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم ستنعكس علينا. وعلى متخذي القرار في إسرائيل دراسة تأثير ذلك والتقاط روح المبادرة.
وبخصوص مسيرة السلام أشير أن هذا الزمن ليس زمن التنازلات الكبيرة، وعلى رئيس الوزراء أن يقرر بأن هذه المرحلة غير مهيأة لتقديم تنازلات إقليمية بعيدة المدى. وبين موقف عدم القدرة على تقديم تنازلات كبيرة وعدم التحرك هناك مسافة على القائد السياسي أن لا يتعاطى مع القضايا الجزئية.

العبر من المفاوضات مع الفلسطينيين - عوديد عيران
العبرة الأساسية التي استخلصتها من المفاوضات مع الفلسطينيين والتي رافقت جولات كثيرة منها، هي أن من الصعب التوصل لحل مع الفلسطينيين خاصة في مواضيع القدس واللاجئين والحدود، وما سأقوله ليس له علاقة بالزلزال الذي يحدث في الوطن العربي
وخاض رؤساء وزراء إسرائيل مفاوضات مع الفلسطينيين وكادوا أن يتوصلوا لاتفاق معهم، وكان أخرهم إيهود أولمرت الذي أجرى مفاوضات مع أبي مازن بشكل شخصي، وأشك أنه كان سينجح بتمرير الاتفاقية لو تم التوصل إليها في الكنيست أو حتى في الحكومة.
اليوم، وبعد الزلزال الذي يمر به العالم العربي لا أعتقد بوجود رئيس وزراء في إسرائيل بغض النظر عن أيديولوجيته يستطيع اتخاذ قرار بترسيم حدود دولة إسرائيل. شمعون شامير كان ديبلوماسيا عندما تحدث عن الأردن، واتفق معه أن النظام الأردني لن يختف كما حدث في تونس ومصر. لكن السؤال الشرعي الذي يسأل هو كيف سيتوصل رئيس وزراء إسرائيلي مع رئيس النظام السوري الذي يمثل 12% من شعبه فقط.
هل من السهل اتخاذ قرار حول الحدود الشرقية لإسرائيل في ظل الزلزال الحاصل. واتفق مع التحليل القائل بأن اتفاقية السلام مع مصر ستحترم من قبل النظام الجديد. لكن ذلك ليس ضمانة لاستمرار مسيرة السلام. في ظل شرق أوسط مضطرب لا يمكن التوصل لحل نهائي، لكن من يطالب بدولة دولة يهودية ديمقراطية يجب أن يقف مكتوف الأيدي. وبين عدم العمل وبين عدم التوصل الحل النهائي هناك فرق. واعتقد أن الحد الأدنى المطلوب في هذه الحالة هو نقل أراضي للفلسطينيين. ومثل هذه الخطوة ممكنة من دون وقوع أضرار استراتيجية لإسرائيل، على أن تسمى إجراء استعداد لحل نهائي مستقبلي.
وبخصوص المسار السوري الذي يعتبر من ناحية استراتيجية هو المهم اليوم ونتيجة لتشكل التيار المتطرف شمال إسرائيل الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله وحماس ومن الجنوب (في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في مصر) على إسرائيل الحذر الشديد من إمكانية التوصل لحل مع سوريا. وعليها تركيز جهودها في المسار الفلسطيني الذي يعتبر لب الصراع في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك لا تستطيع إسرائيل السير بمفاوضات في مسارين والتوصل فيها إلى حلول نهائية.
على أية حال، ونتيجة لما يحدث في الشرق الأوسط علينا الانتباه الشديد ومراقبة ما يجري، حيث تخلي الولايات المتحدة قواتها من العراق التي يحل مكانها التأثير الإيراني، ومستقبلا ستواجه إسرائيل معسكر معادي ممتد من طهران حتى غزة.

