أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عب الصمد السويلم - ازمة رئاسة الوزراء بين التيار الصدري وائتلاف دولة القنون














المزيد.....

ازمة رئاسة الوزراء بين التيار الصدري وائتلاف دولة القنون


عب الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 13:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لاشك في مبدئية موقف رفض التيار الصدري للاحتلال،ولاشك أيضا في الموقف العدواني للائتلاف دولة القانون من التيار الصدري والذي ينكر ذلك مكابر إلا انه من الغريب ما ظهر من تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في لقاءه مع الجزيرة أمس الذي بثت فضائية الجزيرة لقطات مقتطفة منه ،حيث هاجم فيها نوري المالكي في الوقت الذي كان ظهر السيد مقتدى الصدر قرص فيديو سابق له يعود تاريخية قرابة العام تقريبا في لقاء له مع مهاجرين عراقيين في قم عندما رفض تبني ما يسمى بالانتفاضة الثالثة وتنكر لها مذكرا أتباعه آنذاك على ضرورة أن تكون الحكومة قوية وان التجميد كان لأجل ذلك في حين انه قد ذكر في الجزيرة إن حكومة المالكي كانت تسعى للقضاء على تياره وكان قرار التجميد (ولا ادري كيف ذلك) لمنع المالكي من تحقيق مأربه،،إن التيار الصدري اخذ في الضعف خصوصا بعد فشله في الماضي وفشله في المستقبل في حل أزمة المعتقلين وفي إعادة المنشقين ،وما القوة الطارئة الحالية للتيار الصدري إلا قوة مؤقتة ستزول بمجرد تشكيل الحكومة ليزداد ضعفا بمرور الوقت لفقدانه مقومات القوة والاستمرار،ثم نرى ألان في نتيجة استفتاء التيار الصدري المزعومة لصالح الدكتور الجعفري وهو رجل لا غبار في امتلاكه أخلاقا فاضلة وثقافة سياسية ووطنية وإخلاص وشفافية إلا انه ذو مرونة زائدة مفرطة تظهره ضعيفا أمام قوى الإرهاب التي يجب الحزم معها أن تجربة حكمه السابقة شهدت نتيجة لفقدانه الحزم في القرارات زيادة في العنف الطائفي اثر تفجير المرقدين في سامراء وسقوط ضحايا من الأبرياء جراء العنف الطائفي وتهجير عوائل بأكملها فضلا عن سقوط مناطق بأكملها بيد الإرهاب وهو أمر ممكن ان يقع ايضا في المستقبل جراء اختراق الاجهزة الامنية ووجود حواضن ارهابية ودعم دول الجوار للعناصر البعثية الارهابية والدعم غير المعلن للاادرة الامريكية للارهاب في العراق.ان الضغوط التي ستعق على كاهل الجعفري فيما اذا استلم رئاسة الوزراء سيدفعة لتشكيل حكومة محاصصة وشراكة تكون ضعيفة مفككة قابلة للسقوط وسينهار الوضع الامني حتما لضعف تلك الحكومة وهو الجو المناسب لها وبذلك سيكون قرار السيد مقتدى الصدر سببا في المزيد من الازمات للعراق ،بل انه سيؤدي فيما لو رفض المالكي مرشح التيار الصدري وانهار التحالف الى صعود علاوي والبعث السلفي للسلطة.ان السيد مقتدى الصدر يدرك ضعف تياره وما الفوز الانتخابي الذي حققه انما قد تحقق بفضل الزيادة في اصوات الناخبين التي حصل عليها مرشحو الائتلاف الوطني عن المطلوب فالزيادة عن ما هو مقرر مثلا للجعفري عن 33 الف صوت ذهبت الى الاخسر في الاصوات وهكذا الجال مع مرشحي المجلس ليصبح بهذه الطريقة مقدار المقاعد النيابة للتيار (40) ولولا ان الرابح الاكبر يعطي الزيادة للخاسر الاكبر لربما اصبح مقاعد التيار نصف هذه ال(40) ولانه الكتلة الاكبر في الائتلاف الوطني تحكم في المساومة على منصب رئيس الوزراء ورفض حتى عرض المالكي لاطلاق سراح معتقلي التيار الصدري مقابل المساومة على منصب رئيس الوزراء والحق انه قد اضاع فرصة كبيرة لعدم امتلاكه أي وسيلة ضغط لاطلاق سراح المعتقلين غيرها،ودعوى الصدر ان البرلمانين سقومون باطلاق سراح المتقلين عن طريق الضغط دعوة تافهة لان القضاء مستقل دستوريا وتابع للسلطة التنفيذية في واقع الحال ،هذ1ا طبعا مع ملاحظة ان الكلام عن المعتقلين عند الحكومة العراقية لا المعتقلين لدى الامريكان فهؤلاء تعجز الحكومة العراقية عن اطلاق سرحه او نقلهم الى سجونها وبالتي تكون مطالبة الحكومة العراقية غيرالمستقلة بالعمل على اطلاق سراحهم نكتة سمجة،ويدرك مقتدى الصدر ان لايملك أي رهائن امريكان للمساومة على المعتقلين كما هو شأن ما يسمى بالعصائب،ولا ارى ان حكومة علاوي البعثية ستطلق سراح معتقلي التيار الصدري ايضا بل اني لا ارى بان حكومة الجعفري الضعيفة غير المسيطرة على حكومة المركز فضلا عن حكومات الاقاليم ستطلق سراح المعتقلين ايضا بل ان المزيد من قمع ومطادرة اتباع التيار الصدري في المستقبل هو النتيجة الحتمية عدم كفاءة قياداتها التي اخفقت في املاء شروطها وارادتها على المالكي حرصا للمصلحة العامة .ولقد صدق الشاعر حين قال:.
قد صبرنا فإذا بالصبر لا يجدي هدى
وحلمنا فإذا بالحلم يؤدي للردى
فنهضنا اليوم كالأطوار في وجه العداء
ندفع الظلم ونبني للعلي صرحا مجيد
لا تطيق السادة الأحرار أطواق الحديد
إن عيش الذل والإرهاب تأباه العبيد
لا نهاب الزمن إن سقانا المحن
في سبيل الوطن كم قتل شهيد
ولسوف يفشل التيار الصدري في اطلاق سراح معتقلين او في الانسحاب الامريكي او تمديد العمل بالاتفاقية الامنية العراقية-الامريكية او المساهمة في القضاء على الارهاب او في الحفاظ على وحدة صفوفه وقوة قواعده وان غدا لناظره قريب.



#عب_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عب الصمد السويلم - ازمة رئاسة الوزراء بين التيار الصدري وائتلاف دولة القنون