أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال القادري - كان الله عاريا














المزيد.....

كان الله عاريا


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 21:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لست سياسيا بارعا، ولا أفهم في السياسة أكثر مما يفهم القرد بنظرية داروين التي هو محورها وجوهر مناقشتها. ولكن تعرفت كمواطن على قرود من هذا الزمان أهدروا دماء داروين فقط لأنه صاحب نظرية. وقد بلغني أن نظرية الجنائن المعلقة في بابل هي من عجائب الدنيا السبع، وقد توارد على ذهني أن لماذا لا يكون رجال الدين في بلادي عجيبة في المقابل؟! فهل أكون إلى يوم الدين مدينا للعمائم المعلقة بين جنة الدين والسياسة؟!. فكرت مليا بالأمر، ولكن – زوابع الفينيق الإنساني نفضت غبار هذه القصيدة – كي لا ننسى!!!

كان الله عاريا في حلبا
وكان الزمان
نعناع صبح تفتح فوق دم الخيزران
كنا نحب الله في حلبا
وما كان
لخلفاء الله على الأرض
ورع أو خوف
فنحرنا يوم حرق الوطن
من دون دخان
وسلخنا
ساعة سلخ الوطن
كالثيران
هذا الأبيض كفني
وهذا المقتول أنا
وساعة تعطش الأرض تشرب من دمي
أنا لها / وهي لي
ولحمي زاد لأمسي
فلا يهمني كيف أموت، ولكن
زنابقي تسأل الله
بأي ذنب قتلت
وأيار يسأل عن شقائق النعمان
عن سيرة الخلفاء الراشدين
عن الخلفاء المخصيين
عن عمامة أبي لهب الذي قتل العشيرة
واغتصب نسور الله على الأرض
ومارس الفحش،
والبطش،
والرذيلة!!
ولبنان!! لبنان يسأل الفينيق
أي رماد ستنفض عن جناحيك؟!!
وأنت الأبكم،
الأصم، والأعمى.
أحد عشر كوكبا توارت
وكورت زوابع اللحم الطري
فوق سجادة الدين الحنبلية
غابة ورد
سخية
ندية
إذ لا فرق في دين الخلفاء
أن تموت اليوم شنقا
على الطريقة الجديدة
من أجل قضية،
أو نكاحا أخويا
بنيران من ولدتهم أمك
أو في الغد
بفتوى شرعية!!
أحد عشر كوكبا توارت
ولبنان
لا شيء سوى
شاهد زور ثقيل
تأكله حيتان الدراهم والفلوس
ينخره السوس
والمضاربون
والمقاولون
وكل على طائفة يدوس!!
أحد عشر كوكبا توارت
ولبنان
لا شيء سوى
مناورات
وساحات
واستباحات
ورذيلة
وأثلاث، وأعشار،
وبين الثلث الضامن
والثلث المعطل
تذبذب
كذب وكذب وكذب
وشعب يحرق في الحطب!!
بائس هذا الأبيض حلمي
أي ساسة في بلادي
أي جرب
"كل الرايات تخفق لأبي لهب"
للعشيرة
للسلالة الزرقاء
من دون سبب!!
الشعراء وحدهم ملائكة هذا الزمان
وحدهم يعرفون كيف تكتب القصائد
وكيف توزع كالخبز على الجيران
كيف يكون "الله" كافرا في حلبا
ولم يلد ولم يولد / إلا في غير مكان!!
كيف يكون الورد كافرا في حلبا
ويحلل ذبح الورد من الشريان؟!
كيف وكيف
وكيف
لماذا تقتل العصافير في مهدها؟!
وبأي ذنب
تحت سجادة أي دين؟!
وأي إيمان، وأي سبب!!
وهل أصبح في شرع الله
حرام أن نأكل الفتوش الوطني
وأمسى للهمبرغر شرعية؟!!
ماذا سيكتب التاريخ عنكم،
وأي رماد ستنفض عن جناحيك يا لبنان؟!
في غرف النوم والصالونات
يمجد إسم الله
فإقرأ باسم ربك كل صباح
ما قاله السفراء
والسفهاء
والأجانب
والكلاب المنسيين
وحدث بنعمة لربك، وبارك
عمائم الخلفاء المخصيين إلى يوم الدين!!
في دساكر الأمن الوطني
تتكدس الغرف السوداء
كتبة ومأجورين
ومحققين
وكذابين
مال، ونساء، وبنين
ورذيلة
وقواده من فصيلة "كونداليزا"
وفي غابة الوطن
فهود الطريق الجديدة
يكسرون "الموناليزا"

يخترعون 40 حرامي، وعلي بابا
يغنون لبسمارك
وللصيف الساخن،
وقد أجاز الغناء مفتي البربارة
في السر
في العلن
وبصريح العبارة!!
وعلى المسرح
أبي لهب وقيثارة، وزعران ينبحون
أيها العلمانيون:
أنتم الدخلاء
أنتم العملاء
أنتم اللقطاء!!
.. ونحن نعرف أن
كان الله عاريا في حلبا
وكان الزمان
نعناع صبح تفتح فوق دم الخيزران
ونحن نعرف أن نحرنا عبادة كان
وتحطيما للأوثان
هذا الإله يسكن في حارتكم
فلكم ربكم ولنا لبنان
وللقتل إله أخر لا نعرفه
ممنوع من حارتنا
وتعبدون ماله المتناثر في كل مكان!!
أحد عشر كوكبا توارت
ولبنان
لا شيء سوى
غابة
ومغارة
للوحوش من كل الأجناس
وقل "أعوذ برب الناس من شر الوسواس الخناس"!!
ألا سائل رب هذا الزمان
كيف لأبي لهب أن ينتصر؟
وقد بلغني على عجل
أن للعمائم المعلقة رب أعمى
ولنا نصر وتاج وصولجان
وأن
في الزرازير جبن وهي طائرة، وفي النسور شموخ وهي تحتضر.

* كتبت هذه القصيدة بمناسبة ذكرى مرور أحداث مجزرة حلبا التي سقط ضحيتها 11 مدنيا بسبب انتمائهم الفكري على يد الأقلام المتحجرة في كهوف الجاهلية الطائفية!!



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية: إلى المناضل جورج عبدالله
- حين يأتيك المسيح
- تنفس البحر من رئتي - إلى عروس الجنوب الشهيدة سناء يوسف محيدل ...
- شطرنج
- سقط الإعلام.. تصبحون على مذهب عمر
- لبنانيات فوق جدار الخيانة - تموز 2006
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سأخرج من شرنقتي حرة / ثلاثية البكاء -
- هوامش فوق سياسات الجنون 18 -
- هوامش فوق سياسات الجنون 17
- هوامش فوق سياسات الجنون - 16- نضال القادري
- هوامش فوق سياسات الجنون - 15
- هوامش فوق سياسات الجنون - 14
- هوامش فوق سياسات الجنون - 13-
- أحمد.. وعيون إسرائيلية
- هوامش فوق سياسات الجنون 12 *
- هوامش فوق سياسات الجنون 11
- هوامش فوق سياسات الجنون *10*
- هوامش فوق سياسات الجنون *9* نضال القادري
- على باب بغداد


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال القادري - كان الله عاريا