أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الموسوي - حضورك انساني ادب السكوت حين يكون الجمال قريبا ...














المزيد.....

حضورك انساني ادب السكوت حين يكون الجمال قريبا ...


سعد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


في لحظة هاربة من زمن المعانات جئت وما اكثرها

تاخرت ، لكن ها انت جئت ...

كنت اضمد اخر جراحاتي قبل القادم منها

.. وكنت عليا حزين

.. تموت في القلب امانيه

و يوشك العمر قبل الرحيل ان يخلع اخر ربيع

و يغتسل باخر قطرة مطر

جئت ، يسبقك عطرك

يبشر بانثى تحيي الموتى بقبلة

و يقص كل الرجال اصابعهم في حضرتها

يا امراة جاءت ذات ربيع تبحث تحت الانقاض عن كفن يصلح ان يكون ثوب عروس

و عن اشلاء تصلح ان تكون رجلا تحبه

هذا انا وهذا قدري

كم كان يجب ان اموت لتاتي

كم كان يكفيك من الدهشة لترفعين الستارة على عينيك المدهشتين

كم ... كم كان يجب ان يفوت من العمر

ليصبح لظهورك حجم المعجزات ...

وكم كان يجب ان اتلوث لينزل مطرك ...

جئت ... ترشين الروعة في كل الزوايا ...

وتبللين بالفتنة كل الطرقات ...

ياااااااه ... كم كان لطلتك الاولى طعم البريق ...

وللمسة يديك الاولى طعم الحريق ...

ولقبلتك الاولى طعم الانصهار...

لايوجد في الكون امرة غيرك ، عطلت دوران الارض ،

و جعلت كل الفصول ربيعا ...

يااااااه ... ما اروعك ... تتنفسين فاتكون ، و تتبسمين فاولد ،

و تضحكين فاشب ... وتغمضين عينيك فاكون رجلا ...

الان جئت ، و قد اجدبت ...

الان جئت ، و قد اجدبت . لماذا؟؟..

موجع جدب العمر يا مطري ...

موجع هذا القحط الممتد من عمق الروح الى الروح ...

موجع موت الازهار على الشرفات ،

و هذا الانتحار الجماعي للامنيات ...

اخجلني حضورك يا وجعي ...

ماذا اقدم لعينيك العاشقتين الحالمتين ...

ااصغر حلمي... عشر سنين ... عشرين عاما و ربما اكثر ...

ماذا اقدم انا كريم ... لكن مفلس ...

لا اخجل ابدا من فقري ، كمن في الخلاء يشمر…..

تذكرت ... لدي قصائد شعر ... فهل ترغبين ببعض القصائد ...

تذكرت عندي وطن

وطن جريح وطن ممزق وطن ينزف ينزف وجع ينزف وطن

وطن تكالبت عليه كل زبانية الشرق وكل بغاية الغرب

وطن لم اسكنه لكنه يسكنني وطن مجحد ويبعثر كل محبيه

و عندي ايضا لفافات تبغ ، فهل ترغبين ...

وعندي بوح ... و عندي صمت طويل ، طويل ...

وهذا انجازي لكل شيئ جميل وهذا اعترافي باني مقصر ... فهل ترغبين ...

عذرا فانا لا اعرف كيف بعثت من قبر صمتي امامك ...

كان يجب ان اصمت ...اعذريني ...

حضورك انساني ادب السكوت حين يكون الجمال قريبا ...

ادب الخشوع حين تسلم انثى بهذا الوقار ...

ولكن عذري باني انتظرتك طويلا ، طويلا لتاتي ...

وها انت جئت



#سعد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذاك الصباح
- شيطاني الجميل
- والتقينا ذات ليلة لكنني ....
- بعض من هذياني سعد الموسوي
- دافئة كاحضان وطني الجريح
- وستكفرين بكل الهة الحب ..
- خذيني اليك...
- ولا تتمهلي....
- تسائلات
- سيدتي انا حائر ....
- حبيبتي ... دعينا نرسم ملامح ...مستقبلنا... ونعيد صياغة.. ماض ...
- مبروك لي ولك ......... وتحياتي لك ولها
- ......سحر... النساء... (الاوروبيات)
- ......رسالة عرفان ......في عيد الام
- اردد كلمة {احبك}


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الموسوي - حضورك انساني ادب السكوت حين يكون الجمال قريبا ...