أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن احمد مراد - استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب














المزيد.....

استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 06:49
المحور: حقوق الانسان
    


رغم الحصار الاعلامي المعلن في كافة انحاء سوريا ورغم اتباع الاجهزة الامنية فيها كل السبل المتاحة لديها لغرض منع وصول صورة حقيقية لما يجري في داخل سوريا الى الخارج ، تتوارد الانباء يوميا عما يجري داخل هذا البلد من قتل وقمع واعتقال وتعذيب وسجن للمواطنين العزل الذين لايمتلكون ما يدافعوا به عن انفسهم سوى الارادة والعزيمة الذاتية ويجري كل هذا على مرأى من الراي العام العالمي والعربي والمحلي ، ولعل الان باتت الصورة جلية تماما ، فالاوضاع في سوريا هي عبارة عن ثورة حقيقية لشعب يتطلع الى غد افضل يضمن فيه كرامته وحياة تشع منها الحرية والامل ، ثورة للمطالبة بالحقوق الحقيقية للشعب وليست نزوة او رغبة آنية مرتبطة ببعض الظروف المحلية والاقليمية والتي قد تنتهي عاجلا ام اجلا والتي روج لها البعض في البداية ، لقد ان الاوان للرئيس السوري بشار الاسد ان يلتفت الى هذه النقطة المهمة والحساسة والمحورية من تاريخ الشعب السوري الذي ظل يرزح تحت حكم العسكر والامن لعدة عقود من الزمن ، وبدلا من اللجوء الى ابشع الوسائل لمنع هذا الحق عن الشعب من الحري به الاحتكام الى منطق العقل والكف عن التمادي في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي يمارسها ضد المواطنين و التي تقشعر لها الابدان وتذكرنا باكثر الانظمة ظلامية في التاريخ البشري ، واللجوء الى الاقرار بفشل السياسة المتبعة منذ عشرات السنين والتخلي عن الحكم وفتح الباب امام الشعب لكي يختار نظاما بديلا يكون اكثر ملائمة وتطلعاته نحو المستقبل .
ومن المؤكد ان تخلي الرئيس السوري عن الحكم في الوقت الراهن سيضع حدا لوقف نزيف الدم الذي بات يسري من جسد الشعب السوري بشكل مؤلم ويومي ، حتى انه (ورغم الحصار الاعلامي المفروض على المدن السورية ) لايمر يوم دون ان نسمع او نقرا او نرى خرقا فاضحا لانتهاك حقوق الانسان من عبر الوسائل الاعلام المختلفة .
ولعل الاكثر ايلاما في هذا السياق هو التزام العديد من الشخصيات و الهيئات والمنظمات الداعية لحقوق الانسان جانب الصمت جراء كل تلك الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري من اقصى البلاد الى اقصاه ، ان هذا الاستحياء او الصمت المريب و المخزي الذي يلف موقف هؤلاء جراء ما يحصل في الشارع السوري سيقحمها في موضع شك واسئلة ارى بان اية محاولة للاجابة عنها مستقبلا ستكون عقيمة . او ليس من الغريب حقا ان تنادي شخصية او منظمة بضرورة مراعاة حقوق الانسان لسنين عدة وياتي في نهاية المطاف ليتخذ موقفا سلبيا ازاء هذه القضية ؟ الا يفتح هذا الباب على مصراعيه لطرح الف سؤال وسؤال حول جدية وصدق المئات من الكتب و النشرات والدوريات والرؤى والمقالات التي طرحوها وعلى مدى سنين مضت عن مفاهيم حقوق الانسان واعتقاداتهم وتصوراتهم حول هذه المسألة البالغة الاهمية الا يدفعنا هذا الى التشكيك بكل ما قالوه بالحرف ونعتبرها خزعبلات وكلام فارع او ورقة رابحة اشهروها في اوقات كانت تتماشى مع مصالحهم الانية والذاتية .
وختاما اقول انه قد آن الآوان لكي يتخذ الجميع ( داخل سوريا وخارجه ) وخصوصا كل اولئك الذين دعوا الى نشر ثقافة حقوق الانسان وعملوا باخلاص في هذا المضمار لسنين عدة موقفا حازما وصريحا وواضحا تجاه ما يحصل في سوريا من خروقات مستمرة لابسط مباديء حقوق الانسان مترفعين عن بعض المكتسبات الشخصية ، وحسم اتخاذ قرار يتناسب والدعوات التي تنادي بها البشرية منذ عقود من الزمن بضرورة حفظ كرامة الانسان و احترام حقوقه .



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...
- الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت اليوم بشأن منح دولة فلس ...
- خارجية فلسطين تدين اعتداء المستوطنين على مقرات -الأونروا- با ...
- شاهد..رأي صادم لواشنطن بعضوية فلسطين في الامم المتحدة!
- ارتفاع درجات الحرارة يضاعف معاناة النازحين في قطاع غزة
- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن احمد مراد - استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب