أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد خالص - قاضي الاستقبال














المزيد.....

قاضي الاستقبال


خالد خالص

الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 11:05
المحور: حقوق الانسان
    


من الأحسن ان نضحك إ

قام وزير"الشؤون القضائية" مرفوقا بكل "اركان قيادي الحرب"التابعين له، و في غياب ممثلي مختلف هيئات المحامين بالمغرب ( و جمعيتهم )، يوم الثلثاء الماضي (3 شتنبر 2002 ) بتدشين اول محكمة نمودجية للاسرة بمدينة بنسليمان. وسيأتي في وقت قريب دور مدينة الرباط وباقي المدن الاخري لان انشاء المحاكم الجديدة اصبح موضة منذ بضع سنوات. واذا استمر الامر على هذا النهج، فاننا جميعا سنضل الطريق لا محالة.
و لنأخذ مدينة الرباط كمثال حيث تستنفذ المحاكم المشتتة خزان وقود سيارتي، و لاحظ معي ما يلي : المجلس الاعلى بحي الرياض و المحكمة الادارية بحي السويسي ( وغدا لست ادري باي حي ستكون محكمة الاستئناف الادارية و مجلس الدولة )، و محكمة العدل الخاصة بحي حسان، و المحكمة التجارية بساحة بيتري سابقا، و المحكمة الابتدائية بحي المحيط، و محكمة الاستئناف وسط المدينة ( دائرتها تشمل المحاكم الابتدائية للرباط و سلا و الخميسات و الرماني و تيفلت و تمارة )، و المحكمة العسكرية بحي اكدال، و محكمةالاستئناف التجارية يالدارالبيضاء، و المحكمة الشرعية بشارع النصر، و المجلس الدستوري بباب العلو... و الى هذا العدد الهائل من المحاكم ستضاف المحكمة العليا ( الخاصة باعضاء الحكومة ) و محكمة الاسرة، و المحكمة المالية، و المحكمة العقارية، و محاكم الاستئناف الخاصة بها، و من يدري غدا.... محاكم الجزارين و النجارين، و اصحاب المقاهي، و الطبالة و الغياطة، و لماذا لا محاكم للشيخات ما دمنا نحن هكذا... و ما دام انشاء المحاكم الجديدة هو موضة اليوم كما كانت قبل مدة يسيرة مخادع الهاتف و مقاهي الانترنيت...

اما تكوين القضاة، و المعاهد الجهوية لتكوين المحامين، و قاضي التنفيذ، و المدونة، و اكتضاض السجون، و احتراق الآدميين بها، و من اين لهم هذا و كل هذا..... كنه الاشياء...إ لن نحقق شيئا من هذا !.. ما يهمنا هو انشاء محاكم جديدة.. نحن نبتكر...اذن نحن موجودون... و التدشينات !.. يا لها من متعة إ..سنصبح باذن الله تعالى اعظم دولة من حيث المحاكم... المشتتة. و على أي فينبغي ان لا يزعجكم هذا إ...انتم تريدون العمل ... و نحن نوفره لكم عبر المحاكم الجديدة.. و نتعمد تشتيتها إ. سيسمح هذا للمحامين بممارسة الرياضة ... و بالمجان..و سيسمح لنا هذا بارهاقهم قبل القضاء عليهم نهائيا.. سيقضون بحول الله معضم وقتهم بالطرق بدل قضائها بالمحاكم او بمكاتبهم .. هؤلاء المزعجون..إ.. اصحاب اللباس الاسود..إ يا الاه إإ يا له من ذوق إإ الاسود ؟... لو كان اختيارهم انصب على الاقل على الاصفر...إ كضحكتهم...او الازرق... مثلهم..إ. ثم لماذا يصلح هؤلاء المحامون في الواقع ؟. أنهم من لا نحب دائما... و لاحظ..انهم غير محبوبين من قبل المتقاضين كذلك إ. الكل ياخذ الحذر منهم...و هذا اول درس نلقنه لذوينا.. يجب ان نفكر في وضع ملصقات في هذا الشان...مضيئة... خمسون لكل مدينة... سيبتهج البعض..، و لماذا لا وصلات اشهارية بالتلفزيون :"احذروا المحامين إ". حقا يستحق المحامون هذا، الخاملون، هم هنا دائما ينتقدون...و يمتصون دائما اموال المتقاضي...الذي اصبح في ضائقة. و تريد الصراحة ؟. من الاحسن ازالتهم بهدوء و دون اشعارهم بذالك.. فهم قادرون على الدفاع عن أي شيئ و عن أي كان سوى عن مهنتهم.. فهم غير مبالين بها.

