أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى العمري - العراقيون وحراك الثورة ..














المزيد.....

العراقيون وحراك الثورة ..


مصطفى العمري
(Mustafa Alaumari)


الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 22:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العراقيون وحراك الثورة ..

يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد، لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك

انشتاين

في عتمة الاحداث الآخذة في التطور في وطننا العربي و في احتجاب الرؤيا لكون المشهد او المشاهد المتغيرة لم تنجلي بعد , لكون الثورة التي قام بها الشباب ثورة ً عملاقة وصرخة مدوية أذهلت العالم وحركت الراكد في مياهنا الآسنة , ثورة تخطت حواجب الزمن وعبرت ممنوعات الجغرافيا دون جواز او تفتيش و احرقت كل اتون التسلط والقمع واقتلعت كل غدد التسرطن في الاقطار المهووسة بالكرسي والمال والغنج الانثوي .

العراقيون من الذين تأثروا بحرارة الثورة الملتهبة في الوطن العربي و لذلك كان من الواجب ان نكتب شيئا ً حول الواقع العراقي خاصة , كي لا تنجر الامور الى الاسوء وربما يستطيع ان يسيرها العقلاء في اطارها المرحلي الزمني دون ان ياخذوها الى مصارف الطائفة والحزب والتخوين والتلوين .

العراق يحتاج الى قادة ميدانيين يعيشون هموم الشعب لا يعتاشوا على همومه وجراحاته ويرقصوا على نغمات طائفته ويجحفلوا المساكين بين الحين والاخر من الخطر الداهم الواهم الذي يلاحقهم .

هل تحتاج المرحلة في العراق الى ثورة لاسقاط الحكومة : بالتأكيد لا . بكل صدق وشفافية اننا لسنا بحاجة الى ضياع جديد وقتل ونهب ودكتاتوريات متسلطة تحكم بالدم , او بالروح بالدم هذا الذي يجب ان يفكر فيه العراقي .
لكنني هنا يجب ان استعرض امرين هامين الاول : الى الحكومة واعضاءها وكي لا ازيد على الكلام كلام انهم ( اعضاء الحكومة ) بحاجة ان يتذكروا في كل لحظة يجلسوا فيها على مقاعدهم انهم لولا الشعب لما كانوا هناك على ذلك الكرسي , وعليهم ان يتحسسوا بكل مجساتهم الانسانية واحاسيسهم الوجدانية عوز الفقراء وضياع العوائل الغير قادرة على العيش , فساد الادارات وروتين المعاملات , وانعدام ضرورات العيش الاساسية كالكهرباء والماء والبطاقة التموينة .

الامر الاخر : الى المواطن العراقي اوالسياسي الطامح :
ربما سبق العراق غيره من الدول العربية من حيث التغيير ربما تختلف الاليات لكنه يبقى تغييرا ً واقعيا ً ملموسا ً علينا ان نتعامل معه بكل معاني التغيير والتحضر لقيادة المرحلة القادمة , ادرك تماما ً ان المظاهرات التي قامت في وطني النازف تختلف في مطالبها وتبتعد في كوامنها وتأتلف في حركتها و لانعرف بعض اغراضها او المحرضين عليها , لكنها تبقى مشروعة ومقبولة , لكنني اشعر ان هذا الحراك الذي قام في بلادنا خلق لنا مناخات يجب ان يستفيد منها العراقي الطامح الى القيادة,
وكما يعرفني الكثير من الاخوة انني لست مع الحكومة اي اني لست طرفا ً فيها لكنني اخاف على وطني اكثر مما اخاف على حكومته , من المستفيد من اخراج مثل هذه المظاهرات ؟ وهل تعتقدون ان العراق بحاجة الى ثورة كالتي في مصر ؟
انا لا اعتقد ذلك . بعث لي الكثير من المتحمسين مواضيع تدعوا الى الثورة في العراق لكني لم اكتب حرفا ً اجيب فيه على تلك التساؤلات . وبالتاكيد لي في ذلك غاية لاني اخاف من انفلات الجماهير وكما يقول جوستاف لوبون في وصفه للجماهير انها أبعد ما تكون عن التفكير العقلاني المنطقي .وهذا الحاصل اليوم من خلال الشعارات التي يهتف بها البعض او يكتبها الاخر من هؤلاء البعض .
في وطني النازف , العراقيون لا يحتاجون الى ثورة تغيير حكومة بل يحتاجون الى ثورة تغيير ذهن الناخب الذي انتخب الحكومة وهذا سيكون مشروع معقول ومقبول . العراقيون يحتاجون الى ارتفاع في مستوى التفكير السياسي والديني والاجتماعي .
نسف العملية السياسية في العراق بما تحمله من امراض وأورام وترهل غير مجدي . المجدي اننا نعمل على تطوير أليات التغيير , والعمل من داخل العراق لا ان نحرض الناس على القيام بالثورة في الوقت الذي نعيش فيه بعيدين عن الثورة . التركيز على المواطن وما يحتاجه من عيش أمن وحرية مقننة دون الشعارات الوطنية الفارغة التي سئم منها الوطن نفسه .

مصطفى العمري



#مصطفى_العمري (هاشتاغ)       Mustafa_Alaumari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى العمري - العراقيون وحراك الثورة ..