أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد محمد صالح - الأديان والعقائد حول العالم















المزيد.....



الأديان والعقائد حول العالم


أحمد محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المعلومات قبل عصر المعلومات ، كانت متاحة فقط للمهنيين و المحترفين أو المتخصصين، وكانت شبه مغلقة عليهم ، وتحديدا كانت المعلومات تصل لطبقات اجتماعية معينة ،ولروابط المهنيين و أعضاء بعض المنظمات. بهذا المعنى، فأن الحدود الجغرافية والاجتماعية للمعلومات تحطمت بشكل كبير ! فالمعلومات قبل عصر المعلومات كانت محصورة فقط فى عضوية محدودة لبعض المجموعات المغلقة ، الآن الموقف اختلف حيث زادت فرص الحصول على المعلومات بوسائل مختلفة بين الغرباء عن تلك المجموعات المغلقة ، وهذا الإتجاه مرئي في الحقول الأكاديمية، والصحافة، وأنشطة المشروعات ، وحتى الأسرار الدينية والوطنية أصبحت متاحة للجميع . وعالم الإنترنت الجديد ، سيعجّل هذا الإتجاه. وتقتضى تلك التغييرات إعادة النظر فى مفاهيم الجماعات والمؤسسات والتنظيمات ، حيث ستجبر الجماعات والتنظيمات الدينية والعقائدية على التكيّف مع تلك التغييرات .
التخصصات الثقافية المتغيرة
ولوحظ أيضا تغييرات في محتويات المعلومات والإتصالات ، فمع تطور الوسائل الجديدة لتبادل المعلومات، وتأسيس الشبكات التى تختلف عن الشبكات الإجتماعية التقليدية ، تميل طبيعة المعلومات المتبادلة بأن تكون أكثر تنوّعا، وهي حبلى بإمكانيات وطاقات التغيير، لدرجة إمكانية تغيير ترتيب الناس وتصنيفاتهم فيما يتعلق بمعارفهم . على سبيل المثال، من المحتمل رؤية أعدادا متزايدة من الناس، يمتلكون معرفة اختصاصية متقدمة أكثر من الخبراء المحترفين في الحقل نفسه . وفيما يتعلق بالدين، أصبح ممكن لهؤلاء الذين لم يتدربوا ولم يؤهلوا كمحترفين فى الشئون الدينية أن يمتلكوا بسهولة معرفة دينية وفيرة أكثر من الكهنة،والرهبان، أو القساوسة ، والشيوخ والوعاظ ، والحاخمات ! ويمكن ان نسمى هذة الظاهرة مؤقتا بـ "التخصصات الثقافية المتغيرة ، بمعنى أصبح من السهولة تغيير التخصص والأهتمامات بين المفكرين والمثقفين والأكاديميين . والكاتب يزعم انه واحدا من الذين مروا بهذا التحول التخصصى فى عصر المعلومات ! واصبح مهتما أكثر بالتأثيرات السياسية والأجتماعية لثورة المعلومات ، وخاصة بالفرع العلمى الجديد الذى بدأ ينمو، وموضوعه الأساسى التغيير الأجتماعى الناشىء نتيجة تطبيقات وممارسات تكنولجيات المعلومات والأتصال Social Informatics (SI ). وهذا الاتجاه فى التحول التخصصى للمثقفين والمفكرين سيزيد في المستقبل!
ولمناقشة تاثير الإنترنت على الاديان والتدين ، كان لابد من تمهيد افتتاحى ، يقدم صورة إحصائية وجغرافية عامة للأديان والعقائد حول العالم فى عصر المعلومات ، واعتمدنا فى ذلك على التسهيلات التى قدمتها تكنولوجيا المعلومات نفسها ، وفى إطار التحول التخصصى الذى تكلمنا عنه ، نجد مجموعة من المثقفين والمفكرين أنشئوا على الإنترنت قاعدة بيانات ضخمة حول الأديان والعقائد فى العالم ، وخصصوا لها موقعا فريدا فى الإنترنت يسمى موقع التابعين ، او الأتباع Adherents.com ، وازعم انه موقع رئيسى على الإنترنت لكافة المعلومات عن أديان وعقائد البشر ، وهو قاعدة بيانات إحصائية وجغرافية ، اقام هذا الموقع بريستون هنتر Preston Hunter وهو حاصل على درجة البكالوريوس فى علم الأحياء البيولوجى ، تخصص المحافظة وحماية الأحياء Conservation Biology ، مع تخصص فرعى فى علم اللسانيات او اللغة ، ويكمل الآن درجة البكالوريوس فى علم الكمبيوتر ! ويعمل مبرمج كمبيوتر فى تكساس ، ويستلزم عمله أنشاء يرامج لقواعد بيانات أبحاث الطب الأحيائى والوراثى ، واشترك قبل ذلك فى تطوير بعض برامج قواعد البيانات مع شركة مايكروسوفت . وأرجو من القارىء ان يتأمل معى الخلفية المعرفية فى نوعية تعليم هذا الباحث ، الذى يقول عن موقعه الثمين ، انه مشروع مستقل تماما عن اى انتماء او تدعيم لهيئة دينية او سياسية او تجارية ، او حتى أكاديمية ، ولكنه اعتمد على جهود ومساهمات فردية من باحثين أكاديميين ، واساتذة جامعات فى الأجتماع والتاريخ ، والأديان المقارنة ، وممثلون للأديان والعقائد المختلفة المنتشرة فى العالم ، والكل ساهم وأعطى من مساحة خبرته .