فلنجربهم عبر اول محكمة نمودجية للاسرة مع قاضي الاستقبال، لن يروا الا النار إ. سيختلط عليهم الامر مع مضيفة الاستقبال...إ انها وسيلتنا...
و اذا مرت الامور على احسن وجه، سنوسع التجربة بالنسبة لجميع المحاكم.. فدور قاضاتنا للاستقبال سيكمن في اختراق اسرار المتقاضين و اعطائهم المعلومات القانونية، و توجيههم، و نصحهم، لمحاكمتهم عند الاقتضاء.
و نفكر حتى في الغاء محاضر الضابطة القضائية مستقبلا. فالاعتراف سيكون امام المحاكم و سيعفيهم هذا من اتعاب الدفاع، ونحن سنضرب عصفورين بحجرة واحدة.
لسنا اول من انشا قاضي الاستقبال. فرنسا قامت بالتجربة، و نحن و فرنسا اصدقاء، نقلد كل تجاربهم، و خصوصا الفاشلة منها...ساشرح لك شريطة ان تحافض على السر : فقد استقبل نائب الوكيل بمدينة ليون متقاضيا متهما باصدار شيك بدون رصيد، فطمأنه و اوصاه بعدم اختيار محام لكون الاتعاب لا تتناسب مع قضيته البسيطة... و "يحضر المتقاضي وحده، و يقف ممثل النيابة العامة ليطالب بعقوبة تكون عبرة للآخرين. و كانت المفاجأة ان تعرف المتهم على ممثل النيابة العامة الذي لم يكن سوى قاضي الاستقبال. و لم يتذكر هذا الاخير حواره مع المتهم، حوار قلل المتقاضي من اهمية اعترافه". ( اورده جاك هاملان و اندري داميان في "قواعد مهنة المحاماة"، الطبعة التاسعة، ص. 540).
لكن عندنا لن نخشى أي شيئ. فالمتقاضي هو الذي لن يتذكر قاضي الاستقبال...
ثم ماذا بعد، أه إ هؤلاء المحامون الخاملون، لن نخشى منهم أي شيء... حقا، ان المحامين الخاملين ينامون منذ زمان مثل البعض... اثناء مرافعاتهم، و نحن في الوزارة مللنا من هذا... ونحن الان بصدد التفكير في خلق "قاضي الدفاع" و القضاء على مهنة المحاماة... و سيصبح المتقاضي يؤدي للدولة التي ستخترق اسراره، و ستنصحه و تدافع عنه و تحاكمه...
يا لها من عدالة يا سيدي إإ " فالقاضي لا يمكن ان يكون المستشار و المحافظ على السر و الصديق و المدافع للشخص الذي سيحاكم امامه... و اعتماد هذا النظام يعني تاسيس عهد النفاق و البهتان" ( جاك هاملان و اندري دميان".
اخرص والا انشأت محكمة المحامين الخاصة إ

حرر يالرباط بعدما فاض الكأس و بدون دغينة بتاريخ 5 شتنبر 2002



#خالد_خالص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولوج الى مهنة المحاماة و التمرين
- مشروع قانون تنظم بموجبه مهنة المحاماة
- المحامي ما فائدته؟ دفاعا عن مهنة المحاماة
- المحامي ما فائدته


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد خالص - قاضي الاستقبال