هل الوقت الحالي هو وقت التوصل لحل - يوسي بيلين
دائما يطرح السؤال، هل هذا هو الوقت الصحيح للتوصل للتسوية السياسية ؟. من يؤمن أن مصلحته الوطنية الحقيقية هي تسوية يعتبر دائما أن هذا الوقت هو الصحيح. وكان بالإمكان الحصول على تسوية أفضل بالأمس. أما من رفض التسوية فهو دائما يبحث عن الأعذار لرفض التوصل لتسوية. وأود أن أذكركم أن الانسحاب من سيناء في عام 1981 جرى بعد أن قتل الشخص الذي وقع السلام مع إسرائيل، حينها لم يعتقد شخص في إسرائيل أن مصر المستقرة ستنفذ الاتفاق معنا. وأذكر أننا سافرنا لتعزية جيهان السادات ونحن نشعر بأننا أمام دولة تتفكك، ولم نكن نعرف كم من القتلة يتجولون في شوارع القاهرة.
أتذكرون يغيئال ألون الذي اقترح حل مع الفلسطينيين وليس مع الأردن، لقد صرح الرجل، لماذا نوقع اتفاقية سلام مع ملك يحكم مملكة على كرسي غير ثابت. وعلى أية حال من يريد دائما التوصل لسلام مع قيادة فلسطينية واقعية سيجد دائما المبررات المقنعة لذلك. ومن لا يريد سيجد المبررات لرفض ذلك. ومع ذلك لا يستطيع احد أن يقرر ولا يستطيع أحد القول أننا عملنا كذا سيكون كذا، فالحياة ليست شركة تأمين، بل هي مسألة حساب الخسائر والأرباح في أية صفقة سلمية.
أعتقد أنه سيكون للرأي العام العربي تأثير بعد الزلزال الكبير في الوطن العربي. ومخطئ من يعتقد أن إسرائيل لم تكن على جدول أعمال المتظاهرين في الدول العربية، والمتواجدين في ساحة التحرير كانت إجابتهم أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هو الأهم بالنسبة لهم.
وحسب اعتقادي، يجب فإن تكون مهمة دائما إسرائيل هي التوصل لتسوية سلمية مع العرب عندما يصبح ذلك ممكنا، ومتوفر شريك يمثل الجمهور الذي يتحدث باسمه، أفضل من شريك مستعد ولا يمثل شيء.
وبخصوص المستقبل لا أعرف ما هو مستقبل الأنظمة العربية، لكنني أعتقد أن إلغاء اتفاق من قبل نظام شرعي يعتبر أصعب بالنسبة له من توقيع اتفاق جديد. وعليه أفضل التوقيع على اتفاقية سلام الآن واعتبره أفضل من انتظار نظام حكم أكثر شرعية لكنه غير مستعد للتوصل إلى سلام.
وأضيف، أن عدم التوصل لسلام يعود حسب رأيي إلى عدم وجود قيادة إسرائيلية مستعدة لتوقيع سلام بناء على حدود عام 1967. ولو أن هذه القيادة مستعدة لتم التوصل لسلام مع سوريا ومع الفلسطينيين. وكل الاقتراحات التي قدمها براك وأولمرت كانت تعني في النهاية أن أريئيل [تكتل مستوطنات يهودية يقسم الضفة الغربية لقسمين] ستبقى مكانها. ولم نقدم للفلسطينيين أو السوريين أي اقتراح بالعودة لحدود عام 1967. وأتوقع أن أي زعيم إسرائيلي سيقول أنه يوافق على الحل وفق المبدأ المذكور سيفتح الطريق أمام اتفاق سلام. ونقف اليوم أمام خيارين هما:
1. تسوية مرحلية ولن يكون لإسرائيل فيها شريك، واسميها خطوة مرحلية أحادية الجانب ولست متشجعا أو معارضا لها.
2. الدخول في مفاوضات تؤدي لعقد مؤتمر مدريد 2 نستطيع من خلاله دعوة القادة العرب الجدد بما فيهم الرئيس المصري الجديد، ونأخذ وقتا لدراسة التطورات الحاصلة في المنطقة.

والدعوة لمؤتمر جديد ستكون أفضل لإسرائيل لأن هناك اتفاقات موقعة إثر مؤتمر مدريد الأول مثل الاتفاق مع الأردن ومع الفلسطينيين. وفي المؤتمر يمكن الحديث عن حلول مرحلية أخرى. حينها يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تغير مواقفها من الحل.

علاقات سياسية مستقبلية - أمنون ليبكن شاحك
عند الحديث عن المسيرة السلمية، يجب أن نميز بوضوح بين مصر والأردن اللتين وقعتا اتفاق سلام معنا والتي تشهد في الآونة الأخيرة أحداث تؤثر في استقرارها. وهي اتفاقات يجب تعزيزها وفحصها وبحث مستقبلها. وبخصوص السلام مع مصر هناك إجماع على أن السلام مع مصر عنصرا استراتيجيا لخدمة مصالح إسرائيل حيث أراحنا لفترة طويلة منذ إخلاء قواتنا من سيناء التي وضعنا فيها قوات قليلة نسبيا لمواجهة حالات التسلل لإسرائيل.
المذكور أعلاه، أسهل من الحديث عن الحل مع سوريا والفلسطينيين اللتان لا يوجد لنا معها اتفاقات أو سلام نهائي، ويجب عمل شيء ما اتجاههما، خاصة المسار الفلسطيني الذي نواجه من أجل التقدم فيه ضغوطات دولية. لكن قبل ذلك، علينا خوض نقاش داخلي واضح حول الخطوات المستقبلية، خاصة بعد الأحداث التي تجري في المنطقة.
ويجب القول أن التسونامي في المنطقة متواصل، وليس مستقبله واضحا. لكننا نجلس على الشاطئ وننتظر التسونامي الواقف أمامنا والمتمثل بالمسألة الفلسطينية، التي لم نضع خطة لحلها ولا طرق لمعالجة التسونامي الفلسطيني إذا حصل. علينا طرح خطة سياسة واضحة لمواجهة التسونامي.
يمكن أن نغضب من اتفاقيات أوسلو أو ننتقدها، لكن علينا أن لا نتجاهل أن هذه الاتفاقيات منحت كل رؤساء وزارات إسرائيل (من شمعون بيرس حتى نتنيياهو) هامش مناورة. وأنا لا أوافق على الرأي القائل أن علينا أن لا نقرر طالما لا يوجد لنا شريك. أنا لا أرى اليوم قيادة ولا نخب والحوار الداخلي بيننا اتجه نحو منحنيات أخرى غير التي نواجهها مثل البناء أو عدم البناء في المستوطنات. المطلوب اليوم أو غدا هو مبادرة سياسية لأن الجمود يضر بدولة إسرائيل. وأنا لست من المؤيدين للانتظار حول ما سيحدث في المنطقة العربية مستقبلا من أجل ترسيم سياستنا.
أخطأ الفلسطينيون بالماضي. وأدرك أبو مازن وسلام فياض بأن الإرهاب يضر بقضيتهم. لكنهم تعلموا من أخطائهم بهدف تحقيق أهدافهم السياسية وهي إقامة الدولة الفلسطينية. حيث بحثوا عن طرق جديدة لم نعرفها عنهم سابقا، والشارع الفلسطيني يتفهم ذلك. وعلينا أن لا نفاجأ إذا اعترف العالم في شهر سبتمبر من هذا العام بالدولة الفلسطينية في ظل عدم وجود خطة سياسية. ويعتقد الفلسطينيون أن استمرار بناء المستوطنات هو الذي يهدد اليوم السلطة الفلسطينية أكثر من أي شيء أخر، وبالتالي هم يبحثون عن أفضل الطرق بالنسبة لهم لمواجهتها.
وبخصوص الإدارة الأمريكية، من الواضح أن هناك ضعفا في أدائها حيث تعتبر نصف مبادرة ولا تضغط ولا تدفع باتجاه السلام ونحن نفشل في إقناعها بشيء. وتعرضنا لانتقادات من مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيم جونز على حالة الجمود التي نتسبب بها في المسيرة السلمية. ونتيجة للزلزال الحاصل في المنطقة ضعفت إمكانية قيام الولايات المتحدة في تقديم المساعدة للسير قدما في المسيرة السلمية. كما تشارك في النقد أوروبا لكن بصورة أشد.
