أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبده - جدل الإنتماء بين الوطنية والمواطنة














المزيد.....

جدل الإنتماء بين الوطنية والمواطنة


محمد عبده

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 08:32
المحور: المجتمع المدني
    


كيف يشعر المختلف الوحيد الضائع في وطن كبيربأن له كينونة وحياة ويمتن للأرض والهواء ( الجغرافيا ) ويمتن للبشر من حوله ( التاريخ ) ويحب العالم ( الإنسانية ) , كيف يشعر إن لم يكن يمتلك هذا الذي يجعله منتمٍ لحضارة سابقة وتاريخ حديث , ففي هذا الإنتماء لمحيطه وناسه القوة الدافعة ليرفع من شأن نفسه والوطن والناس من أجل رسالة يعتقد أنه مع الآخرين كلفوا أنفسهم بإنجازها لتقدم للبشرية شمعة إضافية إلي جانب شموع الشرق والغرب والشمال والجنوب , ويالها من شمعة في وسط العالم .
إن المواطنة هي بإختصار المساواة المطلقة بين الأفراد والعدل بين الجماعات والفئات والإحترام المطلق لخصوصيتي الفردية الدينية والعرقية والثقافية وضمان تحققها مع أقراني في مجتمع تتساوي فيه فرص الترقي الثقافي والإنساني قبل الترقي في السلم الإجتماعي بكفالة حرية التفكير والإعتقاد وإعلاء قيم العدل والحق والعقلانية دون تفاخر أو كبرياء مزيف , إن ممارسة التعبير عن الذات ( الهوية ) والسير في إتجاه المصالح النفسية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية والقانونية , فالمواطنة بهذا المفهوم هي الإنتماء بالدرجة الأولي , لأني لا أنتمي إلي كيان فيه جزء سبباً في إضطهادي أو إستعبادي أو تعذيبي أو إذدرائي , أو كان سبباً لإشكالياتي مع الحياة وإنما أنتمي لكيان مفرداته تقدرني لذاتي وتحبني وتمتن لوجودي بكل ما أحمله بين ضلوعي وعقلي من إنتماءات فكرية أو دينية أو ثقافية أو عرقية , ففي هذا الحب والإمتنان من مكونات الوطن بناء للإنتماء .
والمواطنة حالة وقيمة إنسانية أما الوطنية فهي صفة والحالة أعم لأن فيها من الصفات الكثير فهي كما تتضمن الإخلاص والتفاني في العمل وحب الوطن والعدل والحرية تتضمن صفة الوطنية من حيث انها صفة إيجابية , وترتيب البشر حسب وطنيتهم دائماً لأسباب وأهداف إيديولوجية والشواهد التاريخية تكثر عن الحصر , أما المواطنة في أدني درجاتها فهي وطنية من الدرجة الأولي , ودليلي أن من يحبوننا بصدق كامل هم أطفالنا الذين لايتكلمون ولايزعقون ولا يملكون حججاً لحبهم وفي نفس الوقت هم المتسامحون العظام , والمحبون العظام , ومعني ذلك أننا حين نكون موطنون سنصير وطنيون علي قدم المساواة لأننا في الأصل ننمتي لمنظومة الأرض / الشعب / عالم / كون , ويكون هذا الإنتماء بالتعلم والإكتساب وليس بالجينات , فهل يمكن أن تؤمن بمساواتي بك مسيحي أو شيعي أو بهائي أو نوبي أو بدوي , صعيدي أو بحيري , هل من الممكن أن تؤمن بالمساواة معي ولا تحبني ؟ وتنكر علي ديني وإعتقادي السياسي أو وجودي الجهوي أو حتي العرقي أو أني رجل أو إمرأة !! تكرهني يامواطن !! هذا خلل , فالإنسانية لاتفصل بين المفاهيم والذي يعبر عن المفاهيم .
أنا المواطن المسلم المنتمي لبلدي أحب المسيحي والبهائي والنوبي والشيعي الرجال منهم والنساء والأطفال حبي لهم هو حبي للحرية لأني أنتمي لهم جميعاً وفي إنتمائي تحققي والوصول إلي غاياتي في الحياة معهم " أنا بيكم راح أبقي , ومن غيركم أموت " كما قال محمد سيف .
إن أكثر مايصيب الإنتماء في مقتل كراهية الآخرين , إذ كيف أنتمي لكيان أمارس كراهيتي لجزء منه , وأدعي أني أحب هذا الكيان وأفخر به كيف ؟
لاتطالبني بقطع فمي أو نسفه حتي تستطيع أن تقترب مني للأن رائحتي تضايقك , حسناً !! سأزيل رائحة فمي بالفرشاة كل يوم , علي أن ترحمني من رائحة عرقك النتن بالإستحمام كل يوم !!
دكتور محمد عبده
بنها في 20 / 3 / 2010



#محمد_عبده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبده - جدل الإنتماء بين الوطنية والمواطنة