أديان وعقائد البشر
وموقع الأتباع Adherents.com هو قاعدة بيانات لمجموعة متنامية من الإحصائيات عن الأديان والعقائد حول العالم ، جمع فيها أكثر من 42 ألف إحصائية موثقة (42669 إحصائية) ، ومؤيدة بإستشهادات جغرافية ومراجع منشورة، وصحف ودوريات أكاديميّة، ومواقع ويب ، لما يزيد عن (أربعة آلاف ومائتان) 4200 ديانة وعقيدة ، ما بين كنائس ، وطوائف ، وملل ، وفرق ، وشيع ، ومجالس وهيئات دينية ، ومذاهب ، وعشائر ، وثقافات ، و جماعات وحركات دينية ..الخ ، مع الحرص على تحديث تلك الإحصائيات بصورية دورية . وهذا الموقع يخدم أساسا الباحثين عن اسئلة مثل : كم عدد المسلمون او اليهود فى منطقة ما مثلا ؟او ماهى الديانات الرئيسية فى نيجيريا ؟ او ماهى نسبة اتباع البوذية فى العالم ؟ وخدمات قاعدة البيانات موجهها إلى الطلبة ، والباحثين ، والصحفيين ، والمفكرين او اى شخص آخر يريد معلومات إحصائية عن حجم وأنتشار دين او عقيدة معينة ، أو يأخذ فكرة عامة عن تركيبة ديانات دولة او اقليم او قارة معينة ، ويقدم الموقع الإجابة موثقة بإحصائيات رسمية حكومية ، ونتائج مسوح علمية ، وتقارير المؤسسات والهيئات الدينية المختلفة ، بالإضافة إلى إستشهادات ثانوية من علوم مختلفة . وجاء هذا الموقع فى الترتيب الثانى على مستوى الإنترنت ، كأكثر المواقع الدينية زيارة من قبل مستعملى الإنترنت فى العالم .
لكن السؤال لماذا قاعدة بيانات إحصائية وجغرافية عن الأديان والعقائد حول العالم ؟ لأن الأهتمام بالأديان المقارنة خاصة من منظور سيسولوجى ، يشغل دائما اهتمام الناس ، وتحديدا المثقفين والمفكرين فى فترة من أعمارهم ، وان لم يكن يشغلهم طوال الوقت ، فتحاول قاعدة البيانات ان تقدم صورة كاملة المعالم الإحصائية المتماسكة عن اديان وعقائد العالم . ولوحظ من جميع المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها قاعدة البيانات ان الديانات والعقائد الرئيسية فى العالم هى عشر كيانات : المسيحية ، الإسلام ، الهندوسيّة, البوذيّة, السيخية, اليهوديّة, عبادة القوى الطّبيعيّة, الكونفوشيوسيّة, الطّاوية, اليانيّة و الزرادشتيّة ،والغريب ان عدد التابعين لبعض هذه الدّيانات العالميّة أصغر بكثير من بعض الكنائس الفرديّة أو بعض طوائف المسلمين الصغيرة ! كما سيتضح فى بقية الفصل ، وان كان عدد التابعين لكل ديانة ليس هو الفيصل فى الحكم عليها ، ولا نستطيع ذلك لأننا هنا نتكلم عن الدين كظاهرة اجتماعية ، وليس عن الدين نفسه ! وتؤكد قاعدة البيانات على حرصها مراعاة الاسس العلمية من موضوعية وحياد ، وتلفت الأنتباه بأن الإستشهادات والاقتباسات ، والإشارات المتوفرة والمتاحة ، والتى اعتمدت عليها القاعدة من المصادر والمراجع المختلفة ، كانت بغرض محدد هو تبيان أعداد التابعين لكل عقيدة ، ومجالس اجتماعاتهم ، وبلادهم ، وليس بأى غرض آخر للتأويل والتفسير ، ومن يريد ان يعرف طبيعة كل عقيدة ، ويمارس التأويل والتفسير والمقارنة ، لن تستطيع هذة القاعدة ان تساعده ، وعلية الإستعانة بمواقع وروابط تلك العقائد على الإنترنت ، او من مراجع وكتب كل عقيدة . وتؤكد قاعدة البيانات Adherents.com انها لم تقصد ابدا ان تكون مصدرا للمعلومات حول طبيعة وخصائص كل عقيدة ، بل هى مصدرا فقط لأعداد التابعين ومجالسهم وهيئاتهم ومؤسساتهم ، وطوائفهم ، وبلادهم . وتعترف ان تعدد المصادر التى تعتمد عليها قد يعطى معلومات مختلفة او حتى متناقضة . فهدف تلك القاعدة ليس فرض اى تفسير او تأويل ، بل فلترة تلك المعلومات المتوفرة وتصفيتها أعتمادا على إستشهادات تخدم الأهداف المعلنة لقاعدة البيانات . فوضعت آلاف الإحصائيات التى زودت بها القاعدة جنبا إلى جنب ، حتى يصل الباحثون إلى نتائجهم ، مع حرصهم فى توثيق نتائجهم بكافة الإشارات إلى مصادرها الآصلية ، ومراجعها .
