أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد المطلب العلمي - معاهده مولوتوف روبينتروب الجزء الثاني














المزيد.....

معاهده مولوتوف روبينتروب الجزء الثاني


عبد المطلب العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 08:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كما ذكرت في الجزء الاول امتناع فرنسا و بريطانيا عن عقد حلف عسكري مع الاتحاد السوفياتي دفعه لعقد معاهده عدم اعتداء مع المانيا،إن جميع من ينتقد المعاهده يركزون على بعدين, البعد الاخلاقي و البعد الاستراتيجي, بالنسبه للبعد الاخلاقي فلا داعي للقول انه و في العلاقات الدوليه لا وجود للاخلاق فقط مصالح الدول هي محرك العلاقات و اسمحوا لي هنا ن اتسائل و من هو الحكم في هذه الحاله؟, من تنازل عن حليفته تشيكوسلوفاكيا او من رفض عقد حلف عسكري مع الاتحاد السوفياتي؟, اما الادعاء ان عقد المعاهده و مع انها كانت ضروريه من الناحيه العمليه ,وضعت الاتحاد السوفياتي في خانه واحده و شبهته بباقي الدول الامبرياليه ,و هنا ايضا نجد ازدواجيه المعايير فهل هناك مبدا ماركسي يمنع قاده الدوله الاشتراكيه من عقد معاهده تؤمن فتره زمنيه للاستعداد للمعركه القادمه.
اما البعد الاستراتيجي,فقد كان واضحا ان العالم مقدم على حرب شامله و العالم منقسم الى ثلاث كتل،فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحده كطرف اول المانيا و حلفائها هو الطرف الثاني اما الاتحاد السوفياتي فهو الطرف الثالث ،و مهمه القاده السوفييت كانت عدم السماح بان يقوم الطرفان الاولان بعقد حلف و بدء حرب ضده فهذا كان حلم الامبرياليين و رائحه حلف كهذا كانت تفوح في الاجواء العالميه و لولا شهيه البولنديين الكبيره و عدم تمكنهم من الاتفاق مع هتلر من جهه و قناعه هتلر الخاطئه ان الدول الغربيه سوف تقف على الحياد حالت دون تكون هذا الحلف . فقد قال الرفيق ستالين عند لقائه مع قاده الكومينترن في7 ايلول/سبتمبر ما يلي:الحرب دائره بين مجموعتين من الدول الراسماليه....لأجل اعاده تقسيم العالم’نحن لا نمانع ’ليتقاتلوا و ليضعفوا بعضهم البعض اما نحن فسنناور من اجل ان يتقاتلوا اكثر.....
من جهه اخرى فى عام1939 دارت معارك حاميه الوطيس بين الاتحاد السوفياتي و اليابان في منطقه نهر خاخلين غول في الشرق الاقصى وكما هو معروف فاليابان كانت حليفه لالمانيا و توقيع المعاهده اعتبرته اليابان خيانه من المانيا للمصالح المشتركه و قامت بارسال مذكره احتجاج قاسيه اللهجه،هذا على الصعيد الدبلوماسي اما على الصعيد العسكري فقد تمكن الاتحاد السوفياتي من الاستفاده من فتره الا حرب هذه لاعاده تاهيل جميع مصانعه للغايات الحربيه فمصانع الجرارات الزراعيه تم تاهيلها لتكون مصانع للدبابات و مصانع السيارات لمصانع مصفحات و مجنزرات وهكذا دواليك’ولا تظنوا ان اعاده التاهيل عمل سهل فوزن الجرار الزراعي لا يزيد عن خمسه اطنان اما وزن الدبابه فيقارب الاربعين اذن لا بد من تركيب رافعات قويه جديده بعد تغيير وتقويه الاعمده الحامله للمبنى مع اساساتها ،اما حجم الحصاده فلا يقارن بحجم الطائره لذلك لا بد من رفع مستوى الاسقف في الورش و بكلمات اخرى كان لا بد من اعاده بناء المصانع و تجهيزها بالمعدات اللازمه، و من ناحيه اخرى كان لا بد من تجهيز المباني و البنيه التحتيه للمصانع التي سيتم ترحيلها من اوروبا الى سيبيريا و ما وراء الاورال فهل تظنوا ان المصانع التي تم اعاده تشغيلها في فتره قسوى لا تتعدى الثلاثه شهور تم وضعها على الهواء الطلق في اصقاع سيبيريا, لا بل هي نقلت الى مصانع لم يكن قد انتهى بنائها بعد حيث كان من المتوقع ان تبدا الحرب في ديسمبر و ليس في حزيران.
منذ اللحظه التي تم توقيع المعاهده فيها وضع الاتحاد السوفياتي اسس انتصاره في الحرب القادمه و قوى ترسانته و هيئ كل الظروف لصناعته العسكريه و بما انه لا يجوز في دراسه التاريخ استعمال مصطلح/اذا/ فلا ادري ما كان سيحدث دون توقيع هذه الاتفاقيه. و ليستمر المشككون بزعيقهم فلولا حكمه ستالين لما تمكن الجيش الاحمر من سحق النازيه و تحرير جل اوروبا منها ودخول برلين دخول الفاتحين



#عبد_المطلب_العلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاهده مولوتوف روبينتروب 1939 الجزء الاول
- هل حزب الشعب الفلسطيني هو وريث الحزب الشيوعي؟؟


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد المطلب العلمي - معاهده مولوتوف روبينتروب الجزء الثاني