أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس موسى الكعبي - ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!














المزيد.....

ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 00:15
المحور: حقوق الانسان
    


كنا قد تعودنا على سماع الكثير من الاقاويل التي تزعم ان فلان تآمر على فلان وان بلدا تآمر على بلد آخر، وسمعنا التهم الموجهة نحو هذا وذاك دون ان نعرف حقيقة الموقف. نحن في بلاد الشرق الاوسخ تم تدريب آذاننا على سماع كلمات مهلكة ومميتة كالمؤامرة ونظريتها المزعومة في شرقنا المتخلف المستبد. واستمرئنا ذلك منذ بداية تاريخنا العربي الموحل بانواع الرذيلة والقتل ومصادرة الاخر. واليوم وبعد زوال النظام الذي اهلك كاهلنا بنظرية التآمر ونظرية الموت الدستورية، نجد ان النغمة ما تزال رائجة وسط جيل المعارضة الذي زامن النظام السابق عبر ادواته ورجاله ومروجيه.
في صبيحة يوم الجمعة الماضي ذهبت الى شارع المتنبي كالعادة لعلي اسمع وارى ما ارغب بسماعه ورؤيته ولشراء بعض الكتب القريبة على نفسي. وانا اسير في وسط الشارع، رأيت شخصا يتكلم بعصبية وبصوت عالي عن وجهة نظره بشأن المظاهرات الشعبية وثورة الجياع والمشردين للمطالبة بابسط الخدمات وبحياة تليق ولو قليلا بهؤلاء المواطنين ممن لا يطالبون بالحريات العامة كونهم ينظرون اليها كنوع من انواع الحياة المرفهة على العكس مما قدمت من اجله، فانا انما جئت للحصول على حريتي الشخصية واطالب بها من هؤلاء الذين نصبوا انفسهم مستغلين جهل الجياع والبسطاء وعواطفهم الدينية والطائفية مستمدين شريعتهم من معاناة هؤلاء وجهلهم. انني انظر لشرعية هؤلاء الحيتان من زاوية أخرى، فهم انما تسللوا لهذه المناصب والمنافع المادية بفضل البسطال الامريكي ليس إلا، فليست لهم شرعية اخرى سواها، وهذا ما حدى باحدهم ان ينصح الرئاسات الثلاث باصدار امر بعمل نصب تذكاري للبسطال الامريكي في ساحة احتفالات البعث وسط المنطقة الخضراء التي دأب رجال السلطة على الاحتفال فيها تخليدا لمن عاصرهم ورحل قبلهم الى مزابل التاريخ.
المهم لنعد لرحلتي في شارع المتنبي، فقد كان هذا الصوت الذي يزأر هو صوت الاعلامي علي الخالدي مراسل قناة العراقية الحكومية الذي يجاهر ويدعي بان المظاهرات انما يحرض عليها مشعان الجبوري ويدفع لها وتناسى هذا الاعلامي الساذج انما هو يهدي هذا الصعلوك (مشعان) هدية لا يحلم بها وتكمن في تحريض الآف المثقفين في شارع المتنبي وبقية المحافظات، فكيف لهذا الشخص ان يحرض هذا العدد الضخم من المثقفين، واذا كان كذلك فهو يستحق الاحترام كونه يحرض نصف شعب العراق من مثقفيه وجياعه وعاطليه... وفي ذات الوقت يتطرق الخالدي الى الاعلامي هادي المهدي ويصفه بابشع الاوصاف وانه يتقاضى اموال من جهات خارجية لدعمه ويدعي ان لديه وثائق بذلك واصفا برنامج الاعلامي هادي المهدي (ياسامعين الصوت) الذي يبث يوم الاحد والثلاثاء والخميس على اذاعة (ديموزي) بانه سخيف وقد تم ايقافه وايقاف صاحبه. وعندما تداخل معه احد المارة بان المظاهرات قد دعمها المرجع الاكبر على السيستاني، فرد بانه لا يحترم السيستاني ولا يحترم اي شخص يؤيد تلك المظاهرات. الحقيقة انني لا اعرف هذا الشخص شخصيا من قبل وانما رأيته للمرة الاولى في ذلك المكان، فقد كان فتى بسيط وساذج التفكير ولا يمتلك الحس الاعلامي المطلوب ومنفعل بسبب او بدون سبب. لقد بدأ هذا الفتي يلعن المثقف والاستاذ الجامعي والجائع والمشرد والعاطل عن العمل ويصفهم بابشع الاوصاف ليس لسبب سوى كونهم يؤيدون تظاهر الجياع يوم 25 شباط في ساحة التحرير في بغداد. حقا كان وجوده مريبا فربما ثمة جهة ارسلته لمصادرة المظاهرة والحط من المتظاهرين.
لا اريد ان امدح فانا لا اجيد فن المديح وهذا سبب كوني ما زلت بلا عمل مجدي، إلا انني اعرف بان الاعلامي هادي المهدي رجل مثقف وشجاع وجريء ويتمتع بصفات القائد وانا من متابعي برنامجه الرائع المشار اليه اعلاه.
هل وصلنا الى مرحلة التردي الاخلاقي بحيث يصبح الاعلامي الجاهل صاحب الصوت المسموع في حين ان الاعلامي المثقف والشجاع يضعف صوته وسط هذا الضجيج. انه مجرد تساؤل ليس إلا.



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاعتذار من المنظور العربي


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس موسى الكعبي - ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!