أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبدعلي مديح - تفجيرات كربلاء وواقع الصراع الطائفي في العراق















المزيد.....

تفجيرات كربلاء وواقع الصراع الطائفي في العراق


مرتضى عبدعلي مديح

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد تفجيرات كربلاء هذا العام في ذكرى الزيارة الاربعينية الشيعية قام رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بالتصريح بان الصراعات الطائفية انتهت وجود تفجيرات متكررة مع تحديد اماكنها وضحاياها ومرتكبيها بالاضافة للاغتيالات والسرقات والمصادرة تمكن من القول ان في العراق اليوم يوجد صراع طائفي عنفي انهائي مصادراتي احادي الجانب في اعلى الاشكال العنفية يتضمن تصورا عن وجود واقع قيادي او طبقة عليا او جماعة فوقية ترفض الانسانية والمساواة والسلمية والديمقراطية ووحدة الانسان ووحدة المكان ووحدة العصر والعصرية بعيدا عن التفرق الفئوي والعرقي والمذهبي والمكاني والانساني.

شهد العراق وما زال يشهدانواع متعددة من الصراعات الطائفية والتي يمكن القول ان من ضمنها:

1- الصراع الطائفي العنفي المتميز بالانهائيةوالمصادرة والطبقية غير التكافؤية والقيادية احادية الجانب

2- الصراع الطائفي التامري او مزدوج الاسلوب العنفي –التسالمي وهو مايتم اللجوء اليه عند تغير موازين القوى او مع محاولات عدم توازنها او عدم اثارة الطائفية التصادمية الجماعية وغالبا مايتم استخدام القوانين الحكومية والسلوكيات الشخصية في هذا النوع من الصراع الطائفي

3- الصراع الطائفي السلمي او الديمقراطي

4- الصراع الطائفي الحياتي وهو التغالب على اساليب و مجالات ومستويات المعيشة ووسائل الانتاج والتوزيع والاقتصاد ويمكن ان يعد الفساد الاداري اسلوب للصراع الطائفي بالاعتماد على التجربة التاريخية والدوافع المستقبلية للرفاه مع غير القانونيةو البناء الفكري والسلوكي الطائفي مع عدم وجود مؤشرات للعمومية الوطنية والتشارك والمصيرية الواحدة

يحرك الصراع الطائفي العنفي والتامري تصور عن مفهوم التفوق الدائم على اعتباره مفهوم بجذر او جذور تاريخية تعود للتجربة والافكار الاسلامية الصراع الطائفي جزء من المفاهيم الثابتة حاليا في البنية الاجتماعية والسياسية في العراق وغالبا ماتتعدد اشكاله واساليبه ومستوياته ومجالاته وفي الوقت الذي يكون عنفيا دائما لدى جماعة فانه يتخذ مختلف الاساليب والمجالات والمستويات والاشكال لدى جماعة اخرى

نهاية الصراع الطائفي حسب قول السيد المالكي غالبا ماتشير الى احادية النهاية واحادية الاستمرار تقريبا باختلاف الجهات

تتخذ احدى الجماعات السياسية العراقية الكبيرة اليوم الشكل الثاني والثالث من الصراع الطائفي لغايات فئويةمن جهة ولغايات مقابلة عن طريق انهاء قيادات وشخصيات وجماعات وواقع سياسي ومحاولة العودة نحو الطبقية السلطوية التاريخية بما يتناسب مع العصرية والاختصاص والتفوقية و التفرقة والحرية السلطوية التشريعية والتنفيذية والقضائية وامتلاك الدولة او الخصخصة النظامية وحرية الحاكم

تفجيرات كربلاء السنوية هي مقياس فعلي سنوي للصراع الطائفي العنفي وحدته واستمراره فيما تعد التفجيرات في المناطق الاخرى تعبير ومقياس للصراع الطائفي السياسي والنظامي

كان صدام والصدامية يعملون ب 1و2 ويبدو ان استمرار هذين الشكلين يعني استمرار الصدامية كاعلى اشكال الطائفية العنفية والاجرامية وبينما يصر الارهابية والصدامية على الشكل الاول من الصراع الطائفي فشكل رقم 4 هو صراع عام او شعبي مع وجود مؤثرات قيادية او سياسية