خلاصة القول هي أن المفاوضات مع الفلسطينيين، وليس المفاوضات مع سوريا التي لا أقلل من شانها، هي من أكثر العوامل تأثيرا على إسرائيل، ففي ظل وجود مفاوضات للتوصل لحل نهائي مع الفلسطينيين ستكون نتائج الثورات في العالم العربي علينا أقل.

ردود سياسية لتحديات مستقبلية - إيهود براك
نعيش في فترة حرجة تتطلب الانتباه والحذر التكتيكي والاستراتيجي في مجالين هما: الزلزال الذي تتعرض له الأنظمة العربية والتي لم نشهد له مثيلا منذ انتهاء الإمبراطورية العثمانية. والمستقبل لن يكون كما كان ومن الصعب رؤية الصورة النهائية لما يحدث في العالم العربي. ويبدوا لي أنه وعلى المدى البعيد يدور الحديث عن خطوات ايجابية (حتى من المثير رؤية يقظة شعوب)، لكن من الواضح أن المستقبل سيشهد تطورات سلبية وايجابية والتي ستؤثر على إسرائيل في المدى القصير جدا. ورغم ذلك فإن إسرائيل لم توضع على جدول أعمال المنتفضين في الدول العربية.
وفي المقابل يحدث في داخل إسرائيل تسونامي سياسي-دبلوماسي سيصل إلى ذروته في شهر سبتمبر من هذا العام، الذي يتضمن طرح عدم شرعية إسرائيل في أوساط كثيرة من المجتمع الدولي، والتي تهدف إلى دفع إسرائيل للزاوية التي بدأت منها دولة جنوب أفريقيا العنصرية. ونخطأ إذا لم نشاهد هذا التسونامي القريب.
وعلى المدى القريب لا أرى أي خطر من مصر، فإسرائيل هي جزيرة استقرار في محيط مضطرب، واستقرار الحدود مع مصر مهم بالنسبة لنا. ربما تكون سيناء أكثر منطقة غير مسيطر عليها مع مصر، ومن هناك ربما تأتينا مشاكل ثانوية.
وبخصوص المسيرة السلمية، من الصعب القيام بمسيرة سلمية اليوم، فالولايات المتحدة ضعفت ومن الصعب الحصول على موافقة الجامعة العربية على شرعية للفلسطينيين للتقدم بالمسيرة السلمية. ومن دون مبارك، ينقص أبو مازن مصدر دعم مهم جدا له. وحرص الزعماء والمستبدين العرب على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كانوا بالنسبة لنا مريحون أكثر من الشعوب العربية.
لكن ذلك، يتطلب من إسرائيل طرح مبادرة سياسية تقلص المخاطر المتوقعة لنا في المستقبل القريب. فطرح عدم شرعية إسرائيل يعرضها للخطر ويتطلب منا العمل. واتفاقا يمنحنا الأمن، حتى لو لم يكن كاملا ودائما جيد لنا، ويكفي أن نذكر أن حدودنا مع مصر هادئة منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وعلى الاستراتيجية التي سنتبناها أن تشمل: وقف التسونامي السياسي المتمثل بالعمل على عدم شرعية إسرائيل والمحافظة على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وإزالة ، أو إدارة النزاع مع جيراننا على الأقل. وحتى لو فشلت المبادرة السياسية بسبب الرفض الفلسطيني، فإن ذلك مفيد لإسرائيل في مساعي عزلها دوليا. وهذا الطرح مصلحة ضرورية لإسرائيل. وعلينا أن ندرك أن القطار لا يتوقف، فالعالم لن ينتظر إسرائيل لحين بلورة تفاهمات داخلية بخصوص نتائج المسيرة السلمية في الشرق الأوسط. وعدم قيام إسرائيل بشيء يعمق عزلتها ويجعلها في حال "كأنك يا أبو زيد ما غزيت" . علينا أن ندرك ان القطار يسير لهدف لا تفضله إسرائيل وعليها أن تعمل على عدم تفويت الفرصة.
