مثقفينا داء ام دواء!!! (الجزء الاول)

محمد عيدان هامل

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 11:19
المحور: المجتمع المدني
    

يشبه علم الاجتماع المجتمع كالانسان من حيث الامراض التي تصيب اعضاءة وهذا لعمري تشبيه فيه من الدقة والصواب الى حد بعيد فعندما تعاني من صداع نصفي يتركز الم المرض في الراس وعندما يسرق شخص فبسبب الفقر, فافراد المجتمع يكونوا خلاياه ولكل هذه الخلايه دور في الحفاظ وتطوير عمله فكل خلايا الجسم تتطور مع الزمن لكي تتهيأ لوضائف اعقد كغدة البنكرياس وغيرها ,فهذا التشبيه العجيب بين الانسان والمجتمع جعل الكثيرين من الباحثين في علم الاجتماع من تشخيص الكثير من الامراض ووضع الحلول الناجحة لها واعتمدوا في ذلك على علاج غريب من نوعه الا وهو المثقفين في المجتمع ,فاخذ المثقفين دورهم من جراء هذه الخطوة بالصورة الصحيحة والتي كان يجب ان ياخذوها من زمن طويل ولكن هذا العلاج كان له مردود ايجابي في بعض المجتمعات كالمجتمع البريطاني وغيره, او مردود سلبي كما في مجتمعات الشرق الاوسط ,فعندما نتكلم عن مثقفين اوربا الاجدر بنا ان نرفع لهم القبعات ولكن عندما نتكلم على بعض(وليس الكل ) المثقفين في الشرق الاوسط الاجدر بنا ان نرفع الحذاء لهم, فما الدور الذي قدمه هؤلاء لمجتمعنا , والاعجب من ذلك ان ياتي شخص قد قرا كتاب او اثنين للدكتور الوردي او غيرة واعتقد انه لم يكمل كل صفحات الكتاب ويبدا بالتمنطق على الصعاليك ويتلفظ بكلمات ما انزل الله بها من سلطان ويرفع راسة ومنخريه الى السماء ولا يعلم انه حشرة انه مرض ,يقول ابو الحسن البصري :كلما ازددت علما ازدادت مساحة معرفي بجهلي, تالله لقد وضع البصري شعار يجب ان يكتب على جبين كل مثقفينا ,حتى يرتدع امثال هؤالاء من الانتقاص فالثقافة الاوربية تعني الاخلاق والانسانية والتعاطف مع الاخرين والتواضع اما ثقافة الشرق الاوسط تعني التكبر والقصور العاجية والكلمات الرنانة والقبعة الروسية , وبالتالي اصبح عامة الناس في اتجاه والمثقفين باتجاه اخر لنخسر دواء كان من الممكن ان يحل الكثير من المشاكل ,فنحن اذا ما اردنا ان نعالج مشكلة فيجب علينا ان ترجع لاسبابها , والا فالنتيجة اعظم من المشكلة بذاتها , في الايام الاخيرة ضهرة بدعة جديده تعصب لها المثقفين واصبحت عندهم شئ مقدس يجب الدفاع عنها بشتى الكلمات والوسائل ! الا وهي بارات الخمر ,لا اعلم هل هناك احتكاك بين هؤلاء المثقفين والعامة اليس الاجدر بهم ان ينضروا لما يريده الناس منهم قبل ان يصرخوا وبالاخير في كل لحظة من الزمن الفجوة بين المثقفين والعامة تتسع وكل مثقف يعرف السبب ! لي جارا يسميه الناس بالمثقف لقلة اختلاطة بالجيران!!!!!!!!!!

#محمد_عيدان_هامل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات