أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم عامر - سجن مايكل نبيل إجهاض عسكرى لأحلام الثوار














المزيد.....

سجن مايكل نبيل إجهاض عسكرى لأحلام الثوار


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 09:34
المحور: حقوق الانسان
    


صدمة عنيفة انتابتنى عندما بلغنى نبأ الحكم على مايكل نبيل بالسجن ثلاث سنوات لمجرد أنه انتقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والممارسات العنيفة واللانسانية التى صدرت عن الشرطة العسكرية وضباط السجن الحربى ضد النشطاء المحتجين فى ميدان التحرير .
كان مبعث هذه الصدمة أن ما حدث لمايكل جعلنى أشعر أنه لا جديد تحت الشمس ، فالممارسات ذاتها تتكرر فى عهدى ماقبل وما بعد ثورة يناير ، تغيرت فقط الوجوه واستبدلت بغيرها ، عزل وسجن رئيس مستبد وخلفه فى الحكم مجلس عسكرى انتقالى لم نر منه ما يدل على أنه أقل من سلفه ظلما وإستبدادا ، عندما سجنت بسبب رأى نشرته عبر الإنترنت قبل أكثر من أربع سنوات ، كنت أتمنى أن أكون صاحب قضية الرأى الأخيرة الذى يطاله حكم بالسجن ، وعندما خرجت فى عهد النظام السابق من السجن نسب إلىَ بعض الأصدقاء الفضل بأن سجنى بسبب آرائى كان له بالغ الأثر فى الضغط على النظام السابق الذى لم يجرؤ أن يكرر ذات التجربة مع مدونين آخرين بسبب كمية الضغوط الهائلة التى واجهها بعد صدور الحكم بحبسى .
أشعر الآن بالإحباط الشديد ، فلم يعد من المنطقى الآن أن يستمر أصدقائى فى نسبة الفضل إلىَ فى ايقاف هذه الممارسات بعد سجن مايكل على يد السلطات العسكرية ، ينتابنى شعور بغيض بأن سنوات سجنى قد ذهبت هباءا ولم تغير من هذا الواقع الأليم شيئا ، بل يؤلمنى ويحزننى أكثر أن الثورة التى خاطر فيها أبناء جيلى بأرواحهم وسلامتهم وبذل بعضهم فيها دمائهم من أجل تحرير وطنهم من الظلم والفساد وكبت الحريات لم تأت بأى جديد ، اللهم الإ تغيير وإستبدال بعض الوجوه التى إعتدنا رؤيتها دائما بأخرى ربما سنعتاد عليها لفترة أخرى قادمة ! .
لست فى حاجة لأن أؤكد أن مكان مايكل نبيل الطبيعى لا ينبغى أن يكون داخل السجن وسط المجرمين وأرباب السوابق والفاسدين ، ذالك شىء بديهى لا يقبل أى جدل حوله ، ولست فى حاجة أيضا لأؤكد أن سجن مايكل لمجرد أنه أبدى آراءا قد نتفق أو نختلف بشأنها هو عمل إجرامى لا يمكن أن ندعه يمر مرور الكرام ، نحن لم نشارك فى الثورة من أجل هدف واه يتمثل فى إزاحة مبارك عن السلطة ووضعه فى السجن ، وإن كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يظن بنا الحماقة ، ويتصور أن مطالبنا الإصلاحية لا تتعدى اسقاط رموز النظام السابق والتنكيل بهم فينبغى علينا أن نثبت له أننا لسنا حمقى ولا مغفلين حتى يضحك على عقولنا بهذه الإجراءات العقيمة ، حتى وإن تطلب الأمر أن نعود أدراجنا صوب الميدان ونعيد عقارب الساعة الى الوراء ماقبل الحادى عشر من شباط الماضى .
إن بقاء مايكل نبيل ومعتقلى 9 مارس وغيرهم داخل السجون وإستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين ، كل هذا لا يعنى لدى سوى ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس سوى أمتداد للنظام القمعى السابق الذى يحاول أن يمنح لنفسه شرف إسقاطه ، وطالما بقى مايكل نبيل وغيره من النشطاء السلميين خلف أسوار السجون فليس من حق المجلس العسكرى أن يتحدث بإسم الثورة وأن يحاول ايهامنا كذبا بأنه هو الذى ساعد على نجاحها وقام بدعمها وحمايتها ، لا يجب أن يستمر أعضاء المجلس فى ظنونهم بأنهم يخاطبون شعبا أبلها مغفلا يطرب فقط لمن يمتلك الصوت العالى ، إن هذا الشعب الذى يمثل الشباب الذين اشعلوا نيران الثورة غالبيته العظمى لن يصمت بعد ذالك ولن يغض الطرف عن اى تجاوزات يقوم بها أى طرف مستقبلا ، عليهم أن يعوا درس الثورة جيدا ... وأن يدركوا أن الشعب المصرى قد بلغ سن رشده أخيرا ولن يسمح لأحد بسرقة وإغتصاب أحلامه فى وطن أفضل خال من الظلم والفساد والقمع وكبت الحريات .



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط حكم العسكر - الحرية لمايكل نبيل
- التجديد على الطريقة السلفية !
- تسقط ديمقراطية الجماعات الاسلامية !!
- حتى لا يسرق اعداء الحرية ثورتنا الشامخة
- الاسكندرية فى اليوم الاول للثورة المصرية
- اصل الداء
- بركاتك يا أزهر !!!!
- تنويه هام جدا بخصوص موقع الأقباط متحدون ومقالى الأخير
- وداعا شهر النفاق
- نحو القضاء على التجنيد القسرى
- لا إله إلا الإنسان
- عُهرٌ مُباح !!
- إلزامية التجنيد وحرية الفرد
- الدور الذى يمكن أن تلعبه نشر ثقافة الحقوق المدنية فى مكافحة ...
- من يأخذ لنا بثأرك يا إيرين ؟
- هوية الفرد فى مواجهة القطعنة
- إلى إبنة الذئب .. الشهيدة الحية
- منال القبرصية تعرى مجتمع الذكور العربى
- تهديد جديد للإعلام المستقل : السلطات المصرية تمنع هالة المصر ...
- - شيفرة دافنشى - .. وسقوط الأقنعة !


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم عامر - سجن مايكل نبيل إجهاض عسكرى لأحلام الثوار