ما العمل ؟. اعتقد أن علينا العمل من أجل التوصل لحل دولتين لشعبين مع ضم كتل المستوطنات لإسرائيل وتفكيك المستوطنات المنعزلة وإعادة سكانها إلى إسرائيل، ويحدد مستقبل القدس وفق معايير كلينتون، وتحل قضية اللاجئين في الدولة الفلسطينية التي ستكون خالية من السلاح، ويعلن عن نهاية المطالب المتبادلة بين الطرفين.
ومطلوب تسويات أمنية تضمن:
1. ضمان عدم تجميع الأسلحة في الضفة الغربية مثلما حصل في لبنان وغزة.
2. منع موجة إرهاب كتلك التي وقعت من عام 2001-2003.
3. في حال عودة الجبهة الشرقية على الجيش الإسرائيلي أن يعد نفسه لذلك.

هناك من يحاول القول أن هناك تناقض جوهري بين المطالب الأمنية وبين قيام دولة فلسطينية، وذلك غير صحيح. ورغم أن التسوية تتطلب حلول معقدة وخلاقة. لكن القول بأنه لا توجد حلول وأن التهديدات قادمة وأنه لا يوجد خيار سوى التنازل عن حلم السلام، هو رأي بكل بساطة غير صحيح من ناحية مهنية.
وتعتبر زيادة القدرات العسكرية أحد الحلول المهمة. وبعد توقيع اتفاق السلام، ستطالب إسرائيل، بدل المخاطر الأمنية الكبيرة التي ستتحملها، مساعدات من الولايات المتحدة بمبلغ يصل إلى 20 مليارد دولار مقابل توقيع اتفاقي سلام مع سوريا والفلسطينيين. وهذا المبلغ ليس كبير خاصة إذا علمنا أن تكلفة مقاومة الصواريخ تصل لـ 7 ملياردات دولار.
حالة الاضطرابات في الشرق الوسط تلزم إسرائيل بأن تكون قوية دائما من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. ولا يمكن تخصيص الأموال المطلوبة للاستعدادات الأمنية على حساب الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الإسرائيلي. والخيار الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية من القاعدة وبمساعدة دولية هو أمر صحيح. والهدوء الذي نشهده في السنوات الأخيرة يعود الفضل فيه للجهود الدولية التي تبذل في الساحة الفلسطينية من أجل بإقامة دولة فلسطينية.
وأنا لا أضمن أن لا تمتد المظاهرات إلى الساحة الفلسطينية. وغير متأكد بأن يكون لنا شريك من أجل التوصل معه لاتفاق. لكنني اعتقد أن هناك فرصة، ومن ناحية تاريخية إسرائيل لا تستطيع التوقف أمام الموجة السياسية المتعاظمة ضدها في المجال الفلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك، نحن أقوياء بما يكفي من أجل القيام بترسيم حدود دولة إسرائيل من أجل المحافظة على دولة إسرائيل دولة يهودية ديموقراطية
في أخر عامين لم نحاول وضع قضايا الحل النهائي على طاولة المفاوضات. ومن اللحظة التي تعلن فيها إسرائيل أنها مستعدة لذلك سيكون هناك مستقبل لمسيرة السلام. حل أخر ممكن هو الحل المرحلي الذي يرفضه الفلسطينيون من دون معرفة النتائج النهائية. والحل بالنسبة لي هو الدمج بين الحلين، أي اتخاذ قرار بخصوص الأهداف، مع التدرج بتنفيذ الاتفاق وفق جداول زمنية محددة مسبقا. وللجانب الفلسطيني يجب أن يكون واضحا اتجاه التقدم، مع تقديم ضمانات دولية.
وبخصوص الوضع الداخلي وتركيبة الحكومة التي تصعب اتخاذ القرارات. فإن الخطوة المطلوبة هي ضم حزب كاديما للحكومة. وهذا أمر غير بسيط، لأن حزب كاديما يطالب أن يعرف مسبقا "ما هو المستقبل" قبل الدخول في أية حكومة. واعتقد أن على حزب كاديما أن ينضم للحكومة ويشترط ذلك بالتقدم في المسار السياسي، وان يخرج من الحكومة إلى الانتخابات إذا لم يحصل تقدم.
وإجراء الانتخابات في هذا الوقت أمر خطير جدا. وحتى سبتمبر ستعترف المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية، وإذا دخلنا في مرحلة انتخابات الآن سنصبح سياسيين سذجاء. وفي مثل الفترة التي نشهدها على السياسيين الاهتمام بالمصالح الوطنية وليس بالحصول على أصوات انتخابية. والفترة الحالية تتطلب منا اتخاذ قرارات استراتيجية، لأن الخيارات الموجودة أمامنا تتطلب وجود قيادة قادرة على اتخاذ القرارات ويفضل وجود المعارضة فيها. الوقت لا يعمل لصالحنا وعلينا عدم الانتظار.

سوريا التابعة لبشار على مفترق طرق - البروفيسور إييال زيسار
عندما حطم حافظ الأسد تمرد الأخوان المسلمين ضده منذ يقارب ثلاثة عقود، استقر الحكم العلوي في سوريا، واعتبر الأكثر استقرارا في الشرق الوسط، حيث حكمها بالحديد والنار.
وموجة الاحتجاجات التي تعم الشرق الأوسط التي أدت لسقوط نظامي بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، ستمتد لسوريا، نظرا لتشابه المشاكل فيها بالمشاكل الموجودة في البلدان العربية الأخرى. فالواقع الاجتماعي والاقتصادي السائد في سوريا لا يختلف جوهريا عن الواقع في البلدان العربية الأخرى. فالشباب السوريين لا يختلفون عن الشباب في كل من مصر وتونس، وهم مثلهم فاقدون لأمل في مستقبل أفضل. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يعانون من قبضة حديدية من النظام الديكتاتوري لم تكن موجودة في كل من تونس ومصر. وفي لقاء مع صحيفة "وول جورنال ستريت" صرح بشار الأسد أن موجة الاحتجاجات لن تمتد لسوريا نتيجة لمواقفها الشجاعة أمام إسرائيل.
لكن وفي 18 آذار من هذا العام امتدت موجات الغضب لسوريا، ومنذ ذلك الوقت، لم تتوقف رغم كل محاولات النظام إخمادها، مستخدمة في ذلك إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين في مدن درعا واللاذقية التي تعيش فيها أغلبية سنية وأقلية علوية على احتكاك متواصل فيما بينهما، الأمر الذي دفع المتظاهرين لحرق المؤسسات الحكومية والأبنية العامة ورفع صور حافظ وابنه بشار الأسد مطالبين بإسقاط النظام السوري الحاكم منذ أكثر من 40 عاما.
ورغم تلقى النظام السوري صفعة قوية خاصة في صورته أمام العالم، نجح في تسيير مظاهرات بعشرات الآلاف الذين أحضر بعضهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية، وذلك لدعم بشار الأسد. وعلى عكس تونس ومصر ما زال النظام يتمتع بثقة الجيش الذي لم يتردد في قمع المظاهرات بعنف وقتل المتظاهرين. ويعود السبب في ولاء الجيش إلى أن معظم قادة الجيش هم من أقارب الرئيس أو من قبيلته أو طائفته. وعلى عكس النظام المصري الذي استولى فيه الجيش بقيادة المشير الطنطاوي على نظام الحكم وقام بتنحية مبارك، وأصبح معشوق المتظاهرين في ميدان التحرير، فإن قادة الجيش السوري يدركون أن هدف المتظاهرين إسقاطهم هم أيضا لأنهم جزء أساسي من نظام البعث الذي يقوده بشار الأسد.
وفي خطاب ألقاه بشار الأسد أمام مجلس الشعب السوري اتهم إسرائيل والدول الغربية وبعض الدول العربية وبعض وسائل إعلامها بحياكة مؤامرة ضد النظام السوري.
