أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درور أتكس - أتسمون هذا تجميداً؟














المزيد.....

أتسمون هذا تجميداً؟


درور أتكس

الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 15:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس 28/9/2010: تصف الأرقام الرسمية التي يعطيها المكتب المركزي للاحصاء القصة وراء شهور التجميد العشرة هذه قصية يمكن تلخيصها بواسطة عدة نعوت، لكن من المحقق أن "التجميد" ليس واحدا منها. ليس ما حدث في الاشهر الاخيرة في افضل الحالات أكثر من انخفاض لا شأن له لعدد الوحدات السكنية التي بنيت في المستوطنات.
تبين المعطيات التي تظهر في قوائم المكتب المركزي للاحصاء هذا الأمر بوضوح: ففي نهاية 2009 كان عدد الوحدات السكنية التي كانت تبنى بناء نشيطا في جميع المستوطنات معا 2955 وحدة. بعد ثلاثة أشهر، في نهاية الربع الأول من 2010، أي في نهاية آذار 2010، أصبح العدد 2517 وحدة. فالحديث اذن عن انخفاض بـ 400 وحدة سكنية في الحاصل – أي بنحو 16 في المائة من البناء كله في المستوطنات.
إن أصوات الندب والأسى التي تصدر عن من يتحدثون باسم المستوطنين ممن "تباكيهم عملهم"، لا يفترض حقا أن تفاجىء أحداً. من الواضح انهم لم يكفوا عن التباكي أيضا عندما بنى لهم ايهود باراك "رئيس معسكر السلام" (أتذكرون؟)، 4700 وحدة سكنية في سنة 2000، وهي السنة الوحيدة التي تولى فيها كلها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع.
لكن الحقيقة أن المستوطنين يعلمون أفضل من الجميع أن ليس البناء في المستوطنات فقط قد استمر في الاشهر العشرة الاخيرة وبقوة، بل ان جزءا كبيرا نسبيا من البيوت بني في المستوطنات شرقي الجدار، مثل براخا، وايتمار، وعلي، وشيلا، ومعاليه نخماش، ومعون، وكرميل، وبيت حجاي وكريات اربع ومتسبيه يريحو.
القصة الحقيقية التي تقف وراء استلال شأن العلاقات العامة الذي يسمى "التجميد" وقعت على العموم في الاشهر التي سبقت ذلك، والتي استعد في اثنائها المستوطنون، بمساعدة الحكومة استعداداً جيداً لشهور "القحط التجميدي" الذي فرض عليهم: في نصف السنة الذي سبق الاعلان بالتجميد، الذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2009، نجمت عشرات مواقع البناء الجديدة ولا سيما في المستوطنات المتفرقة والبعيدة نسبيا شرقي الجدار.
هذا المعطى أيضا مصور جيدا في قوائم المكتب المركزي للاحصاء: ففي نصف السنة الأول من 2009 بدأ بناء 669 وحدة سكنية في المستوطنات، وكلما مرت الأشهر زاد معدل البناء. وبدأ في النصف الثاني من 2009 بناء ما لا يقل عن 1204 وحدات سكنية في المستوطنات. فالحديث عن زيادة بنحو من 90 في المائة على بدايات البناء قياسا بنصف السنة الأول.
هذه هي خلاصة الخدعة الاسرائيلية وراء قصة "التجميد". كل ما بقي للساسة أن يفعلوه في الاشهر الاخيرة هو أن يدعوا في كل بضعة أشهر – بتعبير مليء بالمعاناة – فريق تلفاز، يصور كيف يهدم مراقبو الادارة كوخاً صفيح بائس بني بخلاف "أمر التجميد".
اذا زدنا على هذه المعطيات حقيقة أن الحكومة أعلنت سلفا بأنها تنوي أن توافق في كل حال ودونما صلة بـ "التجميد" على بناء 600 وحدة سكنة في مستوطنات مختلفة، والفوضى والفساد في التطبيق اللذين يسودان على كل حال المستوطنات والبؤر الاستيطانية ويمكنان كل أحد من أن يبني أين ومتى شاء، فسنحصل على صورة غير سيئة لما حدث في الحقيقة في المستوطنات في الاشهر الاخيرة.
إن الفلسطينيين من جهتهم لم يطلبوا تجميدا تاما للبناء حقا. طلبوا وبحق أن يقبل بمرة واحدة والى الابد الاعتراف بمبدأ عدم اجراء تفاوض في مستقبل المناطق في حين يستمرون في الوقت نفسه على قذفها بأطنان من الاسفلت والاسمنت واسكان مئات آلاف الاسرائيليين فيها. وعلى ذلك وافق الفلسطينيون على غض النظر عن البناء ما استمرت سياسة التجميد الرسمية لحكومة اسرائيل.
إن من يعرف الواقع في الضفة، لا يفترض أن يفاجئه ما كتب ها هنا. لكن يبدو أنه يمكن في شأن واحد تعزية النفس مع كل ذلك وهو أن بنيامين نتنياهو ربما لا يحظى بجائزة نوبل للسلام، لكن من المحقق أنه قد يحظى بجائزة نوبل للفيزياء او الكيمياء على الاقل، باسم حكومة اسرائيل، التي بينت أنه بخلاف ما ظنه العلماء حتى اليوم، ليس الماء هو المادة الوحيدة التي يزداد حجمها بدل التقلص في وضع الجمود.



#درور_أتكس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درور أتكس - أتسمون هذا تجميداً؟