أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور عبد الفادر بلعابد - لا كتابة خارج القصيدة














المزيد.....

لا كتابة خارج القصيدة


نور عبد الفادر بلعابد

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 17:11
المحور: الادب والفن
    



خوفا من التلاشي
يسكنون القصيدة
فيما يخفون رؤوسهم
تحت قبعة الوقت
كمن يحتمي من قيض الصحراء
هم لا يسعون للخلود
يدأبون على تحديث أنغامهم
يستحون للزمن بالتعاقب والعبور عبر جسر القريض لتتسلل الرؤى من مسامهم إلى الجرس الساحر
يتوجون الشاعرية على بحور الإيقاع أو على مجد الغنائية الأخادة يحاولون ودون تمجيد بائن التسلح بأذرع السراب
يبجلون اللامتناهي
يقتفون عدم الأثر ويلوحون لآت يصوغونه دون كثير وعي
يمددون عمر أبجديات فن الشعر
وبحرية لا محدودة يروضون الذائقات البشرية
والكانيبالية على حد السواء
يكتبون نثرا خارج القصيدة.
الإنسان كائن شاعر وقاتل في آن واحد
لهذا الكانيباليةمتبقية فينا لأسباب مجهولة قد تجيبنا عنها قصيدة النثر-
يذرعون ممرات المدن وأزقة الذاكرة
يستريحون على مدرجات الألحان
يغربلون الذوق مع أي إيقاع حديث النكهة
ثم ها هم عادوا صدورهم العارية يشهرونها أمام طراوة البديع
كالأجيال السابقة شعراء ما بعد الحادي عشر لم يمتنعوا عن توريط الشعر بتعريضه لسؤال مابعد ال11
والبقاء أوفياء للكتابة شعرا
هم من أوقفوا جهدهم على معالجة حمى الوجودية التي أصابت أرواحهم الكلح
كلحةالوجوديات السالفة
يحاولون إشهار صدورهم العارية أمام ريح الزمان ينفضون غبار المعنى فيما يخفون رؤوسهم تحت قبعة الوقت
يحضرون كل نهار جديد شروق الشمس وتلاشي الندى وتفتح البراعم
يوغلون في ترتيب المذهبات القديمة على وجه غوغل
يعودون لماضي البلاغة يتجاهلون نواقيسها
هم يدركون جيدا أن للوقت امتدادا في الماضي والحاضر لهذا يكتبون في الساعة الصفر من غرة كل عام جديد
حسب التوقيت الفيزيائي لمادية الأكوان للأطفال الذين يولدون ساعتها دون ماضي شعري
وخافقهم يردد
مهمة الشعر تلخيص الواقع من أجل آت أبلغ شاعرية أما ما لم تقله القصيدة يصرح به قارئها



#نور_عبد_الفادر_بلعابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور عبد الفادر بلعابد - لا كتابة خارج القصيدة