وإحصائيات قاعدة البيانات هذة ليست كلها متشابهة فى الدقة ! فمثلا عندما نقول ان 50% من سكان بلد أوربى كاثوليك ، قد يعنى شيئا مختلف تماما عن القول ان 50% من سكان بلد افريقى مسلمون ، فهذة الإحصائيات ، الموثقة رسميا ، معروضة بشكل مبسط من اجل سهولة القراءة ، ولا يعنى ايضا الدلالة على ان البيانات جمعت من مصادر مختلفة ، وان الإستشهادات او الإقتباسات متشابهه الدقة . وحرصت قاعدة البيانات على تدعيم الإحصائيات بكل المواد المساعدة لتجعلها واضحة ، سواء كانت من الدراسات المسحية ، او التعداد السكانى ، والتقارير الرسمية للتنظيمات المختلفة ، او اى مصادر اخرى ، لأن معرفة مصادر الإحصاءات ، علاوة على انه يعطى معرفة إضافية خاصة للمجموعات الدينية والإقليمية والثقافية ، فهو ضرورة للفهم المناسب للمضامين الاجتماعية لتلك البيانات . ورغم القائمة الطويلة للإديان والعقائد المرصودة فى القاعدة ، الا انها لم تتضمن كل العقائد والكنائس والفلسفات والحركات الدينية الصغيرة الحجم ، حيث صعوبة الحصول على بيانات عنها ، ومن ناحية اخرى فهى تعتبر كيانات دينية غير منظمة . وإذا كان بعض علماء الأجتماع يعرفون الدين بأنه نظام او نسق عقائدى يتشارك فيه مجموعة من الأفراد ، فأن قاعدة البيانات تملك آلآف التصنيفات الواسعة مثل الديانات ، والفرق ، والملل ، والشيع ، والكنائس ...الخ . وتؤكد قاعدة البيانات بأنها لا تملك سياسة سرية ، ولا تجمع معلومات عن مستخدمين تلك القاعدة ، بأن تترك على اجهزتهم بعض الملفات التى تستطيع منها معرفة بيانات مستخدمى القاعدة ، او ما إلى ذلك ، ولا تقبل إعلانات ودعاية ، ولا تبيع المعلومات ! وكل المداخلات ، والمناظرات التى وصلت الموقع ، عوملت وعولجت بسرية تامة ، والرسائل الإليكترونية التى تصل الموقع لا تستخدم او توظف لأى غرض مهما كان الأمر ، بدون أذن أصحابها .
فيض من الدراسات الاسلامية
والقاعدة مربوطة بمئات مواقع الأنترنت الخاصة بكل دين وعقيدة ، ربطت أيضا بمواقع آليات للبحث مثل yahoo.com ، About.com, Academic Info Net, Dictionary.com, HotBot, AltaVista, Excite, ، علاوة على ارتباط القاعدة بالمكتبات العامة ، ومواقع الويب التى ترعاها افرع ومذاهب وشيع الديانات والعقائد سواء كانت مسيحية ، اسلامية ، بوذية ، يهودية ....الخ . ومرتبطة ايضا بأقسام الأجتماع ، والتاريخ ، واللاهوت ، والأسلام فى جامعات عديدة مثل كولومبيا, دك Columbia, Duke , رتجيرز Rutgers , يو اللّوثري Pacific Lutheran U ّ, كلية كالفين Calvin College, واباش Wabash, جامعة تكساس في أوستن University of Texas at Austin, جامعة كالجاري University of Calgary, جامعة ويست فيرجينيا West Virginia, كلية نازاريث روتشستر University, Nazareth College of Rochester, والعديد من المعاهد اللاهوتيّة ، ولوحظ أنها غير مرتبطة بأى مواقع لجامعات او معاهد او مؤسسات اكاديمية إسلامية فى المنطقة العربية والاسلامية الكلاسيكية ! ونذكر القارىء إن الإنترنت تكثر فيها المواقع الجادة عن الإسلام ، التى يغلب عليها الصفة الأكاديميه ، وهى تصدر عن جامعات مثل اكسفورد ، وبيركلى ، وكورنيل وغيرها من الجامعات العالمية ، و تتكلم لغات العالم المختلفة اغلبها الانجليزيه ، وهى غنيه جدا بالكتب والدراسات الإسلامية ، وفيض ضخم من المعلومات الأكاديمية عن الإسلام ، فهل يعرف دارسونا فى الإسلاميات تلك المواقع فهى تحت ايديهم ، هل يملكون المهارات التكنولوجية واللغوية فى الدخول الى تلك المواقع ونقد وتفنيد تلك الدراسات ؟! مثل موقع جامعة كورنيل ، وتحت عنوان الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية ، يوصلك إلى روابط اتصاليه لمعظم المواقع الإسلامية فى العالم ، ومنه مثلا موقع الدراسات الدوليه بجامعة كاليفورنيا بيركيلى ، تجد فيه سيول من عناوين الكتب والمراجع ، بعضها محتاج اذن دخول ، والآخر متاح لكل واحد ، وفيها تقرأ اسماء كثيرة لمؤلفين ومفكرين فى الإسلاميات لم نسمع عنهم شىء فى المنطقة العربية .
