أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مديحة عبد العزيز الملوانى - رسالة من مواطنة مصرية الى الدكتور محمد البرادعى















المزيد.....

رسالة من مواطنة مصرية الى الدكتور محمد البرادعى


مديحة عبد العزيز الملوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 23:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل من الصحيح ان نفتش فى النوايا واحلام ومعتقدات اشخاص ورؤيتهم للنهوض بهذا الوطن أم مهمتنا اننا نعتقد ونثق ونؤكد ان صوتنا شيىء غالى وعنصر مهم فى اختيار من نرى ونعتقد انه يصلح للنهوض بهذا البلد -فسواء كان البرادعى او اى س من الناس يجب ان نعلنه عن ثقه وعن يقين ان صوتنا قوى وهو الذى سيرفعك او يخذلك لتولى هذا المنصب وعلينا ان نعمل على ذلك ليعد كل واحد نفسه ويقدم لنا نفسه ورؤيته للواقع ومايستطيع ان يقدمه........ورؤيتنا لتاريخه

واعتقد ان هذه هى المعادله الصحيحه للحصول على نتيجه طبيعيه -فالمطلوب ممن يتقدم عليه ان يعطينا البرهان والدليل بما سيفعله من اجل تصحيح وتحسين احوال البلد -فض الاحتكارات التى خنقت البلاد والعباد
والحد من انتفاع اصحاب رؤس الاموال واقترابهم من اماكن صع القرار ومراجعة ارصدتهم بالبنوك والمديونيات وهل يسددون ماعليهم من قروض ومراجعة سياستهم وان يوضحوا ماهى مساهمتهم فى حل قضايا البطاله والفقر
ان يطرح اسماء لها قاعدة جماهيريه وشعبيه لتتولى المناصب المؤثرة وان لايكون عليها شبهه او علامات استفهام وجدل كبير
ان يقصى الاسماء التى تحظى بسخط عام على ادائها وعلى سوء ادارتها وان يدفع بأصحاب المعلومات والمتخصصين فى كل مجال لتولى مسؤليات مراكز صنع القرار
محاسبة ومراجعة اداء من هم فى مراكز عليا ولم يقدموا للبلد شيىء بل اغرقوها فى محيط من الرشوة والفساد الادارى والواسطه والمحسوبيه

أما عن القضيه الاهم وهى الفقر: زمان كانوا يقولون احزمة الفقر ويقصدون بها تلك العشوائيات التى كانت تتكون من هجرة بعض سكان الريف الى المدن طمعا فى الاستفاده بالخدمات المتوفرة فى المدن فكانوا يكونون حزاما او بؤرة على اطراف المدينه ونظرا لانها وجدت مثل نبات شيطانى نبت بدون تنظيم او ترتيب اعدته يد الزراع فيكبر ويترعرع ويعلن عن وجوده خلسه ثم يطالب بحقه فى الحياه ويريد ان يكون جزء من المدينة -وكان هاجس الهواجس وكانت الدوله تتكاتف فى حل مشكلة هذه الاحزمه وتحاول تقنينها --الان اصبحت احزمة الثروة فغالبية المدن تفتقر الى ابسط مقومات الحياة من شبكات مجارى صالحة او طريق نظيفه او مدارس غير مكدسه الخ وهناك فقط احزمه تنم عن ثراء ساكنى تلك البقعه

وهنا دور من سيأتى نريد من يفهمنا ويشرح لنا الاسباب لماذا نصف فى المائه فقط من الشعب يملك تسعون بالمائه من ثروات البلد وتسعه وتسعون ونصف فى المائه يملكون عشرة بالمائه فقط من ثروات البلد؟ماذا سيفعل لهؤلاء وكيف سيقيم ميزان العداله فى توزيع الثروة وان يحظى كل مواطن بحقه فى العيش بكرامه

كذلك رؤيته للاجهزه البوليسيه والعسكريه ودورها وعلاقتها بالجماهير الشعبيه ورؤيته لقضايا الحريات الديمقراطيه عموما
حرية الراى -فلا خير فيه ان لم يقولها ولاخير فينا ان لم نسمعها -هذه هى الروح التى يجب ان تسود -ومن اراد ان يستنير فى اى اتجاه يسير عليه بسماع الاخر وهذا يجب ان يكون مكفول للجميع
سأعطى صوتى لاى مرشح ارى انه يحلم لهذا البلد وقادر على تنفيذ حلمه وسأقف معه واعضده بهذا الصوت الذى اثق واعتقد ان له قيمه
فأين البرادعى من هذا؟؟؟

ليبرالى أصيل يطرح تعديل الدستور، وبالأخص تلك المواد الخاصة بالاستحقاق الرئاسي، كحل سحري لكافة مشاكل المجتمع . بالإضافة إلى أنه لم يضع إلى الآن حتى مسودة لتعديل تلك المواد، بل ويرهن
ترشيحه للرئاسة بتعديلها، الأمر الذي يجعل ترشيحه للرئاسة موضع شك حتى اليوم.
ان النخب السياسية، مهما بلغت درجة راديكاليتها، لا تستطيع وحدها انتزاع إصلاحات ديمقراطية جذرية إلا من خلال تبنيها للمطالب الاجتماعية وربطها بمطالب التغيير السياسي وجذب قطاعات من الجماهير المضطهدة التي تناضل من أسفل لمطالبها الاجتماعية وتفرض من أجل ذلك المطالب الديمقراطية فرضاً. والتاريخ المصري يحمل لنا بعض الدروس في ذلك، فعلى سبيل المثال تم وضع أول دستور لمصر عام 1923 إثر حراك جماهيري واسع النطاق في ثورة 1919 والسنين التي تلتها.

