أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خضير الصالحي - اتحاد أدباء وكتّاب البصرة ..هيأة إدارية.. بين الواقع والمواصفات القياسية














المزيد.....

اتحاد أدباء وكتّاب البصرة ..هيأة إدارية.. بين الواقع والمواصفات القياسية


خالد خضير الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


اتحاد أدباء وكتّاب البصرة ..هيأة إدارية.. بين الواقع والمواصفات القياسية


كتبت السيدة الشاعرة رسمية محيبس مقالا في موقع (الحوار المتمدن - العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8) بعنوان (الاتحاد العام لأدباء وكتّاب البصرة إلى أين؟) أكدت فيه تدفق البصرة "إبداعا وأصالة" وان إشكاليتها تتجسد "في أن يتولى شؤون أدبائها وكتابها أشخاص ليس من الثقافة في شيء" بسبب "انتخابات صورية" كما وصفت الانتخابات التي جاءت بهؤلاء لقيادة اتحاد أدباء البصرة ووصفت "الأدباء الكبار" بأنهم "ضيوف شرف".. وتساءلت عن السيد رئيس اتحاد أدباء البصرة "من هو كريم جخيور وما هو موقعه على خريطة الشعر العراقي خاصة وهو يمثل مدينة عريقة ذات ماضي ثقافي وأدبي كبير فهل هو بمستوى هذه المسؤولية الكبيرة" وانه "شخص مشلول له نصوص متواضعة يتصرف بصورة سيئة".. كما وصفت السيد عبد السادة البصري نائب رئيس اتحاد أدباء البصرة بأنه "مقدم ناجح للأماسي والجلسات الأدبية لا غير أما كمثقف له وزنه بحيث يقود مع غيره مؤسسة كبيرة كاتحاد الأدباء فهذا شيء باعث على الأسى" واقترحت كحل "تكوين لجنة ثقافية تأخذ على عاتقها مهمة إقامة الأماسي والمهرجانات الكبيرة بوجوه شابة مثقفة تمتلك قدرة التواصل والحوار مع الآخر"..
وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معها في ما ذكرته فان مقالتها تدخل في باب حرية التعبير في جزء منها، وتدخل بدرجة ما في باب التجريح الشخصي حسب رأينا، لكننا نطمح ان لا تمر هذه المقالة القصيرة والخطيرة في الوقت ذاته مرور الكرام فنأمل ان تكون الحجر الذي سيحرك نقاشات واسعة من اجل ان تتوصل الهيئات الإدارية والعامة إلى تفعيل آليات ترتقي بالعمل الإداري والإبداعي لاتحادات الأدباء الفرعية.
ان حالة قيادات الاتحادات الفرعية للأدباء في المحافظات متشابهة بالكيفية ولكنها مختلفة بالدرجة، وبذلك قد تكون واضحة وبشكل مفضوح في مكان بينما تكون مخفية في أماكن أخرى ولكن قاسمها المشترك ان المبدعين غالبا ما يكرسون أوقاتهم للكتابة والإبداع المنتج ولا رغبة لديهم في الدخول إلى معمعة الإدارة التي تستهلك أوقاتهم وتخرب إبداعهم بدرجة أو بأخرى، فلا يتصدى للعمل الإداري منهم إلا قلة تجد لديها رغبة ووقتا تضيعه خارج الإبداع.
