أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الصليبي - أضواء على مسرح المقهورين














المزيد.....

أضواء على مسرح المقهورين


رامي الصليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


مسرح المقهورين هو نوع من أنواع المدارس المسرحية الحديثة نشأت على يد البرازيلي أوغيستو بوال
تكتشاف هذه المدرسة المسرحية الجوهر الاجتماعي الجمالي الإبداعي الذي يظهر بصورة جديدة وغير مألوفة وعلاقة جديدة تماما بين الجمهور،و بين العرض المسرحي يحاول هذا المسرح في تكوينه الخاص بتأسيس علاقة شراكة جديدة ، بين هاتين القاعدتين المسرحيتين بشكلا من أشكال الاندماج بين الاثنتين لأجل دفع العمل المسرحي، نحو الحل الاجتماعي الذي يطرحه مسرح المقهورين ألا وهو تغيير الواقع، وليس التماهي معه كما ينشد المسرح الكلاسيكي .
كان أوغستو بوال يرى في أشكال الفصل المسرحي التي يتأسس عليها الفضاء الجمالي والابداعي للمسرحيه التقليديه أكثر من مجرد تقسيم مكاني شكلي، بل هو عزل للناس عن دائرة الفعل، وعن ممارسة التغيير، أي بتحويل المتفرج لمتلقي دون اعطائه فرصة ممارسة التاثير المباشر على موضوع العرض المسرحي.
و هنا يعمل مسرح المقهورين و يحاول كما يقول بوال أن يكون مرآة تمكن المتفرج او المتلقي من التدخل لتعديل صوره الحدث لا مجرد النظر إليها - التغيير-
و تخلص تجربة بوال الي العمل على بناء صورة للواقع كما يحللها ويراها الجمهور ، بترتيبها من جديد وتبديل ما يلزم و كما يحلوا لهم - المقهورين-
، فالمقهورين يصورون نفسهم ومشكلاتهم داخل الحل المسرحي الذي يعطونة للعمل المسرحي
من هنا سعى بوال إلى إخراج المتفرجين من البقاء على هامش حركة النص إلى حيز الفعل و التأثير الحقيقي من خلال صيغة حلقة نقاش الحل المسرحي أو كما سميت (مسرح المنتدى) التي عززت التشابك بين الممثلين والمتفرجين في إنتاج العرض، فالمسرح برأيه هو نحن؛ لأننا جميعا ممثلون، ولأن المسرح ليس بحاجة إلى جمهور ومنصة، بل إلى مؤدٍ ليكون قائما وموجودا.
و في رسالة بوال في اليوم العالمي للمسرح العام 2009 كان يستعيد المعاني التي اجتهد على تبيانها في كتبه ومحاضراته ودوراته ، كان يذكرنا بفاعليتنا في هذا المسرح الكبير، محرضاً إيانا على صنع التغيير، وكل ذلك من أجل أن نرى، لا بنحو النظر العابر للأشياء، بل النظر الذي يجاوز مظاهر الأشياء إلى جوهرها، فالمسرح في تعريفاته الأولية مرتبط بالفعل أي التغيير، وهو يحملنا على إعادة تأهيل و تحليل هذا المعنى وتطويره ليصبح قريناً للقدرة على الكشف والتعرف إلى الحقائق الكامنة داخل التفاصيل الموجودة في مدارات وعوالم حياتنا اليومية البسيطة
كانت السياسة حاظرة في رسالة بوال الذي يرى في المسرح كما هو فن يرى به سلاحاً كما يورد في كتابه جماليات المقهورين ، ؛ لأنها العنوان الأبرز لتجربة مسرح المقهورين ، وهو الحث على البحث عن الحل ومحاولة تغيير القهر القائم بسياق النص و ولاده جديدة لفكرة ناتجة من تحليل مجتمع كامل
يصنف الدارسون تجربة بوال ضمن مسرح ما بعد الكولونيالية (الاستعمارية) ، والذي يحمل على تأثيرات الإمبريالية على النشاط الثقافي والفكري في بلدان ما بعد الاستعمار.
مسرح المقهورين هي فكرة مسرح متصل بكل الناس المقهورين الذين أجبروا على أن يكونوا طائعين دون أن يعطوا الفرصة لأن نسمع أصواتهم.
و أخيراً أختتم بمقولة بوال الخالدة :((مسرح المقهورين ما هو إلا بروفة من أجل الحقيقة))



#رامي_الصليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الصليبي - أضواء على مسرح المقهورين