وحتى أبسط الإصلاحات الديمقراطية لا يمكن انتزاعها من النظام إلا عن طريق حركة الجماهير ذاتها، وحركة الجماهير وحدها هي التي تستطيع شلّ آلة الدولة الرأسمالية، التي تدعمها ديكتاتورية مبارك، وبالتالي تستطيع أن تنتزع مطالب الإصلاح الديمقراطي.

وفي هذا السياق علينا أن نتذكر أن الجماهير العمالية، منذ إضراب المحلة ديسمبر 2006، نجحت في فرض الإضراب عن العمل كحق ديمقراطي أصيل. كما انتزع موظفو الضرائب العقارية ديمقراطية التنظيم النقابي المستقل مع تأسيس أول نقابة مستقلة في مصر منذ 50 سنة بعد نضال طويل خاضه الـ 55 ألف موظف.

إلا أن البرادعي يمثل في عيون مؤيديه البديل الرئاسي المحاط بهالة من نور جائزة نوبل وبريق قلادة النيل، وبكونه قد مكث على مدى 12 عاما كواجهة عامة للدبلوماسية المصرية، ترأس خلالها الهيئة الدولية للطاقة الذرية، وتمكن من إبقاء الأسلحة النووية بعيدا عن متناول "الدول المارقة"، على حد تعبير البرادعي نفسه.

علينا أن نتذكر في هذا السياق أن المجهودات "العظيمة" للبرادعي في هيئة الطاقة الذرية، التي لاحق بها الدول "المارقة" التي تحوز أسلحة نووية، تلك المجهودات لم تمس لا من قريب ولا من بعيد لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل. وبذلك فقد ترأس البرادعي هيئة دولية تتلخص وظيفتها في ضمان احتكار الولايات المتحدة وحلفائها للتهديد النووي الدائم للبشرية. وذلك بالطبع يضع العديد من علامات الاستفهام الاستنكارية حول موقف البرادعي من الإمبريالية الأمريكية.

أما ما يثير قدراً من الشكوك حول موقف البرادعي من الصهيونية، وبالتالي من المقاومة، هو موقفه الذي صرح به في الصحف حول الجدار الفولاذي وما يتعلق بالسيادة المصرية وحق الدولة المصرية في الحفاظ على "أمنها القومي"، في تكرار لنفس الخطاب الإعلامي الحكومي المتحالف مع الصهيونية والمعادي للمقاومة الفلسطينية. وعلى سبيل المثال، يقترح البرادعي "إنشاء منطقة حرة في رفح يدخل إليها الفلسطينيون يشترون أغراضهم ويخرجون مرة أخرى" !! (حوار مع أحمد المسلماني- جريدة المصري اليوم- الجمعة 19/2). فبدلاً من الحديث حول دعم أهل غزة بكل ما يحتاجونه بعيداً عن علاقات البيع والشراء النفعية، والمساندة المباشرة للمقاومة في غزة، يطرح البرادعي اقتراحا شديد الشبه بما يطرحه المسئولون الإسرائيليون أنفسهم. الأمر الذي يثير علامات استفهام وشكوك عميقة في رأي "المرشح الجديد" حول كامب ديفيد والسلام مع الكيان الصهيوني!!.

لا يمكن في هذا الصدد أن يدعم الاشتراكيون مرشحاً ذو مواقف ملتبسة، أو على الأقل غير واضحة، سواء فيما يتعلق بالإمبريالية الأمريكية والصهيونية والمقاومة، أو فيما يتعلق بالمطالب الاجتماعية والسياسات الاقتصادية التي تتحكم في مقدرات حياة الجماهير الفقيرة. فنحن نريد رئيساً، وحكومةً ونظاماً، لا يطبقون أو يروّجون للديمقراطية السياسية فقط، بل أيضاً صريحي العداء لسياسات الإفقار والليبرالية الجديدة، ليس من خلال التشريعات والمواد الدستورية ولكن من خلال برامج تتحدى سياسات رجال الأعمال بشكل صريح، كما نريده نظاماً معادي للاستعمار وللصهيونية وداعم مباشر للمقاومة وسنداً قوياً لها.

إلا أنه، بالرغم من كل ذلك، فنحن لا نعادى البرادعي بأي شكل؛ فالبرادعي أولاً وأخيراً يتحدى ديكتاتورية مبارك ومخططات التوريث. نحن نؤيد حق ترشح البرادعي للرئاسة مثله مثل أي مرشح معارض يجب أن يُتاح له الحق الديمقراطي في الترشح لمنافسة مبارك ونجله وتحديهما، كما نؤيد حق الجماهير في الاختيار بين أكثر من مرشح.

لكننا نؤكد أيضاً أن المعركة القادمة في ذاتها ليست أبداً معركة البرادعي، ذو الميول الليبرالية الصرفة التي تختزل المعركة في إطار صياغة جديدة للدستور، لكنها معركة النضال من أجل الحقوق الديمقراطية باعتبارها مدخل أساسي لانتزاع مطالب وحقوق اقتصادية واجتماعية جذرية. من خلال الجماهير .



#مديحة_عبد_العزيز_الملوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مديحة عبد العزيز الملوانى - رسالة من مواطنة مصرية الى الدكتور محمد البرادعى