أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - دهكون المغربي - من بويزكارن الى تونس و الجزائر















المزيد.....

من بويزكارن الى تونس و الجزائر


دهكون المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 15:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن أي متتبع عن كثب للوضع المحلي بمنطقة بويزكارن سيجد لا محالة إدا كان يبصر بعين الواقع، أن بلدة الأمس التي كانت تحت سيطرة رئيس البلدية السابق م.ص. والذي وجهت له انتقادات لاذعة من طرف مجموعة من التحالفات السياسوية على النهج التسلطي و الحربائي و العنصري ...الذي ينهجه ، كما أن "المولى الشريف" الله ايعطي براكتو لكل الشياطين والانتهازيين أمثاله، قد استولى على عرش المجلس البلدي عشرون سنة تقريبا ، حتى أصبح دينصورا محترفا في المراوغات السياسوية و مخضرم في الاختلاسات بدون اثر ، كما هو الشأن بحكامهم العرب وبعض الأفارقة الذين لا يتنازلون على مقاعدهم التي سخنوها بمؤخرات الفساد، إلا بعد ثورة الشعوب التي لا ترحم الفاسدين و المتملقين والخونة ...
إن بويزكارن الأمس لم تتحرك ساكنا بقدرما بقيت على حالها المشئوم ، ماعدا إصلاحات بسيطة بميزانيات خيالية مع إقصاء تام للدوار الشعبي الكبير (حي المسيرة ) وهذا التمييز راجع الى مجموعة من الأسباب والعوامل منها تواجد اغلب المناضلين به الذين ينعتون بالمشاغبين عندهم ، بالإضافة الى كون نسبة مهمة ونشيطة من الصحراويين تتواجد بالدوار ، ويا من مرة قاموا بوقفات نضالية راقية أمام باشاوية وبلدية بويزكارن ، مما ولد لدى" الشريف" حقدا دفينا لأبناء الدوار، لأنه ما كان يسمع بالانتقادات و الاحتجاجات بالقدر الذي يسمع فيه نعم سيدي الشريف لدى اغلب المدللين والمدجنين وخصوصا من أبناء حي ادبنسالم ومنهم السكان الأصليين بالمنطقة الذين عرفوا مند القدم بالعمالة و الاستسلام لأمر الواقع...
أما بويزكارن اليوم ، فلم يخرج رئسنا الشاب من الدائرة المفرغة . فرغم علم بما يعانيه معطلي بويزكارن من معانات و تهميش و إقصاء، بل وقف في بعض المحطات الاحتجاجية معهم ضد سياسة الإهمال و التشريد الممنهجة من طرف مسمومي عفوا مسئولي بلدنا المغتصب ، لكن من كان محنكا في المجال السياسي سيعرف جيدا الهدف الحقيقي وراء تلك الخطوات التي كان يقدم عليها "مسيوا حسن أما البلداء و الإنتهازيين فقد اصطادهم ح.أ. من ساحة النضال الى ساحة التطبيل للإنتخابات و المهرجانات و الجري السريع وراء نفايات الرئيس الجديد الذي تنكر بجميل نساء وشباب "موبيل" واغلب ساكنة الدوار . ويقوم حاليا بسياسة الهروب عن مشاكل المعطلين و الساكنة عامة…
و الجميل الذي آتى او ساهم به مجرمنا أو رئيسهم الحالي هو الواد الحار بالثمن الحار، لساكنة حي المسيرة التي يعاني غالبية سكانها من فقر مدقع، فقد وصل ثمن إدخال قنوات الصرف الصحي الى 3800 درهم ، ونضرا لقلة وعي الجماهير فبعد الإستعداد الكلي للإنتفاض و الإحتجاج على الثمن المشئوم ، قام بعض السماسرة باحتواء غضب السكان بتأسيس جمعية حي المسيرة وهموا بها الجماهير بانتزاع حقهم ، و بعد قيام الجمعية ببعض المراسلات استسلمت و كان دلك منتظرا و مقصودا من طرف البعض لكي يوهموا الجماهير الغاضبة . ..
والغريب في الامر هو استمرار الصمت و السبات على كل مظاهر الفساد و الظلم ، فرغم الانتفاضة العفوية 20 غشت 2009 التي فجرها شباب حي المسيرة فان الاستغلال و النهب و اللامبالاة لمطالب الساكنة والمعطلين والطلبة و التلاميذ لا زال مستمرا وظهر بالملموس ان لا خير يرجى في كراكيس الأحزاب الرجعية و الاصلاحية في نفس الوقت لان أصل المشكل ليس هم انفسهم وفقط و إلا سقطنا في النضرة الضيقة الأفق بقدرما جوهر المشكل في السياسة اللاديمقراطية و التدبير اللاوطني و المنهج اللاشعبي ان صح التعبير للدولة القائمة و المسالة لا تقتصر عند هذا الحد بل مرتبطة كذلك بالسياسة الرأسمالية العالمية المقيتة لان المغرب بلد تبعي للرأسمال المالي العالمي ، ومن هذا المنطلق لا غرابة من استمرار البطالة و التهميش و الإقصاء و الحكرة و الاستغلال و نهب ثروات البلد و قمع النضالات و الاعتقال السياسي و النفي و الاغتيال ... انسجاما و طبيعة النظام القائم.
