أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - قريبا ....سنصدر التقوى














المزيد.....

قريبا ....سنصدر التقوى


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 04:55
المحور: كتابات ساخرة
    


ما اروع كلمات غاندي عندما قال :
"ان اعظم نجاحات الشيطان تحصل عندما يظهر وكلمة الله على شفتيه"
في احدى مسرحياته رسم عادل امام صورة لاتنسى لشخصية المحتال الذي لاتفارق كلمة الله فمه ....لص يسرق الناس ثم يصلي المغرب في 5 ساعات ...يسلب مدخرات البسطاء ووجهه يكاد يبكي من الايمان والتقوى
واتذكر ايام قائد الحفرة القومي صدام حسين عندما قاد حملة ايمانية بعد ان سرق هو وابناؤه وعشيرته بلدا باكمله من اهله .....ثم تحول بغمضة عين الى واعظ يتحفنا يوميا بنصائح الايمان والتقوى ....ولم يشأ الله ان يمرر نفاقه بلا عقوبة في هذه الدنيا لذا ارانا فيه ذلك اليوم الذي سيق فيه مكبلا الى المحكمة ليذيقه من الكاس التي سقاها للالوف ، لكنه مع ذلك لم يتورع عن الاستمرار في تمثيله البائس ، فكان لايدخل الى القاعة الا وهو يحتضن نسخة من المصحف ، وانتهى وهو يظن ان جرائمه ومذابحه لاكثر من ربع قرن يجب ان تمحى لانه صرخ الله اكبر بعد ان سمع الحكم باعدامه
وذهب صدام ،وانتهى الزمن الرديء ، واعقبه الزمن الاردأ ....زمن الضحك على الذقون بالديمقراطية والانتخابات والاصابع البنفسجية ،وبقيت صورة محتال عادل امام ماثلة امامنا نراها بشكل اوضح لكن في سيماء العشرات ممن اصبحوا برؤوسنا سياسيين ومجاهدين ....وها نحن ومنذ اكثر من 8 سنوات رمدت فيها عيوننا برؤية هذه السحن والوجوه التي تملأ الشاشات والفضائيات ومواقع الاخبار ..... افواج من المنافقين من اصحاب السماحة والفضيلة تتسابق في اعلان ايمانها وتقواها وتمسكها باهداب الدين واحكامه ، تيارات وأحزاب وحركات تدعي انها الاقرب الى الله من غيرها .......عمائم ومسابح ولحى وجباه مسودة تتصدر المشهد السياسي وتدعي انها مدعومة من السماء ومن الانبياء ومن المرجعيات ..... صراخهم يعلو كل يوم بالدعاء الى الله ان يحفظ هذا البلد ويحميه من العواذل ، نشاهدهم على راس مواكب الزيارات و متصدرين لصفوف المصلين ، هم دائما اول الناس في الحث على الاعتصام بحبل الله والدعوة الى مكارم الاخلاق رغم انهم اكثرمن مزق هذا الشعب وفرق ابناءه .......... هل تذكرون اول جلسة لاول مجلس نواب بعد التغيير (ان كان ثمة تغيير) عندما لم يجد من انتخبهم الشعب ليصلحوا حال البلد الممزق المنهك الجائع قضية للمناقشة اهم من المطالبة بان تبدأ كل جلسة من جلسات مجلس النواب بتلاوة من القرآن الكريم ......وبان تتوقف الجلسات عندما يحين موعد الصلاة....وان يذهبوا للحج جماعة ويغيبوا شهرين طلبا للبركة ، رايناهم هم ومن جاء بعدهم وهم يمارسون الركوع والوضوء امام الكاميرات ، وقت الصراخ يكون دائما صوتهم الاعلى وهم يتباكون على حقوق الشعب المظلوم لزوم خداع المغفلين ورفع العتب بعد ان حملوا الامانة في جيوبهم بدلا من اعناقهم
اه ايتها التقوى كم من المخازي ترتكب باسمك
كل هؤلاء المؤمنين قادتنا وفي مواقع المسؤولية ومع ذلك فالبلد تمتليء بالقتلة والذباحين والسراق وكواتم الصوت والمفخخات والعبوات الناسفة ....لعد لو ما جنا هيجي نخاف الله شجان صار بينا ؟
وينط دعاة ابليس ليتحفوننا بين اونة واخرى بتفاهة يجعلون منها قضية الوطن الاولى عسى ان ينسى الناس الكهرباء والامن والتموين..... فهذا مجلس محافظة البصرة لصاحبه المؤمن شلتاغ يصدر قرارا بمنع بيع الخمور لان العراق بلد اسلامي ....فقد انتهى الظلم والفساد والرشوة والقتل والاختطاف والارهاب وسرقة النفط فيه ولم يبق لنا الا فرض الحجاب ومنع الخمور ....وكانت النتيجة اننا راينا هذا الفلم المخزي للمحافظ المؤمن شلتاغ وهو يواجه معمما" يهدده بانهم سيعاملونه بالقندرة .... يعني تقوى ام النعلجة
وهذا مجلس محافظة بغداد المؤمن المتقي هو الاخر يأمر بحل مشكلات الاسكان والمزابل والخراب والمشردين بخطوة واحدة هي غلق محلات بيع الخمور ، اخر ما كنا نحتاجه كي نصبح جنة الله على الارض....وعندما أعترض الفسقة والفجار من الذين لايريدون صلاح البلاد والعباد ، تتحفهم المراجع الدينية ببيانات مؤيدة للقرار مثل هذا المرجع الذي يقول بكل فصاحة : لماذا يحبُّ هؤلاء إشاعة الفاحشة في عراق المقدسات و الأنبياء و الأولياء.!؟ ألمْ يَخْشَ هؤلاء على أبنائهم و بناتهم من -"الخمر-" الّذي تصاحبه عادةً جرائم أُخرى كالقتل و حوادث السيارات و تفكك الأُسر و الميوعة و البطالة.!؟
ولك ابن الاوادم......هل هذه الجرائم بسبب الخمر وتناولها ؟ هل الذين فجروا انفسهم طمعا" في الجنة كانوا يتعاطون الخمور ؟ هل فساد الحكومة ونهب ثروات الشعب و المشاريع الكاذبة والصفقات المشبوهة قام بها العركجية ؟
وتبقى الحيرة مرتسمة و التساؤل قائما" ..... من اين اتى هؤلاء بكل هذا النفاق
حتى قرات هذه النكتة
يقول احدهم بالحرف الواحد :
------------------
عندما كنت صغيرا كنت اصلي الى الله كل يوم طالبا منه ان يرسل لي دراجة
ثم أيقنت ان الله لا يستجيب لمثل هذه الادعية
فسرقت دراجة بنفسي
والان اصلي الى الله كل يوم طالبا منه المغفرة
----------------------
وهسة يللا افتهمت





#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احبوا نوابكم ....باركوا سياسييكم
- تأملات ... مع الاخبار القادمة من تونس
- عندما اخرسني الخفاش
- اغاظة الكفار في راس السنة
- انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا
- حتى تكون اسعد الناس
- الدانمارك والمهاجرون .....مرة اخرى
- طب الاباعر ....مرة اخرى
- برقية شكر من جهنم
- عندما يرد الدجالون
- غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
- غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
- اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
- ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
- قريبا ...اسباكيتي اسلامي
- إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
- ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
- الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة
- مفاسد قيادة المرأة للسيارة
- عندما تنتفض ناقصات العقل


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - قريبا ....سنصدر التقوى