أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الانتحار السياسي














المزيد.....

الانتحار السياسي


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 02:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاشك ان المؤسسة العسكرية تعد من المؤسسات المهمة والاستراتيجية في الدول الحديثة، وقد عملت هذه المؤسسة بدور نضالي في الكثير من البلدان في سبيل التحرر واستعادة الحقوق والحريات، وتمثل هذا الدور الايجابي للمؤسسة العسكرية عندما تمارس وظائفها بصورة مهنية بعيدة عن اثر الايدولوجيات الضيقة وكذلك الابتعاد عن التدخل السلبي في المؤسسة السياسية وفرض ارادتها على صناع القرار في البلاد.
ان دراسة الوضع في البلدان العربية خلال العقود الماضية تظهر بان هذه المؤسسة قد استخدمت في غير وظيفتها فبدلا من حماية الشعب والدفاع عن الاوطان بات مهمتها الدفاع عن القائد والحزب القائد والنخبة الفاسدة التي نشرت الفساد في اجساد بلدانهم، حاولت الانطمة الشمولية في منطقتنا من استخدام الجيش كقوة ردع ضد شعوبهم واثقلوا كاهل شعوبهم جراء سياسات العسكرة والصفقات المشبوه مع شركات الموت والترهيب والتعامل مع السوق السوداء في شراء الاسلحة الفاسدة على حساب خبز الشعب وحليب الاطفال، فالبطالة والجمود والتخلف وما الى ذلك من الامراض الاجتماعية والاقتصادية قد اصابت الشعوب جراء الانفاق غير المتوازن على العسكرة والفساد العسكري اذا صح التعبير. ولكن هنا لابد من القول بان العنصر البشري في داخل المؤسسة العسكرية عانى مثل غيرهم من بؤس الجوع وكوابيس المرض لان النخبة السياسية وبعض جنرالات الموت كانوا المستفيدين فقط من صفقات الاسلحة، وقد تجلت هذه الحقيقة في المشهد التونسي والمصري عندما رفض المؤسسة العسكرية الانصياع لاوامر الطغاة وقتل الشعوب.
ونظرا لخطورة استخدام المؤسسة العسكرية في الصراعات الحزبية والتصدي للمدنيين فلابد من ربط العسكرة بالانتحار السياسي وكيف ان العسكرة تفرز الانتحار السياسي. ويظهر مسالة الانتحار السياسي بعنصر الشرعية.
• الشرعية
ان القضية الرئيسية في مسالة استخدام العسكر تتجلى في مدى مشروعية ذلك وهل ان النظام السياسي تستمد ورقة استخدامها للجيش من الدستور وهل هناك شفافية في تلك المسالة، ومن خلال دراسة المشهد السياسي في البلدان العربية نرى بان استخدام الجيش لم تربط بعنصر الشرعية اي ان غياب الشرعية بذاتها تعد انتحارا للانظمة السياسية التي لا تسند على راي الشارع والسيادة الشعبية، وفي اغلب الاحيان تمارس الانظمة الشمولية سياساتها التعسفية من خلال استخدام العسكر وترهيب الشعب بالاسلحة والعنف الدموي، ولكن تظل مسالة انهيار تلك الانظمة مسالة وقت لا اكثر والدليل على ذلك النظام الليبي وهو في سكراته الاخيرة رغم استخدامه لابشع الجرائم بحق الشعب الليبي.فالشعب يصنع المعجزات السياسية والجيش قد يصنع المعجزات اذا استند على الشعب بخالف ذلك تكون مؤسسة فاقدة للشرعية. فالاستخدام الغير مسؤول للمؤسسة العسكرية تضع مستقبل وحاضر الامة في خطر الحروب الاهلية والازمات البنيوية وتعد عائقا رئيسيا امام التطور والنمو الاقتصادي من جهة وعاملا معرقلا للديمقراطية من جهة اخرى.
ان التطورات الاخيرة في المنطقة العربية تظهر بان المؤسسة العسكرية كغيرها من المؤسسات عانت من الفساد الاداري ولابد من اعادة صياغتها بالشكل التي تخدم الشعوب بعيدا عن رغبات الحكام وبذلك نضمن التحرر من الطغيان والطغاة الذين حموا كراسي حكمهم بالارهاب.






#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة العولمة
- سياسة التردد
- الشارع الكردي ودور الايدولوجيا
- الزلزال السياسي ونهاية الاصنام
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الانتحار السياسي