ان الحركة الاحتجاجية بالمغرب رغم قوتها احيانا لا زالت مشتتة و ينقصها التنظيم ، كما تتعرض هذه الحركة للقمع من جهة ومن جهة ثانية لمحاولات الاحتواء و أزمة هذه الحركة يكمن كذلك في تربع البيروقراطية النقابية على قيادة الحركة الاحتجاجية وتطبيلها لشعارات النظام الزائفة محاولة منها للجم الحركة و جرها الى حديقة كلاب و خنازير النظام. والجميل في الامر هو تأثير هذه الحركة الاحتجاجية على البلدان المجاورة بداية بالعيون (مخيم كديم ازيك ) حيت نهض الشعب الصحراوي منتفضا وبشكل غير مسبوق في تاريخ نضالات هذا الشعب الأعزل ، طالب الشعب الصحراوي الذي اجتمع اغلب احراره في مخيم "اكيم ازيك" (أزيد من 20 الف شخص) على بعد 18 كلم عن العيون بحق تقرير المصير أي حق الانفصال و قيام دولة صحراوية مستقلة مغلفين هدا المطلب بمطالب اجتماعية حتى لا يجهض على المخيم مند بدايته. قبلت مطالبهم بالرفض و القمع من طرف النظام المغربي الرجعي ، و تم نسف المخيم بقوة السلاح صبيحة 08 نونبر2010، وسقط خلال هذا التدخل عشرات الشهداء و مئات المعطوبين وعشرات المختطفين و المعتقلين ، نقل الصحراويين احتجاجهم بعد ذاك الى العيون و استمرت الانتفاضة لأزيد من يومين، وصل صدى هده الانتفاضة الى الشعبين التونسي و الجزائري بل وكافة حركات التحرر الوطني و الحركات الديمقراطية في العالم.
بالإضافة الى تأثير العوامل الخارجية ، ساهمت العوامل الداخلية في البلدين التي لا تختلف كثيرا عن الوضع في باقي بلدان المغرب الكبير، في انفجار بركان الشعبين التونسي و الجزائري منددين بسياسة الحكم المطلق و مطالبين بالعدالة الاجتماعية ورغم الاغتيالات و الاعتقالات فلم تزد الشعبين الا إصرارا و تشبثا بكفاحيتهم ومبادئهم وقناعاتهم الراسخة. فرغم الهدوء الذي رجع الى الجزائر لكن ليس الا ذاك الذي يسبق العاصفة. اما تونس التي استمرت الانتفاضة فيها لأزيد من شهر و لازالت الشرارة لم تنطفئ (مند 17 /12/2010) فقد حققت بفضل دماء الشهداء و تضحيات المعتقلين وصمود الجماهير انتصارا تاريخيا لم يشهد له مثيل طوال فترة الاستقلال الشكلي لتونس، فبشرى للشعب التونسي الذي استطاع ان يهزم النظام الحاكم الرجعي بقيادة السفاح والدينصور زين العابدين بن علي (74 سنة 23 سنة منها رئسا للبلاد) الذي لم يستطع إيقاف غضب الشعب بالرصاص الحي والدبابات وكل والوسائل و لا احتوائه بخطابات وشعارات أكل عليها الدهر وشرب وارتعد بنعلي وهرول خائفا من محاكمة شعبية معلنا بعد 3 خطابات استقالته عفوا بل أرغمت عليه الجماهير الشعبية الخروج من تونس وعدم العودة اليها.
فهنيئا مرة أخرى للشعب التونسي ، في انتظار باقي شعوب المغرب الكبير على رأسها المغرب و الجزائر للإطاحة بأنظمتهم الرجعية لأن بدون دك الأنظمة القائمة وبناء أنظمة وطنية ديمقراطية شعبية لا يمكن الحديث عن وحدة الشعوب المغاربية المنشودة لدى كل الشعوب في اتحاد جمهوريات المغرب الكبير الذي يسميه البعض "المغرب العربي" وهذا إقصاء للسكان الأصليين بشمال افريقيا الدين يشكلون نسبة كبيرة ومهمة لبناء هدا الإتحاد ، ومن اجل الوصول الى هذا الإتحاد يجب تأييد مساندة أولا حق الشعب الصحراوي في بناء دولة مستقلة و حق منطقة القبائل بالجزائر في الحكم الذاتي ، ثانيا النضال من أجل تغيير الأنظمة القائمة التبعية و بناء دول وطنية مستقلة استقلالا شاملا وكاملا .



#دهكون_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة أولية ومبسطة حول النهج الديمقراطي القاعدي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - دهكون المغربي - من بويزكارن الى تونس و الجزائر