أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد خضير عباس - العداله الناقصه














المزيد.....

العداله الناقصه


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 19:26
المحور: المجتمع المدني
    



تحرص الانظمه الديمقراطية في العالم على تطبيق العدالة والمساواة في منح الحقوق والحريات لمواطنيها بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم وقومياتهم وجنسهم سواء كانت هذه الحقوق مثبته في المواد الدستورية أو في القوانين المشرعة دستوريا فبعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وسقوط النظام الدكتاتوري السابق استبشر العراقيون خيرا بالتغيير الذي حصل وخاصة بعد تصريح الكثير من اعضاء الاداره الامريكيه بمختلف مناصبهم بجعل العراق واحة من الديمقراطية في صحراء الشرق الأوسط فتم سن دستور عراقي جديد في عام 2005 اقل ما يقال عنه انه تم وضعه بعجالة وتحتوي مواده على الكثير من الثغرات وعدم الوضوح والغبن والإجحاف بحقوق المواطنين وخاصة في ما يتعلق بالمادة 140 منها والتي لم يتم الاتفاق على تطبيقها لحد ألان ولكن هذا لا يعني أن الحكومة التي تمخضت عنه رغم السلبيات التي رافقت أداء عملها لم تصدر أي قرار يصب في مصلحة المواطنين بل تم تشكيل هيئه أطلق على تسميتها اسم هيئة دعاوى الملكية العقارية . ترتبط مباشرة برئاسة الوزراء وتم تخصيص ميزانيه ضخمه خاصة بها وظيفتها الأساسية إرجاع الحقوق العقارية المصادرة بجميع أنواعها ولمختلف الأسباب إلى أصحابها الشرعيين الذين سلبت منهم إبان فترة الحكم ألبعثي السابق الممتدة من تاريخ/07/171969 ولغاية سقوطه بتاريخ /04/092003 السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ماذا عن حقوق المواطنين العراقيين الذين صودرت أملاكهم وعقاراتهم قبل هذا التاريخ؟ هل أن الحكومات والانظمه السابقة الملكية والجمهورية منها التي تعاقبت على حكم العراق قبل هذا التاريخ كانت من العد له والنزاهة بحيث لم تسجل في ذمتها أي خرق في ما يتعلق بحقوق المواطنين العقارية؟ وهل إن نظام صدام وحده هو الذي تجاوز عليها لماذا هذه ألتفرقه في أعطاء حقوق المواطنين في حين ان الكثير من مواد الدستور العراقي النافذ تؤكد على مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والحريات. وفعلا تم صرف المليارات من الدنانير العراقية لحد ألان كتعويضات للمشمولين بأحكام وقوانين هذه الهيئة ولكن يوجد الكثيرمن العراقيين الذين تم مصادره أملاكهم وعقاراتهم لمختلف الأسباب من قبل الانظمه الحاكمة السابقة في فتره الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ولم يستطيعوا لحد ألان استرجاعها بحجه عدم شمولهم بتعليمات هذه الهيئة وخير مثال على ذلك الحقوق العقارية لليهود العراقيين التي تم مصادرتها بقرار جماعي من قبل النظام الملكي عام 1950 فلماذا هذا التمييز بين المواطنين العراقيين مع العلم أن البعض منهم قد قدموا طلبات إلى هذه الهيئة بأنفسهم أو عن طريق وكلائهم من المحامين لكنها رفضت بحجه ان تاريخ مصادرتها لا يدخل ضمن حدود الفترة المذكورة أعلاه علما أن جميع ألمعلومات والمستمسكات الخاصة بأملاك وعقارات اليهود العراقيين محفوظة لدى شعبه خاصة في دائرة مديريه التسجيل العقاري ألعامه التابعة إلى وزاره العدل ويطلق عليها الأموال المجمدة. ولا نعلم بالضبط لماذا هذا الاتفاق من قبل جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد مصره على تجميد هذه الأموال ؟ هل هناك خط احمر في هذه القضية وعليها ان لا تتجاوزه ؟أم أن هناك بند سري في إحدى مقررات مؤتمرات ألجامعه العربية ينص بعدم إعطاء هذه الحقوق لأصحابها لذا أطالب المسؤلين في الحكومة العراقية الجديدة التي لم تتشكل لحد ألان بإصدار القوانين اللازمة لشمول جميع المواطنين العراقيين بمختلف دياناتهم التي صودرت أملاكهم وعقاراتهم من قبل الانظمه السابقة قبل تاريخ /07/171969 وتعديل نظام هذه الهيئة لكي يستطيع الجميع استرجاع حقوقه المسلوبة والتمتع بمزايا النظام الديمقراطي الجديد.



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد خضير عباس - العداله الناقصه