مصادر قاعدة البيانات
وكانت 65% من الإستشهادات التى اعتمدت عليها القاعدة من الكتب ، وتحديدا من الكتب الخاصة بكل ديانة ، والأطالس ، والموسوعات ، والكتب الرسمية التي تحتوي على سجلات التّعداد السّكّاني , وكتب التّاريخ, والمراجع الجغرافيّة و الدّراسات الأنثربولوجيّة العلميّة ، والمجلات الدورية ،من الجرائد, المجلات و الصّحف الأكاديميّة ، ومواقع الإنترنت التي احتوت على الإحصاءات ، والرسائل والمناظرات بين العقائد المختلفة ، والمنشورة فى الإنترنت والكتب والمجلات وغيرها من المطبوعات .
كم عدد الأديان والعقائد فى العالم؟
و إذا سئلت قاعدة البيانات ، كم عدد الأديان والعقائد فى العالم ؟ تظهر الأجابة المباشرة والسريعة تقول : طبقا للموسوعة المسيحية العالمية باريت طبعة 2001 ، يوجد فى العالم( 10000)عشرة الاف دين متميز ، منها 150 ديانة فقط عدد المؤمنين بها مليون فرد فأكثر ، أما بقية الأديان فعدد تابيعها اقل من المليون ! وتوجد ضمن المسيحية كديانة واحدة (33830) طائفة مختلفة ، وهى تتضمن أكبر الطوائف مثل الكاثوليكية إلى اصغر الطوائف مثل Shakers ! وأغلب هذة الديانات أنحصرت فى أقليم جغرافى معين ، وفى مجموعة عرقية محددة ! وبدراسة صفحات الويب على الإنترنت يمكن تمييز 22 ديانة عالمية فقط ، لأنها تتضمن الديانات التى لها وجود وحضور وأغلبية فى الدولة الواحدة .
أما الأجابة المفصلة ، فهى تنوه فى البداية أن اجابة سؤال مثل كم عدد الأديان والعقائد فى العالم ؟ تعتمد على طريقة حسابنا للديانات ! فالناس دائما تعنى اشياء ومعانى مختلفة لما تقصده بمصطلح الدين ! فهل تعنى الملل والشيع والطوائف الفردية والمجالس او المذاهب الدينية . أو الناس تقصد الأديان الواسعة الأنتشار الكبيرة من حيث حجم التابعين مثل البوذية كدين اول والهندوسية دين ثانى ، او الأديان السماوية مثل المسيحية والاسلام واليهودية ، ويفيد هنا الوثائق الخاصة بكل جماعة عقائدية ، فهى التى تصنف الدين والطائفة والفرع تصنيف تقنى ! لكن الناس لا تستخدم دائما مصطلح الدين بحس تصنيفى . وهناك ايضا تعريفات غير معدودة لكلمة دين religion ، فهل فى حساب وإحصاء الأديان ، نحسب فقط المجموعات التى تدعى وتطالب إنها اديان ؟ أو نضيف لها الجماعات التى صنفها وميزها علماء دينيين كأديان ؟ وهل تتضمن كل الجماعات التى صنفها علماء الأجتماع كأديان ، او أديان مزيفة وهمية ؟ مثل جماعات حقوق الحيوان ، وجماعات النجوم ، والشيوعية ، والأنسانية ..الخ ، وهناك جماعات عقائدية يصر قادتها على انها فلسفة حياة او حركة ، هذا كله غير مفيد للمسح الأحصائى وهو هدف القاعدة التى رصدت وحصرت وحسبت 4200 ديانة وعقيدة ، ما بين كنائس ، وطوائف ، وملل ، وفرق ، وشيع ، ومجالس وهيئات دينية ، ومذاهب ، وعشائر ، وثقافات ، وحركات دينية، ونحل وفلسفات ....الخ . واتبعت قاعدة البيانات عدة طرق رئيسية فى جمع اعداد التابعين لكل عقيدة ، منها تقارير التنظيمات الدينية ، وسجلات الإحصاء السكانية . وعندما قورنت إحصائيات المصادر المختلفة ، والإحصائيات القادمة من الجماعات العقائدية نفسها ، تظهر مفارقات ، ترجع ان كل ديانة سواء كانت ديانة تقليدية او احزاب ومذاهب دينية ، لها مستويات فى تصنيف المؤمنين بها والتابعين لها ، فلا يوجد تعريف واحد متفق عليه لمن هو المؤمن او التابع لديانة وعقيدة معينة ، والإحصائيات لا تجعل الأمر واضحا دائما ، ويجب ان نكون حذرين عند عمل مقارنات .