هنالك في العملية الإبداعية، برأينا، مستويات من المشتغلين ومن الاشتغال في حقل الثقافة فليس كل المشتغلين في حقل الثقافة هم من المثقفين فجزء كبير منهم لا يحملون إلا صفة منتجي سلع تصلح للتداول الثقافي حالهم في ذلك حال : الرياضيين كلاعبي كرة القدم أو الشطرنج، والأكاديميين المتخصصين في علوم تحسب بشكل من الأشكال على الثقافة في معناها الأوسع، وكذلك منتجي السلع ذات الطابع الفولكلوري كالسجاد والأواني الخزفية والتحفيات المقلَّدة وغيرها، ويدخل ضمن هؤلاء أيضا أعداد غفيرة من الرسامين والنحاتين والشعراء والقصاصين الذين لا تتعدى مساهمتهم في حقل الثقافة إنتاج (سلعهم) الثقافية دون قيامهم بالمشاركة في إنتاج مواقف ثقافية تؤهلهم حمل صفة المثقف؛ ولكن هؤلاء الإداريين برأينا يجب ان يحملوا حدا أدنى من التعليم ليتيح لهم تأهيلا يساعدهم في التعامل مع الآخرين ومع مشكلات العمل الإداري، وهو أمر معمول به في الأندية والاتحادات الرياضية والبرلمان العراقي التي تشترط مستوى من التعليم الأولي الضروري للتصدي لمهام العمل، ولكن ما فات الشاعرة المبدعة رسمية محيبس ان العمل الإداري لا يحتاج إلى صفة المثقف فليست هنالك علاقة سببية بين هذين الحقلين؛ فالوقت الذي يحتاجه المثقفون للإبداع لا يسمح يهم الانشغال بالعمل الإداري ذي الضابط الميكانيكي، لذلك نقترح ان تتم الدعوة إلى إلغاء مناصب الهيأة الإدارية لاتحادات الأدباء وان يصار إلى تعيين موظفين مختصين بشؤون الإدارة والمالية ونحوها، وان يصار إلى ترؤّس تلك المجالس بشكل دوري أو بأية طريقة تنهي الديكتاتورية التي تنشا من صلاحيات منصب الرئيس وغيره، وهي فكرة قد تبدو طوباوية ولكنها قد تتشابه مع الكي الذي كان يوصف بأنه آخر الأدوية ....
كنت ومازلت اردد مقولة لأحد الفلاسفة واعتقده سقراط، وربما لم تكن لأي من الفلاسفة بل وهما اخترعته أنا لأتمّ إيماني بصحتها، وهي ان "ليس هنالك أسوأ من ديمقراطية يقودها الرعاع"، ورغم ان تلك الديمقراطية الفجة هي أسوأ الديمقراطيات إلا إنها باعتقادنا ارحم من ارفع الدكتاتوريات التي تنتهي إلى ان يقودها أقسى الرعاع دائما، عليه يجب احترام الديمقراطية بأخطائها خاصة في شريحة رفيعة كاتحاد الأدباء، ولا يبقى سوى التحقق من سلامة آلياتها لتكون صالحة للاعتماد حتى وان لم تنسجم مع حاجاتنا أو توجهاتنا، لان رفض نتائج ديمقراطية سليمة الآليات بشكل مقبول لا يعدو إلا ان يكون فرض وصاية على الغالبية التي هي المحرك الأساس للديمقراطيات وان السادة أعضاء الهيأة الإدارية لاتحاد أدباء البصرة بمواصفاتهم المتوفرة هم من اختيار الأغلبية العددية التي قررت ان هؤلاء هم (الأصلح) لأنهم رشحوا أنفسهم وحازوا على أعلى الأصوات فيجب ان يكون الرئيس ونائبه منهم شئنا أم أبينا...
اشكر السيدة رسمية محيبس لأنها دفعتني بمقالتها إلى الكتابة عن موضوع طالما راودني وأتمنى ان يقود ذلك إلى مزيد من النقاش المثمر في هذا الموضوع وغيره من شؤون الثقافة، كما أتمنى ان تقوم الهيئات الإدارية بإصلاح الأوضاع التي نادت بتغييرها حينما كانت خارج السلطة : إصلاح أوضاعها وأوضاع الاتحاد خاصة وان شهر عسلها قد انتهى و(ان العمل معركة كبيرة ضد الأخطاء) كما يقول زكرتورت احد كبار لاعبي شطرنج نهاية القرن التاسع عشر...



#خالد_خضير_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خضير الصالحي - اتحاد أدباء وكتّاب البصرة ..هيأة إدارية.. بين الواقع والمواصفات القياسية