أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - خلف الأبواب المغلقة














المزيد.....

خلف الأبواب المغلقة


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 23:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



سنوات عديدة مضت حيث كان كل شيء يدور خلف الأبواب المغلقة ,انها الأمور الخاصة التي لا يجب الأطلاع عليها للأخرين , بداية الأحساس بالظلم و التمييز , وبداية المحاولات الأولى وأسئلتها الكبيرة .
أنعيش هذا لأننا نساء؟
و كيف استمدت كل تلك القوة لتنتج سلطة باتت أقوى مع مرور الزمان؟
ظلم تعود جذوره الى عهود موغلة في القدم , عندما قام التمييز بين النساء و الرجال على مجموعات عديدة من المواقف و السلوكيات المبنية على التفرقة ليس على أساس الجنس و حسب ,بل أكثر من ذلك لتولد مكانة دونية ما زلنا نعاني منها يوما" على أثر يوم .
تجليات أتت بفرز طبيعي للأدوار التي أعطيت لكل منا , فالمرأة داخل الأسرة بشكل رئيسي أي مختصة بالشؤون الأسرية , بحيث أصبحت المرأة معنية بكل ما يتعلق بمفردات حياة الأسرة لدرجة أطلق عليها "ربة البيت" , البيت الذي أغلقت ابوابه وأوصدت نوافذه بشكل محكم .
أصبحت جميع الأدوار تدور في فلك العلاقة ما بين المرأة وما يتحرك من حولها ,الأولاد ,الزوج, والثابت و المتحرك من أشياء اخرى تضاف حسب ما رسم من دور عليها أن تقوم به و تقيم على أساسه و لا تخرج عنه حتى للشديد القوي من الأحداث , واجبات يجب أن تقوم بها وحقوق يجب أن لا تعرف عنها ولا أن تفكر بها .لا وقت لمزيد من المعرفة ولا لطرح الأسئلة ,عليها أن تكون فاعلة في التلقي متقنة للدور حتى لا تتحول الى ثابت غير معني بحركة المتحول في عالمها المليء بالصمت المطبق .
داخل البيت هذا حددت معالم المستقبل القادم ووضعت خطوط الحركة المسموح بها تحت ظلال ظروف المجتمع الخارجي ظروف اقتصادية وسياسية وثقافية ودينية كانت هذه الأخيرة تعطي الشرعية لغيرها , كي لا ينمو الدور ولا يسمح له أن يتطور ليتسنى له أن يرى ما يدور في عالم الفضاء الخارجي .


و زاد من تكريسه تلك الأفكار التي تدعو الى أن مكانة المرأة عليها أن تبقى حيث الحياة المنزلية الخاصة انها مملكة السموات ذات الطبقة الواحدة , لم يتسنى للمرأة أن تستوي لا قبلها و لا بعدها , مكانة تليق بالنساء فقط حيث كان النظام الأبوي يسير بنسق أفقي يمتد الى خارج الأبواب صعودا" يؤلف كما يشاء هيكلا" مزعوما" ومدعوما" بمنظومة من العادات و التقاليد و الموروث الديني , الذي تارة يقال انه لا يمت بصلة الى التعاليم الذي أرستها الديانات وتارة يقال أن المشكلة تكمن في الفهم الخاطئ لتلك الرسالات السماوية.
فهم ما زال يتعذر علينا أن" نفهم" تعاليمه التي رسمت بتأني متناهي في الدقة و الوضوح .لدرجة انه بات من أكبر المتأمرين في البقاء على هذا الوضع لعقود طويلة ما زالت تجلياتها تصبح أكثر وضوحا" في معظمها الى وقتنا الحالي تخدم بطريركية تمددت بشكل عامودي كذلك .
انه واقع متعدد الأوجه و الأبعاد السياسية والثقافية و الأجتماعية أفرزت بكل تجلي قضيتنا الخاصة قضية النساء .
المكانة الدونية التي وضعت المرأة بها , تلك المكانة التي قامت و أسست على علاقات قوة غير متكافئة ,يشوبها الخلل ما بين طرفي معادلة في محورها الأول جانب القوة "هو" في مواجهة طرف أضعف "هي" , وسم كذلك دونية المكانة في موقع الأنتاج وغيره من علاقات الجنس و الأنجاب , مواقع قادت لتمييز وانتقاص في المكانة و الحقوق .وليبقى التمييز و القهر و التبعية و الأقصاء و الأختزال سمات تعبر عن عالم النساء و أوضاع ما يعشن من معاناة لظروف تاريخية لا دخل لتشكيل الطبيعة فيها .
أنها قضية ليست خارجة عن الظروف و لا معزولة عن تشكيلات و نظام المجتمعات التي نعيش بها .



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة النون
- انضباط أخلاقي
- صابرات بعنف
- اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - خلف الأبواب المغلقة