وأخذت القاعدة بالتعريف الواسع ، وهو مايدعيه الشخص انه مؤمن به ، وهو نفس تعريف الأمم المتحدة للتابع او نصير عقيدة معينة adherent ، و لا ننكر ان هناك عوامل اخرى مهمة مثل مدى المواظبة على الطقوس والشعائر والممارسات والأجتماعات الدينية ، والعضوية فى المؤسسات الدينية ، ولكنها عوامل تهم علماء الأجتماع والقيادات الدينية ، لقياس مدى التدين ، ولا تستعمل أكاديميا لتعريف عضوية شخص فى دين معين . وقد أستعمل التقرير الذاتى كتعريف للتابع فى الموسوعات الدينية العالمية ، والمسوح والأحصائيات الرسمية ، فالتقرير الذاتى بالتابعية لدين معين ، هى الطريقة التى استعملت فى كل استطلاعات الرأى الوطنية والعالمية ، وفي العديد من المجموعات الدينية. ويوجد تناقض بين الأرقام المخبر عنها وأرقام التعريف الذاتية ، وهناك الكثير من المفارقات الأحصائية فى حساب عدد التابعين لكل ديانة ، وتحسبا لكل ذلك اعتمدت القاعدة فى الحساب على كل الطرق مجتمعة فى تعريف التابع (المنتمين بالعضوية لمؤسسات دينيية ، التعريف الذاتى بالهوية الدينية ، العضوية والإنتماء لمجتمع معين ،المشاركة فى الأنشطة الدينية الخ ) .
الإيمان بالله
ويتضح من إحصائيات قاعدة البيانات عن الاديان ، ان حوالى83- 90% من سكان العالم يؤمنون بوجود الله . وفى استطلاعات لمؤسسات قياس الرأى العام الموثوق فيها مثل جالوب ، وهاريس ، ومراكز اخرى ، قاموا بمسح من 113 الف أمريكى ، تبين ان حوالى 92- 97% يؤمنون بالله . فى الموسوعة البريطانية ، وبقية المراجع التى أعتمدت عليها القاعدة تبين من التحليل الداخلى لأحصائياتها فى مجال الإنتساب الدينى ، انه يمكن القول ان حوالى 16% فقط من سكان العالم يصنفوا فى فئات الملحدين ، بلا ديانة ، علمانيين ملحدين ، لا ادرى ، غير دينى ...الخ . ولوحظ ان الناس الذين اقروا انهم بلا ديانة ، مختلفين عن الملحدين الذين لا يؤمنون بالله ، فالذين بلا ديانة يؤمنون بالله ، ولا يعتبرون انفسهم منتمين لدين معين ، بشكل فلسفى او ثقافى ، وعندهم شكل شخصى من الروحانية ، او يعتبرون الانتساب لدين معين غير ضرورى . وهناك تقديرات مختلفة عالمية تقول مابين 85% -95% من الناس فى العالم يؤمنون بالله ، او بقوة عليا تسيير الكون ! و قاعدة البيانات وهى تركّز أوليا على بيانات الإنتساب الديني والعشائري ، رصدت ان الإعتقاد في الله أو قوّة أعلى ، ليس بالضرورة، ان يقابله إنتساب لمجموعة دينيه معينة ! وتظهر المسوح ان اقل الأماكن إيمانا بوجود الله او قوة عليا هى أوروبا بالأختيار ! والدول الشيوعية السابقة بالقوة ! وظهر ان كوبا وفيتنام ، كلاهما يملك درجة اكبرمن التدين والتمسك بالروحانيات واعتقادا فى وجود الله ، بالمقارنة بالدول المحيطة ، حتى وهى مازالت تحت السيطرة الشيوعية ! حتى في الصين، المسيحيون هناك رغم انهم اقلية من المحتمل أقل من 4 % السكان ، لكنهم الأكثر إيمانا في العالم ! وهناك مقاطعات كاملة فى شرق البلاد الصينية مسلمة بالكاملة ! والمسوح فى الولايات المتّحدة تظهر بثبات ان حوالي 92 و95 % من السكان يظهرون إعتقادا في الله ، ويوجد فى العالم أكثر من 1 بليون مسلم ، واكثر من 2 بليون مسيحى ، وكلهم مؤمنين بالله ، واكثر من 750 مليون هندوسى ، و20 مليون من السيخ ،و15 مليون يهودى ، كلهم يؤمنون بوجود الله ، او قوة عليا !
