أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عودت ناجي الحمداني - ماذا بعد سقوط دكتاتورية القذافي














المزيد.....

ماذا بعد سقوط دكتاتورية القذافي


عودت ناجي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 15:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



هدف الانتفاضة المظفرة في ليبيا تصفية الدكتاتورية التي روعت الشعب الليبي.
فخلال اكثر من اربعة عقود انتهج نظام القذافي سياسة غوغائية وفوضية قصد منها تجهيل المجتمع وتضليله في سبيل
الحفاظ على نظامه القمعي الذي تميز بالانتقائية وعدم تبنيه لاية فلسفة معينه في ادارة الدوله .فالنظام يصف نفسه علمانيا وثوريا واسلاميا في ان واحد . وبالرغم من انتحاله صفة الثورية, فقد اعدم في اوائل السبعينات خيرة الوطنيين الليبيين من شيوعيين وديمقراطيين, وحطم نظام المؤسسات والغى القوانين واشاع الفوضى في اجهزة الدولة و حرم التنظيم السياسي والحزبي وشعاره ( من تحزب خان ) وبذلك خلق ارضية خصبة لنشاط القوى الرجعية والسلفية .
وفي اطار النهج الدكتاتوري لم يسمح النظام باي نشاط فكري لا يقترن بتوجهات الكتاب الاخضر الذي لا يعدو كونه مجموعة من الافكار البدائية الساذجة التي لا تستند على علم و منطق , وقد انفق مئات الملايين من الدولات للترويج له ولتسويقه وفرضه على المجتمع. فالدولة الليبية تقاد باقوال وخطابات القذافي وليس بدستورها فليس للدولة دستور, فاقوال القائد وخطاباته الارتجالية تترجم كساسيات ستراتيجية وانيه للدولة, و لاجل احكام السيطرة واخضاع الشعب اليبي اتبع الحكم ساسية تجهيل ممنهجة لتخريب مؤسسات التعليم وتطبيق المناهج المستهلكة , واغلب مؤسسات التعليم والوزارات تقاد من مجموعة من الانتهازيين غير الكفوئين واحيانا من غير المؤهلين علميا. فالواسطة والرشوة سواء بالتعليم او في اجهزة القضاء والمحاكم واجهزة الدولة العسكرية هي ظاهرة طبيعية بعلم ودراية النظام .
وعلى صعيد الاقتصاد, فان نسبة كبيرة من الليبيين يعيشون في فقر مدقع وتتجاوز نسبة العاطلين عن العمل 15% ويعاني المجتمع من ازمة سكن مستفحلة , واخرها رفع النظام الدعم عن سلع التموين المعيشية
وشهدت ليبيا انفجارا في اسعار السلع الاساسية بنسب تتراوح بين 200 % و 300%.
وفي محاولة لارضاء الدول الغربية وكسب ودها اعلن النظام تبني سياسة اقتصاد السوق التي لا تؤدي في احسن الاحوال الا الى المزيد من افقار المجتمع وتعميق مشاكله الاقتصادية والاجتماعية . فالاشتراكية التي ادعاها النظام بالسابق هي خطوة تكتيكية للحصول على دعم المنظومة الاشتراكية انذاك لتقوية ركائزه الفتية.
لقد اتبع النظام الليبي سياسة الترويع والترهيب والقسوة تجاه منتقديه فالاعتقالات والمداهمات وتغيييب المواطنين في سجونه وزنزاناته تمر دون مسائلة او امر قضائي.
ولهذا فان الانتفاضة الشعبية التي فجرها الشعب الليبي كانت متوقعه . فالمجتمع الليبي كغيره من المجتمعات التي عانت من ظلم الانظمة القمعية تواق للحرية والديمقراطية واقامة مجتمع مدني تسودة العدالة والتداول السلمي للسلطه .
غير ان ما يقلق المتابعين للوضع الليبي هو في ظل غياب القوى الديمقراطية وا ليسارية والشيوعية التي حاربها النظام بلا هواد
هل المجتمع الليبي مهيئا في الظروف الراهنة لاجراء عملية التغيير وتحقيق الاصلاح السياسي ؟
وعليه فرغم جبروت الدكتاتورية وقوة قمعها التي اغرقت المجتمع بالدم فان النظام يواجه انتفاضتين , انتفاضة الشعب وانتفاضة اعوانه من الوزراء والدبلوماسيين و بعض وحدات الجيش واجهزته الاخرى. . وفي مناورة مكشوفه لمغالطة منطق التاريخ بانتصار الشعوب المقهورة , وتبرير قمع المتظاهرين , فقد توجه النظام لاسترضاء الدول الاوربية وتسويق لعبة الخداع من ان البديل لسقوط النظام مجيء حكومة اسلام مستبد.
ونرى من اللازم على القوى المنتفضة في ليبيا ان تدرك جيدا من ان القوى السلفية لم تتورع عن استخدام كافة الاساليب الميكافيلية لسرقة انتصارات الشعب , وارساء دكتاتورية فاشية تفوق دكتاتورية القذافي, فالقوى السلفية ترفض الديمقراطية وتؤمن بالخلافة في توريث الحكم وترفض الاعتراف بحوق الانسان , وتعتبر العلم والثورة العلمية خروج على شرع الله .



#عودت_ناجي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن تطور دائم وعطاء لا ينضب
- ازمة تشكيل حكومة عراقية ام صراع المصالح الذاتية
- في الذكرى 76 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي نمجد الشهداء ونصون ...
- انتخاب قائمة اتحاد الشعب ضمانة لعراق حر ديمقراطي تعددي
- الحوار المتمدن اشعاع للفكر العلمي والثقافة التقدمية
- الشيوعيون لايملكون المال والاعلام ولكنهم يملكون النزاهة والك ...
- السماوة الباسلة تفتخر بأبنها البار الشهيد ابو ظفر
- ثورة 14 تموز والفرصة التاريخية لانتصار الاشتراكية
- انكار الديون الخارجية للعراق حق مشروع للشعب العراقي
- المرأة العراقية بين نار الأرهاب ونار الطائفية
- حقوق الانسان
- ماذا قدمت الحكومة العراقية لمعالجة ازمة المهجرين العراقيين
- حكومة لم تقدم للشعب سوى الخراب
- عاش شريفا ومات عزيزا في أربعينية الراحل عالم التاريخ وخبير ا ...
- انقذو العراق من الكارثة بأقامة حكومة يسار ديمقراطي 2
- انقذو العراق من الكارثة بأقامة حكومة يسار ديمقراطي
- من اجل اغناء وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حكومة السني والشيعي والكردي هل هي حل أم مشكلة للمالكي ؟
- الحتميه التاريخيه لأنهيارالرأسماليه وأنتصار البروليتاري
- سقط الطغاة والدكتاتوريات وأعتلى الحزب الشيوعي قمة المجد


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عودت ناجي الحمداني - ماذا بعد سقوط دكتاتورية القذافي