أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكري الباصومي - شعوبنا والبشرية تنادي اليسار الوطني والاقليمي والعالمي















المزيد.....

شعوبنا والبشرية تنادي اليسار الوطني والاقليمي والعالمي


شكري الباصومي

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 17:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الطبعة السابعة من «اليسار العربي رؤيا النهوض الكبير

عن دار نقوش عربية وفي 415 صفحة، صدرت الطبعة السابعة من كتاب نايف حواتمة «اليسار العربي، رؤيا النهوض الكبير، نقد وتوقعات».
وكانت ستّ طبعات قد صدرت من هذا الكتاب في دمشق 2009 ثم تتالت الطبعات (غزة ثم عمان ورام الله والجزائر والدار البيضاء ثم الطبعة التونسية).
وهذه الطبعات المتلاحقة في ظرف وجيز جدّا، تعكس أهمية الكتاب وموقع الرجل نايف حواتمة لا باعتباره رمزا للنضال الفلسطيني إنما أيضا لأسلوبه ومنهجه السياسي والفكري ووضوح رؤيته.
هذا الكتاب اعتمد على فصول خمسة:
الفصل الأول تعلق باليسار ورؤيا النهوض الكبير، فيما كان الفصل الثاني مجالا لتسليط الضوء على الرؤيا والممارسة. أما الفصل الثالث فقد تصدى بالبحث لليسار العربي واليسار الفلسطيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نموذجا).
وكان الفصل الرابع توثيقا لمسار النضال لانهاء الانقسام من خلال وقائع ملموسة. أما الفصل الخامس فقد خصصه المؤلف لصور وأحداث.
الكتاب «نتاج جدل وحوار مباشر وغير مباشر، تفاعلات وتداعيات بأبعاد فلسطينية وعربية وأممية.. رواد ومناضلون ومازال الدرب طويلا..».
هكذا رأى حواتمة جوانب في الكتاب الذي استهله بنقد وتحليل «اليسار العربي ورؤيا النهوض الكبير» في أكثر من 60 صفحة جال فيها حواتمة كما شاء مستعرضا ثقافته الواسعة واطلاعه المستفيض عن حركة اليسار متحدثا عن أمريكا الجنوبية والوسطى التي تضم 600 مليون نسمة وصمود كوبا وفشل إدارة أوباما في تأييد حصار دام 47 سنة فضلا عن التطورات التكنولوجية المهمة في الصين واليابان وكوريا بإدارة قيادات يسارية.
ولم يغفل عن افريقيا ليتخلص الى أزمة الرأسمالية الطاحنة التي عصفت بدول المركز الرأسمالي التي أنتجت «انهيار قوانين الرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة قوانين 1944 وسيادة الدولار.. قوانين الأسواق تضبط نفسها.. قوانين لا مساءلة ولا محاسبة ولا شفافية»..
أهداف
وبعد الاستفاضة في العرض تساءل حواتمة كيف يمكن الانتقال الى التاريخ بدل الخروج منه؟
وتأتي الإجابة سريعة:
«اليسار الثوري الوطني والأممي قوة التغيير والتطوير، تحرير العقل والديمقراطية هو السلاح السحري بيد قوى التغيير والاصلاح على طريق النهوض الكبير..
حواتمة بين من هو اليساري ثم ضبط 7 أهداف لم يعمل عليها قد لا يكون وصفه بـ«اليساري» دقيقا لعل أهمها تحقيق السيادة الوطنية والتنمية الانسانية بكل أبعادها وتحرير العمل والحلول الديمقراطية للمشكلات الطائفية والمذهبية المزمنة والتطور الصناعي والتكنولوجي والعلمي والمساواة في المواطنة وفتح نوافذ الحريات الفكرية والسياسية والحزبية وكلها لا تفهم إلا في سياق العدالة الاجتماعية.