الدين الأسرع انتشارا فى العالم
والناس يسألون فى اغلب الأحوال ما هو الدين الأسرع أنتشارا فى العالم ؟ وهو سؤال يتكرر طرحة ، وتسأل الناس عن معدلات نمو الأديان ! وقد يبدو غريبا وشاذا ان قاعدة بيانات بهذا الحجم والشمول ، والتى جمعت عشرات الآف من الآحصائيات عن اديان وعقائد العالم ، لا تخزن معلومات حول معدلات نمو الاديان ، ولكن التفسير ، ان تلك القاعدة اعتمدت فى عرض نتائجها على الإحصائيات المتماسكة الموثوق فيها ، وعرضت معدلات النمو فى النصوص المرافقة لتلك الاحصائيات ، وهى الهدف الرئيسى للقاعدة ، بدون تقرير اى تؤيلات وتفسيرات بالدين الاسرع أنتشارا والأكبر حجما ! وبالاضافة لاختلاف مصادر البيانات ، وبالتالى اختلاف شروط وأطر جمع البيانات فى كل مصدر ، واختلاف المعايير فى كل دين عند حساب اعداد تابيعه ، علاوة على اختلاف المضامين الأجتماعية للعضوية والانتساب الدينى فى المناطق والثقافات المختلفة ، كل ذلك يصعب الأجابة على سؤال ما هو الدين الأسرع انتشارا فى العالم ؟! وايضا يصعب الجزم بالدين الذى ينتسب إليه اكبر عدد من التابعين ! لكن عندما نناقش معدلات نمو الأديان ، هنا يدخل فى الاعتبار الكثير من المتغييرات ذات العلاقة ! لأن مقارنة معدلات نمو الأديان من مصادر بيانات مختلفة تصبح بلا معنى ، فالقول ان هذا الدين معدل نموه 15% ، و ذاك الدين معدل نموه 20% ، مقارنة فى حقيقتها لا تحمل اى معنى مطلقا ، مالم نعرف البارمترات والثوابت التى حسبت عليها كل نسبة ، فيجب معرفة : ماهى المنطقة الجفرافية ، هل العالم كله ؟ ام دولة ، مدينة ، اقليم ، منطقة ، تجمع ...الخ ، ما هى السنوات التى استعملت كمؤشرات نهائية لحساب معدل النمو والمقارنة ، فمعدل النمو ممكن حسابه من التغيير فى عدد السكان فى سنتين مختلفتين ، او معدل تراكمى من التغييرات التى حدثت على مدى سنوات . و يجب وصف اى نوع من النمو ، هل معدل نمو اعلى نتيجة زيادة المواليد فى ديانة معينة مثلا ؟ او زيادة فى مؤشرات التدين ؟ وهل زيادة عدد معين من التابعين فى ديانة صغيرة الحجم ستعطى معدل نمو اكبر بالمقارنة بديانة كبيرة الحجم ؟ هل نحسب النمو فى كل طائفة داخل الدين الواحد ؟ هل نقارن معدلات نمو إنتزعت من دراسات مختلفة ؟ هل نقارن أديان كبيرة جدا مثل المسيحية والإسلام، الذي يشكّل ما بين ثلث أو سدس سكان العالم، بالأديان الصغيرة جدا، مثل اليانية، زرادشتية أو وثنية جديدة، الذي يمتلك فقط بضعة ملايين أو مئات آلاف من الأتباع. مثل هذه المقارنة قد تقود إلى معدّل نمو سريع لديانة مثل لويكانس، و نمو درجته صفر كنسبة مئوية للمسيحية! لكن الرقمين المجرّدين لا يحملان معلومات ذات مغزى دقيق ! صعوبات كبيرة فى حساب مقارنات ومعدلات نمو وأنتشار الأديان ، لأن كل طرف يتصور انه يملك الحقيقة المطلقة ، ويتصور أن الله خصه وحده بالدين الحق ، ويجب ان يكون الدين الأسرع انتشارا ونموا فى العالم ! وكل ما يمكن إقراره ان هناك مجموعة من الأديان والعقائد اسرع انتشارا ، وتزايدا على مستوى العالم ، مثل الإسلام ، وبعض طوائف المسيحية ، ونشطاء حقوق حيوان ، المذهب البهائي ، الهندوسية ، أنصار البيئة ، يهود هاسيديك لوبافيتتشير Lubavitcher Hasidic Jews ، سوكا غاكي Soka Gakkai ، ، الويكا Wicca ، بوذية زين Zen Buddhism .
ترتيب الأديان وفقا لعدد التابعين
نعلم أن المليون يعني ألف ألف ، أما البليون يعني مليون مليون (1210) في النظام الإنجليزي وبعض دول أوروبا مثل المانيا ، أو ألف مليون ، أو مليار كما في فرنسا والولايات المتحدة 10 9 ، ونؤكد ثانى ان المليار هو البليون أي ألف مليون في فرنسا ، وفي الولايات المتحدة . وقاعدة البيانات هنا نستخدم مصطلح البليون بالمعنى الفرنسى والأمريكى ، يعنى المليار ، اى الف مليون .
