لتقتلوا الجمعية اقتلونا أولا

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 22:11
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

نعلم أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تزعجكم وتقلق راحتكم، كما دائما، وليس فقط بعد مؤتمرها الوطني التاسع. ونعلم أنكم تكنون لها الحقد والضغينة. وقد عبرتم عن ذلك في مناسبات عديدة، وأحيانا بدون مناسبة، كما حصل بمجلسكم بتاريخ 08 يونيو 2010. ونعلم أيضا أنكم تبذلون قصارى جهدكم للتشويش عليها داخل المغرب وخارجه.

نعلم أنكم لها بالمرصاد بصغيركم وبكبيركم، بكتبتكم وبزعمائكم...

نعلم أيها السادة، أنكم من مختلف مواقعكم، تطلبون جلد الجمعية. فلم يعد بمقدوركم تحمل "إزعاجها" وجرأتها ومبدئيتها...

إن الجمعية تسمي الأشياء بمسمياتها، وتنشد الحقيقة.

تقول "لا" في زمن "نعم"، وتصر على الوقوف في زمن الانبطاح...

ماذا تريدون بالضبط؟

تريدون جمعية على مقاسكم ! جمعية تقدسكم وتصفق لإخفاقاتكم ولخياناتكم!

لكم البحر والبر، استمروا في صنع جمعياتكم ونقاباتكم وأحزابكم وأقلامكم وأبطالكم...

يا سادة الزمن الرديء:

إن الجمعية مستمرة، وستستمر رغما عنكم...

ستستمر، لأنها نبتة غير هجينة، ولأنها تنبعث من رمادها.

ستستمر، لأنها وفية لتاريخها ولكافة مناضلاتها ومناضليها، ومخلصة للقضايا العادلة التي حاربها بعضكم وتنكر لها البعض الآخر.

إنكم تمثلون أنفسكم،

إنكم تمثلون بعضكم البعض.

اتركوا الربيع يزهر،

اتركوا الحياة تستمر...

لقد خبرنا سجونكم وقاومنا إجرامكم، ونعاني حتى الآن ظلمكم وتسلطكم.

إنكم ستخسرون رهان الحاضر والمستقبل، كما خسرتم رهانات الماضي القريب والبعيد.

إنكم ضد مجرى التاريخ.

هل تذكرون، كم سجنتم من أبناء شعبنا؟

هل تذكرون، كم قتلتم من رفيقاتنا ورفاقنا بخناجركم وبصمتكم وبتواطئكم؟

هل هزكم الحنين الى القتل والدم؟

إننا المهدي وعمر وسعيدة وزروال وبلهواري والدريدي، وكافة الشهيدات والشهداء.

إننا الجمعية التي تستعصي على القتل،

ولقتل الجمعية، اقتلونا أولا...

حسن أحراث

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات