أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي رحيم الاسدي - على خطى سردشت














المزيد.....

على خطى سردشت


علي رحيم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 17:15
المحور: حقوق الانسان
    


من منا لم يسمع بفاجعة الشاب والصحفي العراقي (سردشت عثمان" .. ولم يتساءل بينه وبين نفسه عن عدد الذين سبقوه في المسيرة المأساوية التي انتهت معها حياة عشرات... مئات ... آلآف الشباب العراقيين وبمختلف الصور والمشاهد المتعددة التي لا حصر لها ولا عد!!! وكان لسان حالنا وبحزن شديد بالعودة إلى مقولات تراثنا الزاخر بالحكم والمآثر ليردد " مّن لم يمت بالسيف مات بغيره"... والمقولة الأخرى "تعددت الأسباب والموت واحد" وأخريات ليس لهن حد او نهاية.
كم من واحد منا وهو يضع رأسه على وسادته كل يوم أو كل ليلة ليرى بين ناظريه وهو يسترجع خواطره وأفكاره العديد من الأصدقاء أو رفاق المدرسة أو العمل أو الحياة ممن فقدهم بإحدى الصور التي تشبه الصورة التي رحل بها هذا الشاب المغدور مؤخرا وهو ليس بالراحل الأخير بيننا بطبيعة الحال والكل يعلم ذلك. نعم لقد ضاع دم شابنا الوسيم "سردشت" غدراً بكل ذلة وخسة ونذالة وربما لا أجد أي وصف بذيء أطلقه على من فعل فعلته التي لا تليق بمن يحمل صفة أكرم المخلوقات على ارض البسيطة الذي جعله الله خليفة على أرضه وسمائه ... أنا و"أعوذ بالله من كلمة أنا" إن نسبة قليلة جدا منا يعرف من هو "سردشت" بالتأكيد ولتطمئنوا أكثر أود أن أبلغكم بأن المتحدث لم يعرفه من قبل أيضا ولم يسمع عنه أبداً إلا بعد غدره وصلبه ، ولكن من منا لم يتأثر بحق عندما سمع بحادثته الأليمة التي لا تختلف عن عشرات أو مئات القصص التي تعرض لها المواطن العراقي في ارض الرافدين الغراء هذه الأرض الذي انزل الله بها أكثر أنبيائه أو دفنوا فيه ، هذه الأرض التي احتوت على العشرات من الأئمة والصالحين وأبنائهم والمئات من السادات والأشراف والآلاف بل الملايين من الطيبين والكرماء والملايين من الأبرياء والمظلومين، أما آن الأوان أن تنتهي هذه المأساة اليومية التي روعت قلوب الأمهات الثكالى بما يكفيها من العذاب والصبر والمعاناة؟
لا ادري ما هي ردة فعل أم "سردة ست" وهي تسمع نبأ خطف ولدها الشاب التي طالما حلمت بان يشع نور وجهه أمام ناظريها عند عودته للمنزل بعد يوم عناء مع الدراسة والعمل والهموم والماسي التي يحملها كشاب عراقي طموح تلقى مصاعب الحياة منذ نعومة أظفاره ... لا ادري ما هي ردة فعلها عند المصيبة الأكبر بعد الذي حدث... لا ادري كيف سمعت وماذا فعلت عندما وصل إليها نبأ غدره وصلبه بدم بارد أي برود يا ترى .. أعان الله قلبها وقلب ذويه وأصدقائه ومحبيه.
لا ادري هل إننا سائرون على طريقك يا "سردشت" ... وهل هذا مصير شباب ورجال العراق ...ترى أي طريق ننتظر!!! وأي صعلوك أو جرثومة بشرية أو نكرة هذا الذي ينتظرنا.. وما حالي أمي التي لو سمعت الخبر كأمك... وأي طريقة يمكن أن يبلغونا كما هددوك او ماذا يمكن ان يفعل لنا رجال الأمن في مدينتنا على اقل تقدير كما فعل مسؤوليك الأمنيين أو رئيس جامعتك الموقر... صاحب الرسالة الإلهية التعليمية والذي كاد أن يكون يوما ما رسولا .. أي رسول هذا يترك تابعيه ومن هم في رعايته هكذا ... فان الراعي من الراعية وأين مسؤوليتهم والأمانة التي سلمت في رقابهم وذممهم الا لا طالت ولا تنعمت هذه الرقاب بنعيم الدنيا وهنائها..
عزائنا لك ولمحبيك ولأهلك وذويك والى كل شاب وشابة من أبناء عراقنا البواسل الذين ما سجل التاريخ يوماً لهم نقطة سوداء في سجله بقبول الذل والهوان والسكوت على الحق .. فالساكت عن الحق شيطان اخرس... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..



#علي_رحيم_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الصحة العالمية تحذر من -حمام دم- ومن امتداد المجاعة لجنوب ال ...
- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي رحيم الاسدي - على خطى سردشت