أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عرفان كريم - اخراج قوات الاحتلال الامريكي هي الخطوة الاساسية لتثبيت الامن في العراق














المزيد.....

اخراج قوات الاحتلال الامريكي هي الخطوة الاساسية لتثبيت الامن في العراق


عرفان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 09:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يكاد يمر يوم علئ العراقيين دون حدوث الانفجارات والقصف العشوائي والعمليات الارهابية المختلفة من الاغتيالات الئ الاختطاف , ولايكاد يمر يوم دون ان يحرق اجساد الاطفال والنساء والمدنيين العزل ,كل هذا رغم الاوضاع المعيشية السيئة من البطالة والفقر وانعدام الخدمات الصحية والاجتماعية ورغم فقدان الامن و تدمير اسس الحياة المدنية . وتزيد الجماعات الارهابية الاسلامية وبقايا النطام البعثي والقوميين من تلك العمليات وتستمر في تفعيلها وتنفيذها دون الاكتراث الئ ارواح المدنيين الابرياء والعزل

وبالمقابل ترد القوئ العسكرية الغاشمة للاحتلال الامريكي علئ تلك العمليات بشكل عشوائي وبغطرسة وحشية من خلال عمليات القصف بالطائرات والمدافع الثقيلة للمواقع المدنية والاحياء السكنية والتي تحصد من ورائها ارواح العشرات من الابرياء الذين لاعلاقة لهم بتلك الجماعات الارهابية .

وهكذا تكتمل المشهد الجرائمي بمشاركة وفعالية هاتين القوتين الارهابيتين ,الارهاب الامريكي و الارهاب الاسلامي القومي , وتتعايش هاتان القوتان احداهما علئ الاخر لادامة و تبرير مذابحهم و اعمالهم الوحشية تحت ذرائع لا تملك اية مصداقية او اية رابطة بالمثل والدعاوي الانسانية .

ان استمرار وبقاء الاوضاع المتفجرة في العراق وانفلات الامن وانعدام العيش فيها تتحمل مسؤوليتها في الاساس السلطة الغاشمة للاحتلال الامريكي وادارة بوش الرجعية ,حيث اعطئ قرار الحرب الغاشمة واحتلال العراق رغم معارضة الملايين من الاحرار ودعاة المدنية والسلام لها في العالم مبررا قويا للجماعات الارهابية الاسلامية والقومية للبروز والظهور الئ الميدان واستغلال تلك الاوصاغ لاهدافها الدنيئة .

لا تشهد العراق استقرارا وامنا طالما بقيت القوات العسكرية الغاشمة للاحتلال الامريكي هناك .

لقد جلبت ادارة بوش الراسمالية الارهابية معها عند احتلالها للعراق كل حثالات و وبقايا الارهاب الاسلامي وجعلت من العراق مسرحا لتصفية حساباتها الدموية مع تلك القوئ الارهابية .

لم تكن عملية احتلال العراق واعلان الحرب ضدها حربا علئ الارهاب كما تدعي كذبا ادارة بوش . وكشفت عن هذه الكذبة مرارا ومرارا وعلئ السنة مسؤولي البيت الابيض والحكومة الامريكية انفسهم علنا, كما ان تبريرات شن الحرب علئ العراق تبينت انها باطلة لاصحة لها من الاساس كامتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل او علاقة حكومة صدام حسين مع القاعدة وحيث اعترف اخيرا توني بلير قبل يومين بخطا شن الحرب علئ العراق , ان هذه الحرب الاجرامية ناتجة من سياسات الغطرسة الامريكية بعد انتهاء الحرب الياردة واعادة ترسيم الخارطة السياسية والاقتصادية بين القوئ والكتل الراسمالية الاحتكارية في العالم بين امريكا من جهة والاتحادالاوروبي و روسيا والقوئ الاقتصادية الاخرئ في جنوب شرق اسيا من جهة اخرئ .

لقد ظهرت هذه الجماعات الارهابية الئ الوجود ونشات اصلا بدعم وتمويل من المخابرات الامريكية , فاثناء الحرب الباردة احتاجت امريكا الئ المنظمات والقوئ الرجعية والارهابية للوقوف والتصدي لعملية زحف انتشارالشيوعية ونفوذ الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط , فقامت الادارة الامريكية وعن طريق جهاز المخابرات (سي.اي.اي) بتشكيل ودعم جماعات اسلامية رجعية وتدريبهم وتربيتهم لمحاربة القوئ التقدمية واليسارية .

ولم تملك هذه القوئ الارهابية اية ارضية اجتماعية لها في الدول العربية والشرق الاوسط لتتعايش عليها ما لم تدعمها الحكومة الامريكية انذاك, ان الاسماء (بن لادن وزرقاوي والظواهري ) كلها نتاج السياسات الامريكية وحاجاتها الئ هذه الانواع من الارهابيين .

ان اخراج القوات الاحتلال الامريكي عن طريق نضال جماهيري سياسي واسع تقوده القوئ التقدمية واليسارية في العراق والعالم سوف يسحب البساط من تحت اقدام الارهاب الاسلامي والقومي وتبطل مفعولها ونشاطها اذ لاتجد هذه الاطراف الارهابية تبريرا لها لكي تستطيع ان تخدع بها الراي العام في الدول العربية ولاستغلال كراهية وعدائية الجماهير للسياسات اللاانسانية لامريكا في تلك المنطقة والشرق الاوسط .



#عرفان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخات غاضبة وعبارات طنانة هي لغة اليسار الهامشي في النقد وال ...
- فوضوية اليسار الراديكالي المهزوم في قيادة الحزب الشيوعي العم ...
- همجية الادارة الامريكية وعناقها مع البعثية
- الطالباني والبارزاني ازمة القائمة البعثية والسجل الاسود
- اعتصام اتحاد العاطلين عن العمل خطوة جبارة وامل مشرق
- ذلك الشيعي السيد حميد مجيد موسئ
- ضرورات التصدي لعصابة (مقتدئ الصدر)الاجرامية
- اسلوب بعثي قولا و فعلا
- النفاق السياسي وفق طراز الحكومة الامريكية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عرفان كريم - اخراج قوات الاحتلال الامريكي هي الخطوة الاساسية لتثبيت الامن في العراق