أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سهيل ابراهيم عيساوي - القذافي نيرون ليبيا














المزيد.....

القذافي نيرون ليبيا


سهيل ابراهيم عيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 21:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ان المتابع للشأن الليبي وثورة الشعب المستمرة على الطغيان وسحق الحريات الاساسية , وتحويل دولة ليبيا الى مزرعة خاصة لعائلة القذافي , وتحويل الشعب الليبي الباسل الى اسرى النظرية العالمية الثالثة والى منظرين للكتاب الاخضر الذي جعل الوجوه صفراء تبحث عن لقمة للعيش وتلهث خلف حريات من المفروض ان تكون بديهية مثل حرية التعبير عن الرأي وحرية انشاء وتاسيس احزاب وانتخابات حرة وحرية الصحافة والكرامة , القذافي عمل على تغييب الشعب الليبي وتضيع احلامه , ونصب مكان كل الشعب شخص القذافي وسوق نفسه عبر ابواقه الاعلامية واموال الشعب الليبي المنهوبة على انه مللك ملوك افريقيا وعميد الزعماء العرب وامام المسلمين والقائد الملهم والمنزه عن الاخطاء والاب الروحي للحركات الثورية في العالم , كلها القاب زائفة لا رصيد لها سوى بين سراديب عقل القذاقي المظلم , والذي يصعب على اكبر محلل نفسي فهم تخبطاته وخلطه بين الجد واللهو والكذب والتعنت والكبرياء , في كثير من المواقف يبدو ساذجا واضحوكة بين افواه الشعوب العربية قبل الاجنبية , واحيانا نراه جادا يطرح امورا معقولة , لكن حربه الدموية على شعبه الذي تحمل طفراته وجنونه وجنوحه وثورانه وبطشه اكثر من 40 عاما , حتى طفح الكيل , كيف يمكنه ان يكذب على شاشات التلفاز وينفي وقوع ثورة ضده كيف يعطي الاوامر بتصفية الشعب الاعزل , كيف يدعي ان الثورة تحركها اصابع القاعدة ؟ كيف يذبح الناس في وضح النهار ويختطف الجرحى والشهداء ؟ كيف يستعين بالمرتزقة على شعبه ؟ كيف يبيد بيده ليبيا الوطن واقتصادها الذي بامكانه ان يزدهر عبر المخزون الضخم من النفط والغاز , لماذا يدمر بطائراته مصافي النفط ؟ القذافي يشبه الى حد بعيد الحجاج بن يوسف الثقفي الذي فتك باهل العراق ودك الكعبة بالمنجنيق وتخلص من خصومه بدفعهم الى فتح بلاد اسلامية جديدة ان قتلوا يكون تخلص منهم وان فتحوا البلاد في الهند والسند وافغانستان ينسبها الى نفسه , لكن للحجاج ومناقب كثيرة في العمران والتجديد , القذاقي يتبع سياسة الارض المحروقة يحاول تدمير الى شيئ كي يظل وطالما حاول النفاق للغرب واسرائيل بادعاء انه صمام امان من التطرف والهجرة الغير شرعية كي لا تتحول اوروبا الى قارة سوداء و كي لا تسيطر القاعدة على ليبيا وتارة يهدد ويغري بالنفط الليبي وتارة بالاموال التي نهبها , كلها اوراق كاذبة لا يملكها , نيرون احرق روما والقذافي يريد احراق ليبيا , من العار ان يقف العالم صامتا امام جنون الرجل ورغبته في تلقين شعبه درسا بالسيف والدم لا لسبب الا انه قال الشعب يريد الكرامة والحرية , عار على الغرب ان يسمع لثرثرة الرجل وعار على الامة العربية ان تشاهد الدم الليبي العربي يسفك بالالة الحربية بايعاز من القذافي واولاده , عار على الامة الاسلامية ان تصمت ولا تتحرك , لا بد ان هنالك قوى تود في الخفاء ان ينتصر منطق القذافي على ارادة الشعب , لانهم خائقين او على مصالهم , لكن ارادة الشعب الليبي المجرب للجهاد ضد الاستعمار الايطالي الشرس , اقوى من الظلم والطغيان ومن حسابات القذافي الخاسرة , لو كان عنده ذرة من العروبة او قطرة من الاسلام او نسمة من الثورية او جرعة من الانسانية , لاعلن انسحابه من المشهد السياسي وحل كتائبه الامنية وسرح مرتزقته واقف قتل شعبه وسلم الحكم والامر للشعب صاحب السيادة .



#سهيل_ابراهيم_عيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ملك ملوك افريقيا
- صدر كتاب الطريق الى كفرمندا عروس البطوف للكاتب سهيل ابراهي ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سهيل ابراهيم عيساوي - القذافي نيرون ليبيا