فى آخر تعديل ، فى 6 سيتمبر عام 2002 ، حددت قاعدة البيانات Adherents.com ، الأديان والعقائد الرئيسية فى العالم ، بأنها تلك التى لايقل عدد المؤمنين بها عن 150 الف ، وتكون ديانة مستقلة ، ووفقا لهذا التعريف ظهرت 22 ديانة رئيسية ، تم ترتيبها وفقا لعدد التابعين لها كالتالى على الترتيب : فى المرتبة الأولى جاءت المسيحية ( 2 بليون تابع ) ، ثم الإسلام (1.3 بليون ) ، وفى الترتيب الثالث ظهرت الهندوسية ( 900 مليون ) وهى ديانة يعتنقها أهل الهند، وقد تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتناالحاضر، وفىالمرتبة الرابعة ظهرت مجموعة تتضمن فئات العلمانيه وبلاديانة ولايدرون والملحدونecular/Nonreligious/Agnostic/Atheist) وهم (850 مليون )، ثم البوذية (360 مليون) ، وهي ديانة ظهرت في الهند بعد الديانة البرهمية في القرن الخامس قبل الميلاد ، وفى المرتبة السادسة جاء الدين التقليدي الصيني (225 مليون) ، مثل الكونفوشيوسية وغيرها ، ثم مجموعة أديان محلية بدائية (150 مليون) فى المرتبة السابعة، وفى الترتيب الثامن كانت الأديان التقليدية الأفريقية ودياسبوريك Diasporic (95 مليون) ، وظهرت ديانة السيخية فى الترتيب التاسع ، حيث بلغ عدد تابيعها ( 23 مليون ) وهى مجموعة دينية من الهنود ، الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإِسلامية والهندوسية تحت شعار (لا هندوس ولا مسلمون) ، وفى الترتيب العاشر كانت ديانة جوتش Juche ( 19 مليون تابع )، وهى العقيدة المصدّقة الوحيدة من حكومة كوريا الشمالية، وتعتمد على اللغة الكورية، وبعض الكتّاب يصنّفون الجوتش كشكل كوري شمالي من الشيوعية الماركسية . أما الترتيب الحادى عشر احتلته الأرواحية Spiritism (14مليون) ، وتدَّعي استحضار أرواح الموتى بأساليب علمية ظهرت في بداية هذه القرن في أمريكا . واحتلت اليهودية (14 مليون) الترتيب الثانى عشر ، وفى الترتيب الثالث عشر ظهرت البهائية ، التى بلغ عدد تابعيها (6 مليون) ، 98 % منهم أتباع بابي والمذهب البهائي ، ويعودان إلى نفس الكنيسة أو الطائفة بمقرها في حيفا، إسرائيل ، وجاءت اليانية Jainism( 4 مليون ) فى المرتبة الرابعة عشر، وأحيانا تنطق الجانييه وهى ديانة منشقة من الهندوسية ، هذا الدين تقريبا ينحصر كليّا في الهند ، وفى الترتيب الخامس عشر ظهرت ديانة الشنتو Shinto (4مليون) وهى ديانة اهلية فى اليابان ، فحوالي 75 إلى 90 % من السكان فى اليابان يؤمنون بها، والمرتبة السادسة عشر أحتلتها ديانة كاو دي Cao Dai( 3 مليون) وهى حركة فيتنامية ، ثم جاءت ديانة تينريكيو Tenrikyo (2.4مليون ) فى الترتيب السابع عشر ، وهى أكثر المجالس الدينية النشيطة في اليابان المعاصرة. وله أنصار في جميع أنحاء العالم خارج اليابان، مثل الولايات المتّحدة (خصوصا هاواي)، كوريا الجنوبية، البرازيل، وتايوان، وفى الترتيب الثامن عشر ظهرت الوثنية الجديدة Neo-Paganism (مليون تابع فقط) ، وهى مصطلح عام للعديد من الأديان المتباينة التى تؤمن بالسحر والأساطير ، وفى الترتيب التاسع عشر كانت فئة الموحدون وخلاصيين (طائفة مسيحية) Unitarian-Universalism (800 ألف )، وجاءت ديانة راستافاريانيسم Rastafarianism
(700 ألف ) فى المرتبة العشرون ، وهى طائفة دينية فى جاميكا وبعض الدول الأفريقية ، وفى الترتيب الحادى والعشرون جاءت العلموية Scientology (600 ألف ) وهى كنيسة مسيحية منتشرة فى 129 بلد ، واخيرا فى الترتيب الثانى والعشرون كانت الزرادشتية Zoroastrianism (150 ألف) ، وهو الدين الذى كان متشرا فى إيران ( الفرس) قبل الإسلام ، ومازال موجودا فى بعض المناطق القليلة جدا والمعزولة هناك وانتقل مع المهاجرين إلى الهند .
و القائمة السابقة تمثل ديانة 98% من سكان العالم ، ولا تمثل شاملة لكلّ أديان العالم ، ولكنها تعرض الأديان والعقائد "الرئيسية" فقط ! وهى مشتقةّ من بيانات الإحصائيات ، بالتشاور مع أساتذة الجامعات فى الأديان المقارنة ، والباحثون الأكاديميون ، وعلماء الأديان المختلفة.
أديان وعقائد لا تذكر
وتوجد مجموعة من الأديان لم تضمها هذة القائمة لسبب او أكثر ، فهى ليست ديانة مستقلة ولكنها فرع من ديانة أوسع ، او تفتقر إلى التابعين خارج الوطن الأم ، وعددهم صغير جدا اصغر من الزرادشتية ، وهذة الأديان مثل : الماندينس Mandeans ، وجماعة بي إل كيودان PL Kyodan , وديانة تشعوندوجيو Ch ondogyo ، وهناك ايضا ديانة ونبولجيو Wonbulgyo ، وجماعة فودون Vodoun: ، ودين العصر الجديد New Age، ومنظمة سيتشو لا إي Seicho-No-Ie، وحركة فالون دافا / فالون كونج Falun Dafa/Falun Gong ، وهناك ديانة التاويسم Taoism: ، وهناك ايضا الكونفوشيوسية Confucianismوهى الدين التقليدي الصيني، وجماعة روما Roma، وأخيرا هناك جماعة حقوق الحيوان Animal Rights
أكبر الفروع الدينية فى العالم
وتضم قاعدة البيانات تفاصيل كثيرة عن افرع وطوائف وفروع ومذاهب داخل كل ديانة وعقيدة ، لا يتسع هذا التمهيد لها ، لكن يهمنا منها ان نتعرف على اكبر الفروع عددا فى كل ديانة ، وهى 42 فرعا مرتبة على مستوى العالم وفقا لعدد التابعين ، ولظروف مساحة الفصل نستعرض اكير عشر فروع دينية فى العالم فى ترتيب تنازلى وفقا لأخر تعديل إحصائى لقاعدة البيانات فى سبتمبر عام 2002. حيث بلغ عدد اتباع الكاثوليكية (المسيحية) 1,030,000,000 تابع ، ثم أتباع المذهب السنى فى الإسلام ( 940,000,000 تابع ) ، وفى المرتبة الثالثة جاء عدد اتباع عقيدة الفيشنافيتيس وهى فرع من الهندوسية ( 580,000,000تابع ) ، ثم أتباع المذهب الأرثذوكسي / مسيحي شرقي, المسيحية ( 240,000,000 تابع ) ، وفى المرتبة الخامسة كان اتباع عقيدة الشيفيتيس فى الهندوسية ( 220,000,000 تابع ) ، ثم البروتستانتي المحافظ فى المسيحية
( 200,000,000 تابع ) ، وفى الترتيب السابع جاء أتباع الماهايانا فى البوذية (185,000,000 )
ثم البروتستانتي التحرّري فىالمسيحية ( 150,000,000 تابع ) ، وفى الترتيب التاسع كان أتباع مذهب ثرافادا فى البوذية ( 124,000,000 تابع ) ، ثم فى الترتيب العاشر جاء اتباع الشيعة فى
الإسلام ( 120,000,000 تابع ) .