وبعد هذا التوصيف خلص حواتمة الى الحالة العربية وما رافقها من استبداد تواصل قرونا وانحراف مشروع التنوير ليصير بيد القدرية التي عززت السفسطة الغيبية الصادرة عن فكر اجتماعي متخلف مطالبا بـ«إعادة بناء حركة شعبية تحررية تقدمية متنورة بعيدا عن الانتظارية مشيرا الى تركيا وقدرتها على تجاوز محنتها فيما أضاع العرب قرونا وأضاعوا أيضا القرن العشرين.
وعلى مدى الصفحات الستين لهذا الفصل كان حواتمة دقيقا يقدم النموذج تلو الآخر لكنه يعود الى الحالة العربية مقارنا.
والخلاصة أن «العدالة الاجتماعية طريق الخلاص طريق الديمقراطية التعددية الحقة في كل مجتمع وفي العلاقات الديمقراطية بين الشعوب ودول العالم شعوبنا والبشرية تنادي اليسار الوطني الاقليمي، العالمي»..
«اليسار هو زهور وورود، تطور التاريخ الى الأمام.. المستقبل مازال وسيبقى أمام البشرية أمامنا.. لا خلفنا».
بعد هذا الفصل الأول المنهجي (لعله أهم فصل في الكتاب).
حوارات
الفصل الثاني من الكتاب اشتمل على بعض الحوارات المختارة التي أجاب فيها عن أسئلة بعضها فصّله وأجاب عنه في الباب الأول في تصوّره للديمقراطية والعولمة وقوة اليسار..
مثل حواره مع مجلة «الحرية» وما لفت النظر في هذا الحديث قول حواتمة في حديثه عن صراع «فتح» و«حماس»:
أشار الى المال السياسي للدول المانحة الذي «صبّ في طاحونة فتح (السلطة) ومال الدول النفطية والاخوانية الدولية الذي صبّ في طاحونة (حماس).
وفي حواره مع جريدة «القدس» تحدث حواتمة عن العبثيين: عبث المفاوضات وعبث الانقسام هذا الفصل تضمن أيضا كلمة ألقاها حواتمة في مخيم اليرموك في الذكرى الرابعة لرحيل عرفات وأيضا حديثا أجرته مع حواتمة قناة القدس فيه آراء سبق ان عبّر عنها وفيه كثير من التعليق على أحداث ولّت.
الفصل الثالث كان مناسبة لتسليط الأضواء على الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين من خلال شهادات أحمد الحارثي وعبد الاله بلقزيز ومحمد الحبيب طالب أما الشهادة الممتعة في هذا الفصل فهي للنابلسي مفادها أنه مع المقاومة الفلسطينية في لبنان والأردن وقد تحدث فيها عن تحولات العفيف الأخضر في المقاومة والثقافة مع نايف حواتمة.
متخلف
ومن أطرف ما في هذه الشهادة التي وثقها شاكر النابلسي أن العفيف الأخضر كان متشوقا للقاء نايف حواتمة رغم محاولات ناجي علوش إثناءه عن هذا اللقاء قائلا: «ان نايف حواتمة يرى أن الزعيم الفيتنامي «هوشي منّه» «ساذج ومتخلف» وهنا ردّ الأخضر بأن «هوشي منّه» ليس مطالبا بأن يكون فيلسوفا فهو قائد ثورة وحرب تحرير.
ابراهيم غالي في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام كانت له في هذا الكتاب مساهمة قيمة باعتبار تتبعه الدقيق لنشأة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومرتكزاتها ومواقفها وهي أطول شهادات هذا الفصل.
وإذا أضفنا وثائق مسار النضال لانهاء الانقسام مع صور وأحداث وهما فصلان جاء في آخر الكتاب ليضفيا شيئا من «الارتخاء».
الكتاب وثيقة مهمة حرص صاحبه أن ينأى بنفسه عن التجريح أو الهجوم المباشر على هذا الطرف أو ذاك وأكيد أن النصوص والشهادات تم اختيارها بدقة حتى لا تحدث مواجهة وهو الذي تضمن فصلا لانهاء الانقسام وإن كان العفيف الأخضر قد صوّب باتجاه الأمية المتفشية في صفوف كوادر «فتح» على المستوى السياسي على الأقل!



#شكري_الباصومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شكري الباصومي - شعوبنا والبشرية تنادي اليسار الوطني والاقليمي والعالمي