أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - الثورات العربية من وجهة نظر روسية















المزيد.....

الثورات العربية من وجهة نظر روسية


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأفكار و الطروحات التي أبداها الحضور في الندوة التي أقامها مركز الدراسات العربية في كلية الإقتصاد في جامعة الصداقة الروسية في العاصمة موسكو ، بعنوان ( الثورات العربية ) بالتعاون مع صحيفة أنباء موسكو ، بعنوان حملت في طياتها العديد من التساؤلات والإيضاحات والأفكار بشأن الثورات العربية الحالية ( أسبابها ، وتطوراتها المستقبلية ، وإمكانية إحتفاظ هذه الثورات بنزاهتها و إستقلاليتها ) .
واستمع حضور الندوة وهم من ( الطلبة العرب والروس والأجانب وأساتذتهم ، وجانب من الصحفيين الروس والعرب ، وكالعادة غاب عنها الوسط الدبلوماسي العربي عدا السفير الفلسطيني الذي حرص على التواجد في جزئها الأول ) ، وتجاوزت وقتها المحدد ( ساعتين ) إستمع الحضور إلى شهادات عيان صحفيين كان لهم حضورا في بعض من هذه الثورات ، وآخرين كان لهم و لا يزال وجهة نظر عبر وسائل إعلامهم في هذا التحول التاريخي في تاريخ الأمة العربية .
الندرة في إقامة مثل هذه الندوات ، تعتبر خسارة كبيرة لمن يتخلف عنها ، خصوصا من الجانب العربي ، بكل فئاتهم ، الدبلوماسية والصحفية والإجتماعية ، لأنها تحمل في مفرداتها شيء مهم ، ألا وهو محاولة إستقرار آراء الشعب الروسي ، من خلال الطلبة الذين يمثلون عماد مستقبل روسيا ، وكذلك معرفة وجهات نظرهم سواء في الخطوات التي إتخذتها بلادهم للتعامل مع هذه الثورات ، وعلى أية حال أثبت الندوة بحضورها أن هناك إهتماما روسيا كبيرا بما يجري في الوطن العربي ، لأنه ولأول مرة ومنذ عشرات السنين ، أكدت أن الشعب العربي لا يزال يحتفظ لنفسه بحق الدفاع عن حريته ، ولا زال ضميره الحي ، يحي لألأم الأمة ، مهما تكالبت عليه المؤامرات الخارجية ، وجثم على صدورهم الديكتاتوريات العربية ، ويتطلع كغيره إلى مستقبل ديمقراطي حر .
ولعل أهم النقاط المهمة التي إستوجبت علي وعلى غيري من الحضور التوقف عندها بإهتمام كبير ، هي أن أي من الثورات الموجودة في عالمنا العربي لم تحمل أي طابعا إسلاميا ، ذلك الطابع الذي يحاول الرؤساء العرب التركيز عليه ، وتخويف العالم منه ، ويطالبوا بموجبه الدعم الدولي لقمع هذه المظاهرات ، والإحتفاظ بكراسيهم ، وأشار الحضور إلى أن الثورات في مصر وتونس واليمن إنتهت بشكلها السلمي ، ولم يكن للأحزاب الدينية دور يذكر فيها ، عدا ما يحدث في ليبيا فإن الغموض لا زال يلف حقيقة الثورة الشعبية هناك والتي تحولت فيما بعد إلى عمليات مسلحة !!!!.
ومن بين النقاط التي طرحها المشاركون هو الدور الإسرائيلي في هذه الثورات ، و استبعد البعض أن يكون هناك دورا إسرائيليا فيها ، على العكس ، فإن هذا الكيان قلق جدا اليوم أكثر من ذي قبل ، قلق من مستقبل الدول التي نجحت فيها الثورات حتى الآن في إزاحة قادتها ، مشددين على أنه ليس من مصلحة ( إسرائيل ) مثلا في إزاحة الرئيس المخلوع حسني مبارك ، لأنه كان خدمها المطيع ، ومنفذ سياساتها في المنطقة ، وكذلك هو الحال بالنسبة لزين العابدين بن علي في تونس ، الذي لم يكن له أي دور يذكر في القضايا العربية بشكل عام وليس فقط في الصراع العربي – الإسرائيلي .
وبشأن دور شبكة التواصل الإجتماعي ( الفيس بوك ) فقد قلل المشاركين من أهمية دور هذه الشبكة في إثارة الجماهير الغاضبة ، حيث أن الإحصائيات التي قامت بها المؤسسات المتخصصة أثبتت أن 60 بالمئة من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي هم من منطقة الخليج ، وإنه في هذه المنطقة لم تحدث مثل هذه الثورات ، في حين أن عدد المستخدمين لهذه الشبكة في مصر يصل إلى خمسة ملايين شخص ، وبالمقارنة من أن عدد السكان فيها يصل إلى 80 مليون نسمة ، فإن هذا الرقم لا يمكن أن يؤثر في الرأي العام بهذه الصورة التي خرجت فيها المظاهرات ، وكذلك في اليمن أيضا 220 ألف مستخدم والجزائر 1.5 مليون ، في حين أن في سوريا لا يوجد رقم محدد لعدد المستخدمين لهذه الشبكة .

