عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!

ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 19:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!

" نحن من نعلّم الناس كيف يعاملوننا". د. فيليب س. ماكغرو، قانون الحياة رقم 8
أنا وأنت نعلّم الناس كيف يعاملوننا. نحن نفعل ذلك باستمرار عبر إرسال إشارات صامتة، ونادراً ما نتنبّه لذلك حتى يبلغ إحساسنا بالانزعاج حداً كبيراً يرغمنا على ملاحظة ما يحصل. دعونا نستكشف قواعد هذه اللعبة ونحقق المزيد من الرضى في علاقاتنا.
أفضل مجال تبدأ العمل عليه هو العلاقات بين الناس. اختر علاقة واحدة في حياتك تشعر فيها بعدم الراحة. قد تكون علاقتك بزوجتك أو زميلك أو أحد والديك. لننظر إلى هذه العلاقة بموضوعية ونرى إن كان بإمكاننا أن نجعلها مريحة أكثر. احترم الآخر وعبّر عمّا تتمناه بحزم.
في العلاقة التي اخترت مراجعتها، هل تستطيع أن تحدد بموضوعية كيف تتمّ معاملتك من دون أن تعتبر الآخر شخصاً سيئاً؟ أنت تحكم على تصرفاته وليس عليه شخصياً. هل يعاملك بعدم احترام أو بفوقية؟ هل يستغلّك أو يتصرف معك بأنانية أو بأي أسلوب آخر يزعجك؟
لكي نوضح المثل لنفترض أن هذا الشخص يتعامل معك بأنانية. اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
• ما الذي أفعله أو أفكر به لأسمح بأن يعاملني الآخر بهذه الطريقة الأنانية أو أجذب إليّ معاملة كهذه؟
• ما المقابل الذي أستحصل عليه من قبولي بأن أعامل بهذه الطريقة؟
• كيف أجازي الشخص الذي يعاملني بهذه الطريقة؟
كل فرد يريد أن يعامله الآخرون باحترام وكرامة. وما لم تنطلق من قاعدة صلبة لن تستطيع حتى أن تأمل بأن تتغير علاقتك بالآخر. عليك أن تفكّر بالكلمات التي ينبغي أن تستخدمها لإجراء حوار معه يغيّر من الآن وصاعداً الطريقة التي يعاملك بها. كما أن عليك أن تكون واثقاً جداً من نفسك ومن جوهرك لتحقق التغيير الذي تريده. وقد يستدعي الأمر أكثر من حوار واحد.
• اتّخذ قراراً حاسماً بألا تعود إلى التصرفات القديمة مع الشخص الذي يعاملك بأنانية.
• عش بقوة الواقع الجديد لعلاقتك به.
• ابقَ متنبّهاً لتمنع أي محاولة للعودة إلى أسلوب التعاطي القديم.
• اتخذ قراراً حاسماً بأنك لن تتساهل بالطريقة التي تريد أن يعاملك بها في المستقبل، لأنك إذا انجرفت مجدداً إلى الأسلوب القديم فسوف تعلّم الآخر أنه من الممكن قمعك مرة أخرى!
"أنت" أفضل ما لديك في حياتك. وأروع ما في حياتك أنك تستطيع أن تعيشها وتوجّهها بالطريقة التي تفضّلها. وأنت تفعل ذلك من خلال عملية فكرية هي اتخاذ القرارات والالتزام بها. أنت الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يفعل ذلك لأجلك. أنت الوحيد الذي يستطيع أن يقول :" أنا لا أستحق هذه المعاملة أو تلك، بل أستحق ذلك الأسلوب الأكثر احتراماً في التعاطي معي." الخطوة الأولى باتجاه ال "أنت" الذي تريد أن تكونه شاقة وتتطلب شجاعة قصوى. أما المرات التالية فتصبح أسهل. أنا أشجعك على القيام بتلك الخطوة الأولى. أنت تستحق أن تعامل بالطريقة التي تريدها.
" الطريقة التي تعامل بها نفسك تعتبر معياراً للأسلوب الذي سيعاملك به الآخرون." صونيا فريدمان

#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات