أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الحريف - حول الملكية البرلمانية














المزيد.....

حول الملكية البرلمانية


عبد الله الحريف

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطرح وسائل الإعلام أن حركة 20 فبراير تهدف إلى إقامة ملكية برلمانية في المغرب.والحقيقة أن ما يوحد حركة 20 فبراير هو بناء نظام ديمقراطي يضمن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.وليس لهذه الحركة موقف من الملكية البرلمانية ومن الخاطئ في نظرنا الزج بها في موقف مثل هذا.لماذا؟
لأن هذا المفهوم فضفاض جدا:وقد رأينا أحزابا زكت لعقود الاستبداد المخزني والحكم الفردي المطلق للملك أصبحت هي الأخرى تتبنى لفظيا الملكية البرلمانية.لكنها تعطيها مضمونا يتمثل في إدخال إصلاحات غير جوهرية على النظام الملكي القائم.
لذلك فان هذا المفهوم يؤدي إلى نشر الغموض والدخول في نقاش ما هي الصلاحيات التي قد يتنازل عنها الملك.مما يؤدي إلى صرف نظر الحركة عن مهمتها الحقيقية وهي استنهاض الجماهير الكادحة التي لها فعلا مصلحة في التغيير الديمقراطي والتي هي القادرة على تغيير ميزان القوى والزج بالحركة في نقاشات نخبوية لم يحن أوانها الآن.
هذا علاوة على أن نقاش صلاحيات الملك يعني مسبقا القبول بفكرة أن هناك ميادين ستخضع لمراقبة الشعب وللمحاسبة من طرفه وأخرى وهي حساسة وحاسمة في الصراع مثل الجيش والأمن والعلاقات الدولية من صلاحيات الملك أي أنها غير خاضعة للمراقبة والمحاسبة.وهي الصلاحيات التي مكنت القوى المناهضة للتغيير الديمقراطي من الانقضاض على المكتسبات الديمقراطية في عدد من البلدان(التشيلي نموذجا).كما أن ذلك يتناقض مع مبدأين أساسيين في الديمقراطية هما:
- كون الشعب هو مصدر كل السلط وبالتالي فان ممثليه يجب أن يتوفروا على كل الصلاحيات وليس بعضها.
- كون كل من يتحمل المسؤولية يجب أن يحاسب ويراقب.
علاوة على ما سبق فان الكلام على ملكية برلمانية يفترض أن الملكية مستعدة وقادرة على التخلي عن صلاحياتها والتوجه بجدية نحو بناء ديمقراطية حقيقية.إن تجربة بلادنا منذ الاستقلال الشكلي تجعلنا نشك في ذلك:هكذا فان اللجنة التي أنشأت إثر الاستقلال لبلورة الدستور و كان يرأسها الشهيد المهدي بن بركة تمت تصفيتها.وأصرت الملكية أيام الحسن الثاني على تقوية سيطرتها واستبدادها وفرضت دساتير تشرعن الاستبداد والحكم الفردي المطلق.وأصر محمد السادس على خلال أزيد من 11 سنة على رفض تغيير الدستور وأكد على مفهوم "الملكية التنفيذية" ثم حين قبل بتعديل الدستور في مارس عين لجنة لصياغته لا تمثل الشعب المغربي وحدد لها سقفا يمكن الملكية من الحفاظ على أوسع السلطات المعززة بالقداسة(إمارة المومنين).
لكل ما سبق،نعتبر أن الشعار الذي يجب أن يوحد حركة 20 فبراير ويصونها ضد الانحراف والالتفاف على مطالبها هو إقامة نظام ديمقراطي وترك مسالة شكل النظام جانبا في المرحلة الراهنة وتركيز عملها على استنهاض الجماهير الكادحة ذات المصلحة في التغيير الديمقراطي الحقيقي.



#عبد_الله_الحريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة 20 فبراير في مفترق الطرق
- نداء النهج الديموقراطي للشعب المغربي
- الصحراء بين أمنيي المغرب وجنرالات الصحراء
- بناء المغرب الكبير يتطلب البحث عن حل ديمقراطي سريع لقضية الص ...
- الملك يتوفر على سلطات واسعة جد
- المعارضة إما أن تكون للحكم أو لا تكون
- الحكومة خليط لا يجمعه أي شيء
- من منظمة - إلى الأمام - إلى -النهج الديموقراطي- ثلاثون سنة م ...
- رؤية ماركسية لقضايا الدين والإسلام السياسي
- التقرير المقدم للمجلس الوطني من طرف الرفيق عبد الله الحريف ا ...
- في مسألة التعامل: اليسار مع الأصوليين
- اليسار ومهام المرحلة الراهنة - المغرب
- دفاعا عن الجوهر الحي للماركسية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الحريف - حول الملكية البرلمانية