ولم ينس المشاركون موضوع مهم وجب طرحه ، ألا وهو الدور الروسي والتساؤل ( أين هي روسيا ؟ من هذه الأحداث !!! ) تساؤل حمل في طياته العديد من التساؤلات وعلامات التعجب ، وشدد العديد منهم على أنه لم يكن للروس دور مهم ، سواء في التأييد أو المعارضة ، وإنما الإكتفاء ببيانات ( خجولة ) وغير واضحة ، لا يمكن الإستناد عليها لبناء موقف روسي واضح ومحدد .
ويعرب البعض عن إعتقادهم بأن روسيا ربما وقعت ضحية " خداع " غربي مرة أخرى ، وذلك لجرها مثلا في دعم القرار 1973 لمجلس الأمن الدولي لإنشاء منطقة الحظر الجوي في ليبيا ، والذي بدأت روسيا تنتقد أساليب تنفيذه في الأيام الأخيرة من قبل دول الناتو بعد أن تجاوزت هذه الدول صلاحيات هذا القرار . ، وأعرب المشاركون عن إستغرابهم من أن الثورات تستهدف فقط الدول التي ترتبط بعلاقات قوية وإستراتيجية مع روسيا كمصر وسوريا واليمن والجزائر وتونس ، في حين أن هذه الثورات التي وقعت في الدول التي هي في دائرة المصالح الأمريكية كالعراق والبحرين والأردن والمغرب تم إخمادها بقسوة دون أن يحرك ذلك مشاعر الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو ، على الرغم من الخسائر ت البشرية التي وقعت في هذه الثورات .
وركز المشاركون على أن غياب القيادة في جميع الثورات العربية ، و إتجاهاتها المحددة ، وغياب الشفافية في مصادر تمويلها ، جعلها هدفا سهلا للتأويلات الغير منطقية بشأن أهدافها الأساسية ، وإمكانية أن تكون هناك خطط خارجية لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى تصفية الحسابات العربية – العربية ، وقد تحمل في بعضها طابعا شخصيا بين الرؤساء ، خصوصا وإن العديد من القنوات الفضائية المحسوبة لدول عربية قامت بجهد كبير في تفعيل التضليل الإعلامي في هذه الثورات جميعا لأجل تهييج الرأي الداخلي والخارجي .
الندوة بمجملها نقطة تحول إيجابية ، تحسب لمنظميها ، لأنها نجحت أولا في أن يعرف الحضور ما يدور في خلد بعضهما البعض من آراء وأفكار حول هذه الثورات ، ونجحت ثانيا من التأكيد على أن الثورات العربية وبرغم كل التأويلات بشأنها ، هي محاولة عربية خالصة للتخلص من الفساد وأركانه ، وأن تكون درسا لكل من يسعى إلى كرسي الرئاسة أو الوزارة أو أي منصب مسئول ، بأن إرادة الشعب قادرة على ملاحقته حتى بعد سنوات طوال ، وإن الشعب العربي يريد أن يواكب العصر والدخول في ركب التطور الحضاري و الإجتماعي .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب جديد - إمبراطور الغاز
- أنا وضعي مختلف .. !!!
- هل نحن بحاجة لدراسة اللغة اليابانية !!
- كوسا وحسين ، وإن تعددت أسباب هروبهما ، فمصيرهما واحد
- أفتخر .. لأنك عربي
- ماذا لو كانت ليبيا بلدا للموز ..... ؟
- صحوة موت عمرو موسى سياسيا
- أيها الليبيون .. العبرة لمن أعتبر
- في العراق .. عجيب أمور .. غريب قضية
- بعد خطاب مبارك .. مصر إلى أين !!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - الثورات العربية من وجهة نظر روسية