أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شوقي صالحي - الجزائر: لا للبرالية ! لا للسوق الحرة ! من أجل سياسة في خدمة حاجات الشعب !














المزيد.....

الجزائر: لا للبرالية ! لا للسوق الحرة ! من أجل سياسة في خدمة حاجات الشعب !


شوقي صالحي

الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 00:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تيبازة ، الجزائر، وهران، باتنة، بجاية ، الشلف، برج بوعريريج ...المظاهرات تجتاح كل المدن الكبرى عبر الوطن ،معلنة بذلك فشل السياسات المنتهجة منذ عدة عقود، مؤكدة بما لا يدع مجالا للجدل بأن الخيار الليبرالي يتناقض تماما مع ضرورة التكفل بالحاجات الضرورية للجماهير الشعبية.

لقد عبّر الشباب في كل مكان عن غضبه أمام هذا الارتفاع الهائل لأسعار مواد الاستهلاك الأساسية، وعبروا عن محنتهم إزاء انعدام سكن، و عن يأسهم إزاء ندرة فرص العمل،و عن تعاسة حياة بلا سبل ترفيه، في بلد أصبح سجنا تمنعهم أوربا من مغادرته، في مجتمع محصور و مأزوم !

شباب بهذه الدرجة من الفقر في بلد بهذا المستوى من الثراء... فكان التعبير ايضا عن كرههم للطبقات المالكة الجديدة، ورفضهم الفساد والرشوة، و رفض الاهانة و تصميمهم بمواجهة القمع.

ليست تقاليد العصيان جديدة : وما حدث في براقي وديار الشمس... مازال يعيد صدى المعارك من اجل إعادة الإسكان !

و منذ أشهر عديدة و الغضب الشعبي في غليان. و في التضارب من أجل علبة حليب مفتقدة، في البحث عن مخبزة مفتوحةجرى التعبير عن الاستياء إزاء الملايير المسروقة، والهدايا الملكية لأمراء الخليج ، و للسلاطين الصغار الجزائريين ،أو للسادة الأوربيين، المعفيين كلهم من الضريبة.

كان الشرارة الأولى لهذا الانفجار الاجتماعي رفع أسعار السكر والزيت و المواد الغذائية العامة ، و طبعا كان مشهد التمرد المشروع لشباب تونس ملهما لشباب باب الواد ووهران ! ثم جاء توزيع السكن الاجتماعي ليلهب نار الحقد على الفساد والرشوة. إنهم يطلبون منا الانتظار، بينما نرى ثرواتهم تزداد بلا انتظار .

إن الزيادات في الأجور ، التي حصل عليها عمال القطاع العام بعد سنوات من النضال والإضرابات والقع ، هزيلة بالنسبة للفئات الدنيا، أي الأغلبية.

وهذه الزيادات التي لم تطبق بعد في كل القطاعات قد التهمتها الزيادات في الأسعار. هذا فضلا عن كون العمال في القطاع الخاص نادؤرا ما حصلوا على زيادة في الاجر! إن جميع اتفاقياتنا الجماعية يجب أن تتضمن السّلّم المتحرك للأجور أي رفع الاجور بقدر ارتفاع الاسعار!

إن قيمة الدينار قُسمت على 20 منذ سنة 1994 بقصد اعطاء المستثمرين عملا جزائريين بالمجان تقريبا. إنهم يتغنون بهذا الدين الجديد الذي يسمونه " حرية السوق " ! ومع ذلك يخفضون قيمة الدينار بقرار إداري تلبية لأوامر سادتهم في صندوق النقد الدولي ،وفي نفس الوقت يقومون بتحرير الأسعار !

إننا نطالب بالعودة إلى تحكم الدولة بأسعار كل مواد الاستهلاك الأساسية.

عائدات البترول تصرف في مشاريع عملاقة، لكن شيةخنا مضغوطين وشبابنا لا يجد عملا . إن رجال أعمال القوى العظمى يحبون جزائر الصفقات الكبرى ،وشبابنا يهربون منها على متن قوارب الموت.

والمنعطف الوطني المعلن تكذبه في الواقع الهدايا لأمراء الخليج و و الوعود لسادة أوربا ! يجب إعادة توجيه سياستنا !

يجب ان يكون هدف استثماراتنا التنمية من أجل تلبية حاجات الشعب من سكن،و عمل،و صحة ، ونقل، وتكوين.

إنهم يؤاخذون شبابنا بالعنف اليائس ، ولكن هل تركت لهم السلطة خيارا آخر لإسماع أصواتهم عندما تحرم جمعية مهنية من الترخيص القانوني، وتمنع ندوة حول تعنيف النساء، و تواجه المسيرات و الاضرابات بالهراوة و المتابعات القضائية.

!معا من أجل حرية التعبير و التنظيم والتظاهر والإضراب

شوقي صالحي ألأمين العام لحزب العمال الاشتراكي



#شوقي_صالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: التصدي للهجوم الليبرالي يستدعي بناء حركة مستقلة للع ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شوقي صالحي - الجزائر: لا للبرالية ! لا للسوق الحرة ! من أجل سياسة في خدمة حاجات الشعب !