أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد رجب - سترحلون أيّها الدكتاتوريون الطغاة إلى مزبلة التاريخ















المزيد.....

سترحلون أيّها الدكتاتوريون الطغاة إلى مزبلة التاريخ


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 23:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لاشكّ أنّ دول العالم عامةً والدول العربية خاصةً تعلم بأنّ شباب تونس مع الجماهير الشعبية والأحزاب الوطنية والقوى اليسارية أشعلوا شرارة الثورة التي أطاحت بدكتاتورية الرئيس علي زين العابدين وأقاربه من عائلة الطرابلسي والرموز التي شاركت في نهب وسرقة قوت الشعب وأمتدادا لهذه الثورة الجبّارة ولديمومة شرارتها أشعل شباب مصر شرارة ثورة جماهيرية مماثلة شارك فيها بفعالية منقطعة النظير قطاعات الشعب المختلفة من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وأبناء القوات المسلحة الذين وقفوا إلى جانب شعبهم وثورته التي وضعت النهاية لحكم الدكتاتور محمد حسني مبارك.
بعد قيام الثورتين في تونس ومصر قام الحكام المستبدون ببعض الترقيعات للمحافظة على كراسي حكمهم المهزوزة فملك المغرب وملك السعودية وملك الاردن وسلطان عمان ورئيس الجزائر قاموا بزيادة الرواتب ووعدوا شعوبهم بإصلاحات، إلا أن الشعوب تريد المزيد من الحرية والديموقراطية وسوف تنفجر طاقاتهم الإبداعية للإطاحة بهؤلاء الحكام الطواغيت الذين يسعون بشتى الطرق والوسائل حماية أنفسهم وعوائلهم وأقاربهم والعيش على قوت شعوبهم من خلال السرقة ونهب المال العام.
وصلت شرارة الثورات إلى ليبيا واليمن وسوريا فمعمر القذافي يحارب شعبه بالدبابات والصواريخ ومختلف الأسلحة الفتاكة، وقد فتح الباب لتدخل القوى الخارجية المتمثلة حاليا بحلف الناتو لشن هجمات بالصواريخ والطائرات الحديثة، الأمر الذي يؤدي إلى قتل الناس الأبرياء وإزالة البنية التحتية ومصافي النفط وغيرها.
وفي اليمن تسير المظاهرات الإحتجاجية التي يشارك فيها الملايين من أبناء وبنات اليمن في صنعاء وتعز وعدن والمكلا والحديدة وحضرموت وغيرها من المدن، وتهتف الجماهير المليونية وتدعو إلى إسقاط النظام، ولكن الدكتاتور المستبد على عبدالله صالح يتشبث بكرسي الرئاسة، ولا يخجل عندما يخطب في أقاربه وأبناء عشيرته زاعماً بأنه لا يرحل إلا من خلال صناديق الإقتراع، وقد أدى تشبثه بالبقاء في منصبه إلى تدخل الدول الخليجية الرجعية التي تريد من خلال الأحاديث مع البعض من قيادات أحزاب اللقاء المشترك إيجاد منفذ لتنحي علي عبدالله صالح ووضع شروط لحمايته وأسرته وأقاربه، وعدم مثوله أمام المحاكم للجرائم التي إقترفها في الماضي ويقترفها لحد اليوم بحق الشعب اليمني الباسل، ولكن ما يسّر المرء هو موقف شباب الثورة اليمنية الشجاع الذي يرفض مواقف أحزاب اللقاء المشترك من المهادنة والرضوخ لشروط دول الخليج الرجعية المتمثلة بـ ""مجلس التعاون الخليجي"".
امّا في سوريا برزت بوادر الثورة التي يشارك فيها الشعب السوري، وجماهير سوريا البطلة ذات المواقف المشرفة في الوقوف بوجه الدول الإستعمارية وخاصةً الإستعمار الفرنسي فكانت البداية من مدينة درعا الباسلة ومظاهراتها الإحتجاجية التي طالبت بحياة كريمة في ظل الحرية والديموقراطية، ولكن في الحال تدخلت قوى الأمن البوليسية لقمع المتظاهرين وسقط عدد من الشهداء، وفي الساعات الأولى لشرارة الثورة لجأت السلطات السورية، وسلطات حزب البعث إلى الكذب والدجل، وتلفيق رواية من أن قوى خارجية دبّرت الهجوم على المتظاهرين المسالمين، ولم يصّدق أحد الرواية البعثية الكاذبة.
وبعد أيام عقد ""مجلس الشعب"" جلسة حضرها الرئيس بشار الذي خطب ووعد بإصلاحات وزيادة الرواتب ورفع حالة الطواريء، وبعد خروجه من المجلس تم إبلاغه بأن الشرارة، شرارة الثورة قد وصلت إلى اللاذقية التي تضم القرداحة مسقط رأس الرئيس، ومنها إلى بانياس وطرطوس ودمشق وحلب وحماة وحمص والقامشلي وديرالزور وغيرها من المدن السورية، وأقدم الرئيس على حل الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة مماثلة مع تغير الوجوه، وأجتمع الرئيس بالحكومة الجديدة وتحدث عن المزيد من الإصلاحات، ولكن المظاهرات الإحتجاجية إزدادت لكي تشمل كل المدن السورية، وعندما علمت الجماهير بأن الحكومة عاجزة عن الإصلاحات ورفع حالة الطواريء غيّرت شعاراتها ولهجتها من سلمية، حرية، ديموقراطية إلى شعار: الشعب يريد إسقاط النظام.
بعد مجزرة مدينة درعا البطلة أقدمت السلطات الدموية لنظام حزب البعث على إقتراف جريمة مروعة في مدينة حمص، وفي عملية جبانة للأمن والمخابرات سقط {14} شهيد، والعجيب أن السلطات تصّر على كذبها ودجلها وهي تقتل أبناء الشعب وتزعم بأن قوى إرهابية، وقوى سلفية تقترف الجرائم بحق الناس.
وهنا، يجب القول بأنّه آن الأوان لرحيل حزب البعث والبعثيين عن سوريا إسوة بحزب البعث والبعثيين في العراق ووضع نهاية لمأساة الشعب السوري الذي تعرّض خلال سنوات حكم البعثيين وأمام الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العربية والدولية المختلفة إلى المراقبة الأمنية الدقيقة والملاحقة البوليسية وحملة منظّمة من الإغتيالات والإعتقالات الكيفية وزج خيرة الوطنيين والمدافعين عن حقوق الناس والمطالبين بالحرية في السجون الرهيبة لكي يواجهوا أبشع وأقذر وسائل التعذيب الوحشية الحديثة.
ان الدكتاتورية في سوريا هي سيطرة الجشعين والحثالات الطموحة للرأسمالية والمجّردين من القيم والاخلاق لسرقة المال العام عن طريق النصب والسرقة في ظل النظام الذي يحميهم ويقدم التسهيلات لهم لقمع الشغيلة من العمال والفلاحين والطبقات المسحوقة والمثقفين الثوريين، ومواجهة تطلعات الشعب التواق للحرية والديموقراطية بسياسة الحديد والنار، وإستخدام السياسة البوليسية ضد القوميات كافة في المجتمع السوري {العرب والكورد والأرمن والكلدان وغيرهم}، وتتغطّى هذه الدكتاتورية عادةً بمختلف الاشكال الديموقراطية مثلا يعتبر العاملون في ظلها أحراراً بصورة شكلية، ولكن في الواقع تكون الجماهير الشعبية الواسعة في ظروف هذه الدكتاتورية (دكتاتورية البرجوازية) مجّردة من الإمكانية الفعلية لكي تستخدم بصورة كاملة الحقوق والحريات المعلنة في دستورها الاجوف.
عندما هبّ الشعب السوري من درعا في مظاهرة إحتجاجية على الظلم والفساد الذي إستشرى في مؤسسات الدولة ظهرت البعثية بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري الوريث لتكذب وتزعم بأن سوريا مستهدفة من قبل الأعداء، وانّ مثل هذا الهراء يفيد فقط العناصر الموتورة والحاقدة في نظام البعث الذي اصبح مرتعاً لحفنة من الإرهابين والمجرمين المعروفين لدى السوريين خاصةً والآخرين عامةً.
أن نظام بشار وحزب البعث يعتمد على إعلامه الفاشل ورموزه الحاقدة من أمثال: شقيقه العميد الركن ماهر وأقاربه من بيت مخلوف وزمرة من العسكريين وبعض الإسلاميين الذين يبيعون شرفهم وكرامتهم من أجل إرضاء دكتاتور وبعثي شرير كمفتي سوريا المدعو أحمد حسون الذي يصفه أبناء الشعب السوري بالبلطجي، ويدعون الجماهير إلى عدم الإهتمام به وعدم تصديق أقواله لأنّه مبعوث من النظام، وان حديثه ملغوم، ويدافع عن النظام وهو يهذي عندما يتطرق إلى الإصلاح.
ان الأيام القادمة ستشهد سقوط الفريق في الجيش السوري بشار ""الأسد"".
ان النصر سيكون للشعوب التواقة للحرية والديموقراطية، وأن الدكتاتوريات بدأت تسقط الواحدة تلو الأخرى، وفي القريب العاجل يسقط معمر القذافي، علي عبدالله صالح، بشار "الأسد"، عبدالعزيز بوتفليقة، ومن ثم يأتي الدور على الرؤساء والملوك وسلطان عمان، ويذهبون إلى مزبلة التاريخ.
19/4/2011