ومع ذلك، خلى خطاب بشار (الذي ألقاه وهو متظاهر بثقة النظام على تجاوز موجات التظاهر) من أي تنازل للشعب السوري أو تقديم وعود بالإصلاح أو حتى تقديم وعود ضبابية. وفي خطابه، فشل بشار الأسد في محاولته تجنيد الشعب السوري لتأييده من خلال العداء لإسرائيل. ورغم أن النظام شكل عدة لجان لدراسة تغيير بعض القوانين مثل قانون الطوارئ وغيره من القوانين، إلا أنها لم تكن ذات أهمية بالنسبة للمتظاهرين، ولم تنجح هذه اللجان في تغيير الصورة الموجودة للنظام في صفوفهم الذي يحرمهم من الحرية خلال سنوات حكمه. حيث كان الرد على الخطاب واللجان المزيد من المظاهرات.
ونتيجة ذلك، يسيطر واقع جديد على سوريا التي يعرف عنها بسيطرة النظام بقوة الحديد والنار بواسطة الأجهزة الأمنية التي حافظت على النظام الحاكم واعتبر أكثر الأنظمة استقرارا في الشرق الأوسط. لكن النظام ما زال يسيطر وينجح في إخراج المتظاهرين موظفي الدولة من وظائفهم لدعم النظام.
وبصورة أعمق، يمكن القول أن النظام السوري امتص الموجة الأولى من المظاهرات التي نجحت في إسقاط نظامي بن على ومبارك وحافظ على استقرار النظام ووحدته وعلى سيطرة أجهزة الجيش وأجهزة الأمن على ما يجري في البلد. غير أن ذلك لا يعني أن المتظاهرون قد خبى حماسهم للتظاهر ضد النظام كل يوم جمعة.
المظاهرات في سوريا ما زالت محدودة، حيث لم تشارك فيها مدينة دمشق التي يبلغ عدد سكانها 5،5 مليون نسمة أو مدينة حلب التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. ويسكن نصف سكان سوريا في المدن الكبيرة ومعظمهم من السنة، القادرون على تحديد مستقبل النظام. وفي حال مشاركتهم سيكون من الصعب على النظام وأجهزته الأمنية التي يقود معظمها أبناء الطائفة العلوية قمع المتظاهرين. لكن إذا ظلت هذه الملايين متفرجة على ما يجري سينجح النظام في قمع المظاهرات بسهولة.
كما يمتنع ما يقارب من 40% من الشعب السوري المحسوبين على طوائف أخرى من المشاركة في المظاهرات السنية، وهؤلاء هم: الدروز الذين يشكلون 5%، والأغلبية الكردية التي تقطن شمال شرق سوريا ويشكلون 10%، وأبناء الطوائف المسيحية الذين يشكلون 13% (يشكل العلويين 12% من المجموع سكان سوريا).
لكن، السؤال المهم هو، ليس له علاقة بالمستقبل القريب، أين تتجه الدولة السورية مستقبلا ؟. على ذلك يمكن الإجابة بالنقاط التالية:
1. لم تنجح المظاهرات سوريا بإسقاط النظام كما كان عليه الحال في تونس ومصر.
2. رغم الفشل في إسقاط النظام، إلا أن المظاهرات زعزعة الأسس التي قام عليها النظام الحاكم في سوريا.
3. لم تعد سوريا الدولة المستقرة الوحيدة المستقرة في الشرق الوسط.

ورغم ذلك، من الصعب التنبؤ بما يحمله المستقبل لسوريا، فالصراعات دارت في دول مثل سوريا كانت ملطخة بدماء كثيرة سكبتها قوات الأمن، لكن الجيش هو الذي سيحسم الصراع.



#عليان_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة السلام في شرق أوسط مضطرب- الحلقة الأولى
- المطالب الأمنية الإسرائيلية من الدولة الفلسطينية منزوعة السل ...
- مؤتمر هيرتسليا الإسرائيلي ومصر


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - مسرة السلام في شرق أوسط مضطرب -الحلقة الثانية