أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عامر حمدالله - أنا فيه














المزيد.....

أنا فيه


علي عامر حمدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


""سأسمعك بهمس انصاتي
في جوهر انفجاراتك
المتساقطة على موائد سكري
لاهدوءك يدفعني للانصات اكثر
اسمعني
مازال شبقي بك لم يصل حد البدر في اكتماله
ولا الشهوة حد الصراخ
سأسمعك بلحنك
ولحني على لحنك
ورجل الله على رجله
ورجالك في مراجلهم
ونساؤك
وكل الورود في تراقصاتها
على كلك
في كلك
نحن منك
انا منك
وفيك
سأحملك في تشتتاتي بناتي الليلية
وأداعبك
كما علمتني""

صوات الكمان كل الكمان
والبيانو أصابعها
والقيثارة شعرها
وشعرها يمازحني
هكذا علمتني
ان اداعبك كما علمتني
الظل لا يرتمي فجاءة على سفح أمل
لا ولا السنونو يعود غفلة من ملل
لا ولا كل ما أورق لحظة إوراقه ذبل
ولا كل اصابع البيانو تداعب كل شعيرات القيثارة والكمان كامن في وجل
هكذا علمتني
أن اداعبك كما علمتني
ما كل ألواني في خبر عاجل
ولا كل أسمائي بين مثقف وجاهل
وما كل ألقابي الفتى المقاتل
ولا كل ما أعطيته انتظر المقابل
ولا كل الورد خريفه ذابل
وربما الربيع قاتل
وربما وجودها قاتل
وربما غيابها قاتل
أنا الطفل سيد الرجال وكل بصر النساء عني ذاهل
أنا الفتاة بفستانها الوردي والبواسل
هكذا علمتني
أن اداعبك كما علمتني
ما كل أصواتي ناطقة
وما كلها ناشزة
وما كلها لاحنة وفاتنة
وما كلها أوجاع سافل
وما كلها راقصة في دمعي حفلة خميسية
ربما بعضها واضح في الخفاء
وكلها من حناجر نبضي
وليس فيها أكثر مني ولا أقل ولا أبعد مني ولا غيري ولا آخر
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني
ما ضممت يدي إلي يوماً
إلا حين كنت كلك في متناولها
ما أغلق عيني ومضة
إلا في إمسائك الكامل بي
وما أغلقت رجلي سهرة
إلا حين كنت كلك ارتوائي
وكنت كلي اله أمطارك من سماءي
ما أغلقت دفتري قصة
إلا حين باتت كل أوراقك في أوراقي
أنت اللامتناهي
لا ما ضممت يدي في جفني عيني على رجلي في قصص دفاتري
كاذب ان قلت
وغافل عن عظمتك ان فعلت
لا لن يحيطك كل الالهة
ولا كتب السماء ومطره
لن تسعك القافية
ولا لغة هجاء خيالي ورثاءه
لا لن تنظمك القوانين مهما سرحت خواريف الفلسفة
أنت بقانونك كنت وحدك وليس به أو بسخاءه
افسح لنا مجلساً في كبرياءك
لنشاركك الطفولة
أركبنا على خيلك
ولا نريد البطولة
خذ بأيدينا تداعب عذراءك
لا نبغى تلك البتولة
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني

كلما تهت فيك وجدت نفسي فيك
وكلما حلمت فيها وجدت نفسي فيك
وكل ألحان مآقينا ودموع أغانينا تحورت لك فيك
وكلما سعيت مازلت فيك
وكلما هربت أتعثر بوجودي فيك
ومهما انشقت ملابسي فعراءي فيك
ودفئي فيك
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني
كم هي عميقة العابك التي أهوى
السباحة
السباحة في عينيها بداية
فيك ليس نهاية
وفي كل أبناءك بدون بداية ولا نهاية سالفاً
أسبح في كل زروعك في أرواحهم
سبحت في روحي قليلاً
أدعوهم لمائي
مازال من بعدهم عاكراً
أعمقهم لم تنغمس أكثر من قدمه غافلاً
غافلاُ عن أعماقي وظلماتي معرضاً متكاسلاُ
سبحت في كل المياه
ماءها وماءها ومياههم ومياههن وماءها أخيراً وليس بحراً آخراً
هكذا علمتي
أن أداعبك كما علمتني
كم هي عميقة ألعابك التي أهوى
السياحة
أخت السباحة بلا بلل
على سطوح البحر
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني
كم هي عميقة ألعابك التي أهوى
الهروب
أهرب من امساكاتك
فتتبعني الى ما أمسك
فتمسكه
فأمسكه بكلتا يدي
أنت كل الايدي الخفية والوقحة في ظهورها
وانا يداي
تقلبني تمسكني
فنخر ضاحكين
ومازلنا فيك
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني
كم هي عميقة ألعابك التي أهوى
الضحك
للموت بسمة ما أرق من يلتقطها من فم الصور القاحلة
للفراق أمل ما أعمق من يلتقطه من لصوص الخيارات الاخرى
وللوجع راحة
لا اعرف كيف
ربما لأن الظلمات تعرف بالنور
وكل معادلاتك ضاحكة
ما أسعد من يفهمها كما هي ويضحك معك
ويسمع صوت ضحكك
في المآتم
في الطفل النائم
في الجوع
في الغيم
في بتر ساقاي صغيراً
في انتزاع لحمي تطهيراُ
في طرد الارواح تبخيراً
ضاحك
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني
كم هي عميقة ألعابك التي أهوى
ايها اللامتناهي
ايها الكون
هكذا علمتني
أن أداعبك كما علمتني


.....مرتجل من وحيه












#علي_عامر_حمدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلزونيات ديالاكتية
- الى حبيقتي او صديبتي
- الوعي التأملي


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عامر حمدالله - أنا فيه