ومن الحقائق المثيرة حول الأديان والعقائد الأكبر في العالم يتضح ان المسلمين السنة و المسيحيين الكاثوليك يمثلان 33% من سكان العالم ( سكان العالم تجازوا 6.5 بليون نسمة ) ، وان حوالى 47.4 % من سكان العالم يعتبرون من التابعين لمذاهب دينية وعقائدية لا يقل عدد تابعيها عن مليون تابع ( أكثر من 120 مذهب ) ، ويعنى هذا ان النصف الآخر من سكان العالم تقريبا تابعين لمذاهب دينية صغيرة الحجم نسبيا ، وان 8.5% من سكان العالم ينتمون لمذاهب دينية يتراوح عدد تابعيها بين المليون واقل من خمسين مليون !
الأديان السائدة فى دول العالم
فى معظم دول العالم ينتشر بين سكانها دينا واحدا ، وفي أكثر بلدان العالم، أغلبية سكانها (أكثر من 50 %) عادة يتبعون نفس الدين. وفي معظم الأمم التى يشكّل فيها المسيحيين الأغلبية، نجد أغلبية السكان أتباع لمذهب ديني واحد (مثل الكنيسة الأرثذوكسية اليونانية في اليونان، الكنيسة الكاثوليكية في بولندا، أو الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في النرويج). وفى أغلب دول العالم الدين السائد فيها واحد من اكبر ديانتين فى العالم المسيحية والاسلام ، وعدد الدول المسيحية اكبر ، فالإسلام منتشر فى العالم كله ، لكنه يمثل ديانة اغلبية سكان 45 دولة ، مع ملاحظة ان أغلبية السكان المسلمين الشيعة، موجودين فى إيران ، آذربيجان ، البحرين ، عمان و العراق . والمسيحية بطوائفها وفروعها منتشرة فى العالم كله ، لكنها تمثل ديانة اغلبية سكان 120 دولة فى العالم . والهندوسية تنتشر بين أغلبية سكان 3 دول ، والبوذية تمثل اغلبية سكان 10 دول ، والسيخية لا تكون الأغلبية من سكان اى أمم ، رغم ان عدد تابعيها حوالى 23 مليون ، يعنى اكبر من اليهودية (حوالى 14 مليون) ، ولكنها تمثل أغلبية سكان أقليم هندى واحد هو البنجاب ، واليهود يمثلون أغلبية سكان دولة واحدة فقط هى إسرائيل (83%*) ! وعدد كبير من سكان اسرائيل يعتبرون من فئة بلا ديانة وملحدين ، واليهود المتدينيين يمثلون اقلية فى إسرائيل . المثير للأنتباه، ان عدد اليهود الذين يعيشون فى الولايات المتحدة الإمريكية أكبر من عدد اليهود الذين يعيشون فى إسرائيل ، ونسبة اليهود المتدينين هناك اكبر من مثليتها فى إسرائيل !
وقاعدة بيانات أديان وعقائد العالم Adherents.com فيها الاف التفاصيل الإحصائية والجغرافية الدقيقية عن كل ديانة وعقيدة ، لكننا اكتفينا بعجالة مختصرة وسريعة وعامة عن اديان وعقائد العالم فى القرن الحادة والعشربن ، وكانت مقدمة تمهيدية ،لابد منها لمناقشة قادمة عن مدى تاثير تكنولوجيات المعلومات ، وتحديدا الإنترنت على الاديان والعقائد .



#أحمد_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المعلومات فى عالم غير متساوى
- الشيخة نادية والدكتور زويل
- المثقفون والعمدة
- الحرية الأكاديمية وأسلمه المعرفة
- الإرهاب و وسائل الإعلام
- فى بلاد الكفيل
- المرأة المصرية فى عباءة الكفيل الوهابى


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد محمد صالح - الأديان والعقائد حول العالم