طلال بدوان
الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 09:18
المحور:
الادب والفن
1-
ستمزقُ كلمةٌ ذاتَ أنيابٍ
كلمةً أخرى من آكلاتِ الأعشابِ
في نصٍ عنوانهُ " الغابة ".
2-
من يريدُ الانتحارَ
هو يسكب نفسهُ في أربعة أكوابٍ
يقتلُ نفسهُ في الغيابِ
يعتقلها
يصدر الحكمَ
ثمَّ يخرجُ مسدساً
و يطلقُ النارَ على رأسهِ.
3-
سأخونكِ معكِ
وستخونينني معي
أجمعُ آخَري وآخركِ
على طاولتنا الخاصة
نتركهم و نذهب إلى السينما مسرعين.
4-
بين قصائد البيبسي
لم يعثر على قصيدة بابونجٍ واحدة
يضمد بها عتمةً قد أصابت ذراعَ الضوء.
5-
لا يحبُّ الانتظارَ
زرعَ فسيلةً في الغدِ
فقزَ من الليل
وعادَ إلى البارحةْ.
6-
ظننتمْ أن الشرخَ يشقُّ طريقهُ على هواه
و الحقيقةُ أن هناك اختلاف في الرأيِ
في جسد المشقوقْ.
7-
عندما ابتعدَتْ عنهُ
فتحَ الصنبورَ
ففوجئ بأن خيط الماءِ ينسكِبُ إلى الأعلى.
8-
تركلُ الوسيلةُ كرة الوقتِ
تهتزُّ شباكُ المصيرِ
تهتف الغايةُ.
9-
خلعنا الصحراءَ
ارتدينا الرصيف
كنخلةٍ على طريقٍ سريعٍ
والبعض ممن حالفه الحظُّ عند إشارة المرور
تسنى له التسامرُ مع من ينتظر الضوء الأخضر.
10-
أعلن انتصاره من بين أكوام الهزائم
كرايةٍ في يومٍ عاصفٍ
تتآكل رويداً رويداً.
11-
عطاسُ النفاثةِ الحربية
أوقف نبضَ الأرض ستونَ زيتونة.
12-
فكَّرَ بالقيامِ بحميةٍ زمنية
ابتدعَ رزنامته الخاصة
الغدُ هو البارحة
البارحة هي الغدُ
ثم هرولَ حولَ ظلهِ بعكسِ اتجاهِ عقاربِ السَّاعة.
13-
لا فرق بين المنطقة المشتعلة
والغير مشتعلة في جسدكَ
تماماً كظلِّ سيجارة.
14-
عندما عانقت النار غصناً يلبسُ الأخضرَ
وضع الزفيرُ يدهُ على فمِ الحفيفْ.
#طلال_بدوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