البنية الاجتماعية والسياسية والثقافية اليوم في البلد طائفية من حيث التكوين والاتجاهات ومن الخطا تجاهل هذا الواقع وادعاء انتهاءالصراع الطائفي وجود هذا الصراع يتطلب خطاب سياسي وتوجه تشريعي وبناء مؤسساتي وقوة الية وامنية تلائم هذا الوضع بالاضافة الى احداث تغييرات ثقافية واجتماعية وسياسية نحو عمومية المكان ووحدة الانسان وتبني الانسانية والعصرية في بناء الشخصية الفردية والمعنوية وتكوين وبناء الحكومات وشكل الدولة وعدم التفرقة العرقية او المذهبية او الدينية او القيادية اذ ان مفاهيم التفرقة في العراق بوجود الطائفية تشير الى وجود تفرقة قيادية او التفرقة على اساس مذهب القيادة

الصراع الطائفي ليس مذهبيا فقط وانما هو يمتد ليكون ديني ايضا فتفجير الكنائس يندرج ضمن هذا التصنيف ضمن الشكل الاول على اعتباره جزء من الصراع السياسي والحكومي والنظامي اذ ان المسيحيين يعدون من اكثر الجماعات ديمقراطية من حيث الايمان والالتزام بالديمقراطية ومن حيث القبول بالواقع الديمقراطي ونتائجه لاعتبارات سياسية او حياتية او دينية

التفرقة القيادية او على اساس مذهب القيادة تمنع تكوين قيادات عامة او جماعات عامة وتختلف التفرقة القيادية من جماعة الى اخرى حيث يتم منع قيادات خارجية والاعتراف بها او التعامل معها بواقعية او موضوعية وهو مالا يعطيها كونها قيادات عامة وبمقابل ذلك هناك تفرقة قيادية على المستوى الحياتي وهو مايجعل هذه الجماعة غير عمومية او جماعة محصورة

تحاول القيادات دائما تجاوزالتفرقة القيادية بالتقارب البشري والانساني وهو اسلوب ظهر في اعلى اشكاله لدى شخصية راسية النظام المنهارفي9/4/2003 وهو اسلوب لاستخدام الشكل الثاني من الصراع الطائفي والذي يبدو استمراره في المجتمع السياسي العراقي على مستوى القيادات او الجماعات او المفاهيم والثقافة

تفجيرات كربلاء والزوار هي اعتراض عنفي انهائي على الصياغة الديمقراطية الجماعية التكافؤية للدستور ومحاولة الرجوع نحو الدستور الفئوي والدستور السلطوي والدستور الامري او العسكري او التامري والدستور الفردي الاستبدادي او المزاجي وليس دستور التشارك والجميعية والسلمية والمساواة والوحدة في مقابل التفرقة والتفرق. عمومية التشارك في كتابة الدستور وانفتاحه على التغيير يجعل منه دستورا عاما او دستورا شعبيا لاول مرة منذ تاسيس الدولة العراقية1921 خاصة مع خلوه من التاثيرات الاحتلالية او سلوكيات الهيمنة الخارجية او الداخلية وتشديده وتاكيده على التكافؤ والسلمية والجميعية والاليات الانتقائية العامة للقيادات والتشريع على ذلك ان هذه التفجيرات وغيرها والعديدمن السلوكيات غير السلمية وغير القانونية حتى بالنسبة لقوانين قبل9/4/2003 هي تاكيد على الصراع النظامي كوجه من اوجه التفرقة والطائفية السياسية والنظامية التاريخية التي تحاول البقاء والاستمرار وربما التطور والتكون الحالي العصري

على ماسبق يمكن القول ان الطائفية والتفرقة تغطي كل العراق ولايمكن نهايتها قريبا او كلاميا فقط



#مرتضى_عبدعلي_مديح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبدعلي مديح - تفجيرات كربلاء وواقع الصراع الطائفي في العراق