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في الإحتجاجات الجماهيرية
- الشعوب تناضل وتتصّدى للدكتاتوريات من أجل قيام مجتمعات جديدة
- عشنا معا ورحلتم وستبقى ذكراكم عطرة في قلوبنا
- الإنتفاضات الجماهيرية تستمر والدكتاتوريات تتهاوى وتسقط
- وعاد البعث وفق خطة أمريكية ومباركة كوردستانية
- متى يتخلّص المسيحيون والعراقيون من القتل وتتوقف إراقة دمائهم ...
- تسافرون شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فماذا حصلتم غير الخيبة والخ ...
- نزار جاف معلما وأستاذا ومنارا يكتب مقالة (كل شيء مقابل لا شي ...
- متى يعود بايدن وماذا يجلب معه في زيارته القادمة؟؟
- أین یقف الكورد من هۆلاء المتلهفین لل ...
- أمريكا تبارك عودة البعثيين لإرضاء أصدقائها من أعداء الشعب
- نصوت لقائمة الحرية والعدالة الإجتماعية
- الشاعر عبدالستار نورعلي يدافع عن الشعب والوطن والإنسانية
- أنتخب الشيوعيين الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل الشعب والوطن
- الحذر واليقظة أيّها الكورد فالحلفاء والأعداء يخططون لضربكم
- ميلك إلى المركزية يا مالكي يحّولك إلى مستبد خاسر
- المكونات الكبيرة تبتلع المكونات الصغيرة بتصويت البرلمانيين ا ...
- متى تكف حكومة المالكي عن إختلاق المشاكل؟؟؟
- ربع قرن يمر على معركة سويله ميش الباسلة وشهدائها الخالدين
- الشخصية الوطنية والكاتب الباحث المناضل فاتح رسول وداعاً


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد رجب - سترحلون أيّها الدكتاتوريون الطغاة إلى مزبلة التاريخ